أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: عتبات

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد الشرادي أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 721
    المواضيع : 35
    الردود : 721
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي عتبات

    دشن درس البلوغ الذي قدمته أستاذة الطبيعيات، مرحلة جديدة في سلوك هيفاء نحو جسدها.أصبحت أكثر اهتماما بنضوجه، و ما يعتريه من تغيرات. كلما ربا هذا الجسم،و اهتز، انبجست مفاتنه، و طابت ثماره.و قـــد واكب هـــذا الانفجار الأنثوي،ظهور فطنة باهرة، و حيوية لا تنضب. أتاحا لها التربع على عرش التفوق بمؤسستها، فظلت فارسة لا يشق لها غبار،حتى حصلت على شهادة البكالوريا بأعلى رتبة في تاريخ هذه الثانوية.
    شكلت نباهتها هالة احتجب خلفها جمالها. ولفرط ما انتبهوا لنبوغها، نسجوا حوله حكايات موغلة في الخيال، تتضايق من سماعها. لأنها كانت تهفو إلى شاب مليح يغازلها... يداعب خصلات شعرها بأطراف أنامله... تجلس إلى جانبه على شط البحر ليقصا عليه أحلامهما، و يحكي لهما هو أساطير الحوريات، و سر افتتان البحارة بجمالهن. و حين يسافر يبعث لها رسائل الغرام مع عودة أول سرب من الطيور المهاجرة.
    ولجت باب الجامعة مسكونة بفكرة واحدة، أن تنال الإطراء الذي يحيي مواتها، ليس ذلك الإطراء المتطاير من الأفواه خناجر حادة تدمي فؤادها. لكن سوء الطالع مازال يلاحقها، و تجاهل الآخر لأنوثتها هـو لعنتها الأبدية.
    لم تدرك أنها صارت خارج أسوار الكلية، إلا حين رأته جالسا بباب أحد المنازل.كان هادئا مشعا، غير مبال بما يدور حوله. لكنه حين سمع صوت نعلها،رفع عينيه في الاتجاه الذي ينبعث منه وقع خطواتها.
    وجهه صاف...عيناه بنيتان...شعره مصفف بعناية بالغة، و يلمع كخيوط ذهبية رقيقة. شعرت بقلبها يرفرف في صدرها كفراشة جذلى. تلاحقت خطاها، و أنفاسها. فكرت في أن تلتفت خلفها، لكنها أحجمت، و راحت تخاطب نفسها:
    - لن أنظر إلى الخلف. لابد أن عينيه تمعنان النظر في ساقي الرشيقتين...
    بدا كلامها باهتا، و متكلفا، لأنها كانت تحاول إخفاء ملاحظة ثاقبــــة عنت لها لما تعانقت أعينهما.كانت نظراته باردة،و وجهه محايدا كليا، كأنه لــــم ير شيئا. أو كأن التي مرت أمامه غير مرئية بتاتا. فأنشأت تواسي نفسها:
    - ما حصل كان مجرد نظرة خاطفة، لم تتح له فرصة استيعاب قسمات جسدي الذي كان يتدفق صوبه على حين غرة.

    عتبة العنوان

    اعتدلت جالسة أمام حاسوبها، صانع أنوثتها. متوجهة إليه بالكلام:
    (الوجه بمثابة العنوان من الكتاب). بمساعدتك سأصنع الجمال. سأجعل من هذا الوجه روضة غناء مترعة بالورود، و الأزهار المتناغمة أشكالها، و ألوانها. لنمنحْ ذاك الفتى لوحة بهية،تأسر عينيه... تخلب لبه... تمنع عنه النوم ليلة الغد، بل كل الليالي المتبقية من عمره.
    ضغطت على زر التشغيل، و بسرعة البرق، صارت تسبح في بحر مـــن مواقع التجميل.في البدء، اختارت التسريحة المناسبة لشعرها، و لشكل وجهها، ثم حددت الألوان التي ستبرز بها مواطن اللذة: عينيها...وجنتيها...شفتيها... لم يمض وقت طويل حتى قامت تستعرض ما صنع حاسوبـُها:
    انسدل شعرها خلفها كرفل فستان زفاف منسوج من أشعــة الشمس،بينما تدلت نواستها على جبينها لتطل على عينين أرجوانيتين تزهوان على الأديم الناعم لوجهها العاجي كزهرتي خزامى تفتقتا لتوهما من دم قديم... أضفت على شفتيها مسحة من حمرة خفيفة، ثم طلت فوقهما مادة براقة،حتى صار ثغرها كباقة من شقائق النعمان تتلألأ على حمرتها حبات الندى.
    لم تضْفِ على وجهها مسحة من الجمال فحسب،بل صبت فيه كل أحلامها،وآمالها، ثم انطلقت، و هي تسيـر بدلال، و حذاؤها يصدر وقعا رقيقا.التفت صوبها...حدق جهتها لمدة وجيزة جدا، أرسل ضحكة غامضة، ثم أشاح بعينيه بعيدا. لم تصدق ما حصل. أسرعت الخطى كي تبتعد ما أمكن. وعلامات الإحباط، و الارتباك بادية عليها. ثم شرعت تحدث نفسها:
    - أي فتى متعجرف هذا الذي ابتليت به. لم يحدق في وجهي أكثر من بضع ثوان، و أرسل ضحكة مفعمة بالسخرية، كأنه رأى بهلوانا. أنت الآن أيها السارد تنظر إلي بشماتة بالغة. أليس كذلك؟.
    - حسبك آنستي؟ أنا لست هنا كي أعبر عن التعاطف، أو الشماتة، أنا هنا فقط لأروي ما أرى، و أسمع..
    - أي سر وضعت في هذا الفتى؟ لابد أن يكون فيه سر ما؟

    - صدقيني أنني لا أعرف، و أنا لم أصنعه حتى أخبئ فيه سرا ما، أنت التي عثرت عليه.

    عتبة الغلاف

    فتحت باب غرفتها. عالم يغرق في الرمزية...أيقونة قرمزية اللون... صورة رجل مصاب بالعمى...صور رجال آخرين بأقنعة كلاب...عدة زينة غنية و متنوعة... ثم حاسوب كتبت فوقه بخط بارز – حاسوبي صانع أنوثتي-. جلست أمامه، و ألقت نظرة متفحصة على مواقع المشاهير و النجوم ، مثلها العليا في الأناقة و الجمال. مركزة على عارضات الأزياء اللواتي يشبهنها، في القد، و لون الشعـر، و البشرة، و العيون، لتقتبس من أسلوبهن في اللباس ما يتناسب و جسمها الغض الطري.
    مسترشدة بما قدم لها حاسوبها من نماذج الأناقة، وجمال المظهر،فتحت صوانها، الذي تزخر رفوفه بأصناف زاهية من الملابس الراقية. جربت العديد من البذل الباهظة الثمن. فاستقر رأيها على أن جسدها العاجي يبدو أكثر أنوثة ولذة في هذا القميص الأسود، الذي ينتهي انسداله عند وركها تماما، لتبقى تضاريس نصفها الأسفل بارزة للعيان من تحت سروال شفيف أسود. في قدميها انتعلت حذاء أسود بدون عقب، يتيح لها مرونة في الحركة. قبل الخروج،وقفت أمام المرآة فزينت أذنيها بقرطين على شكل حلقتين كبيرتين من لجين، وشت حواشيهما من الأسفل خيوط ذهبية تشع على طرفي وجهها فيزداد وسامة و قسامة.
    لقد خططت هذه المرة لمباغتته، وجسمها الجميل ينساب في دلال نحوه كحلم وردي لم يسبق له أن حلم به في نومه أو في يقظته. مرت أمامه خفيفة رشيقة كقطة فارسية.لم ينتبه لمرورها إطلاقا.ظلت عيناه ملتصقتين بالأرض. شعرت بالإهانة، و المرارة. أحست بتيار بارد يســري في جسمها.تمنت حينها، لو أن جناحين عظيمين نبتا على ظهرها، لتطير بهما نحو الشمس فتحترق هناك، ثم تعود إلى الأرض رمادا تذروه الرياح. للتخفيف من توتراتها الداخلية، لا تجد إلا السارد لمعاتبه:
    - آه أيها السـارد لماذا جعلتني على هذا الحال؟ فتاة اشتد بها الوجد. و ابتليتني بفتى يصعب إرضاؤه.لماذا ترغمني على السير في هذا الدرب إلى نهايته؟ ألا تخاف أن أسير فيه إلى نهايتي؟

    عتبة التجنيس

    كلما أوغلت في استعراضها، ساورتها هواجس تجنيس ما يختلج في أعماقها. حاولت ذلك مرارا، لكنها اكتشفت أنها لا تملك القدرة، و لا الكفاءة على تصنيفه.فتركت للقارئ تجنيس عواطفها اتجاه ذلك الفتى. لكنها في قرارة نفسها تشعر بغموض شعورها نحوه. قد يكون ما تحس به عشقا، أو ربما رغبة لإثبات أن سوء الطالع لم يعد يطاردها.

    عتبة الإهداء

    إليك أنت الذي شغفتني بجمال عينيك، فهيجت أشواقي...لمجرد أنك إلي نظرت.
    لقد شغفني طيفك حبا، أو رغبة.
    لست أدري إن كانت لي في قلبك منازل؟
    و لا أريد أن أعرف. إليك سأهدي نسخة معدلة من جسدي و روحي...أو بالأحرى ما تبقى من جسدي و روحي.

    عتبة الاستهلال

    استوت أمـــام حاسوبها و هي تردد:
    - حاسوبي صانع أنوثتي. امنح ذاك الفتى جسدا شبقيا... فاجرا...خليعا.
    ابدأ بالعنق أول امتداد للوجه، فالصدر، ثم ما تبقــــى من الجسم.
    جيدها استطال، و حسن. فحلته بعقد تتوسطه قلادة أرجوانية لتتناغـم و رافعة الصدر... كانت ذراعاها المكشوفتان صافيتين و عليهما تنمو باستحياء شعيرات دقيقة ، تشع تحت الضوء إشعاعا لطيفا أسبغ عليهما مسحة من النضارة و الجمال.
    وقفت أمام المرآة لإجراء آخر الترتيبات قبـل الاستعراض. فتذكرت أن الرجل كالكلب، لا يقتفى أثر امرأة بدون رائحة. حتى ولو كانت نتنة كالتي تنبعث من المواخير، أو من أسِرَّة الخيانة و الغدر. صبت على قميصها عطرا زكيا، ثم انطلقت.
    صارت تسير خلف نزعة استعراضية بشكل أعمى، دون أن تدرك أن ما تفعله قد أصاب روحها... انطلقت و حذاؤها ذو الكعب الطويل يرسل صوتا رخيما.كان هناك، فـــي نفس المكان، مسربلا بالبياض كملاك نزل من السماء في مهمة إلهية.
    رماها بنظرة ساحرة، لكنها هذه المرة واضحة، و معبرة. بادلته النظرة بأعذب منها. أفرج عن بسمة هبت عليها نسيما عليلا هيج مشاعرها، و رفع من وتيرة الانفعالات في أعماقها. بادلته البسمة بأحلى منها. وقف، و عيناه مصوبتان إلى الجهة التي يأتيه منها صوت الحذاء، و يتدفق شلال العطر. اهتز كل كيانها...طفرت من عينيها دمعتان ساخنتان بقيتا تترقرقان على أهدابهما. فكرت في أن ترمي حقيبتها، و تجري نحوه، لتقفز في أحضانه، و تمطره بقبلات حارة على شفتيه، و على عينيه القاتلتين. تضع رأسها على صدره. تحفه بذراعيها بكل قوة، و لا تتركه أبدا. في تلك اللحظة رأت بيده كيسا أبيض. دس يده بداخله، ليخرج منه شيئا مطويا أبيض. سواه بيديه الاثنتين، حتى صار عكازة، و سار يتلمس طريقه ليتوارى بين المنازل البيضاء..

  2. #2
    مشرف قسم القصة
    مشرف قسم الشعر
    شاعر

    تاريخ التسجيل : May 2011
    المشاركات : 7,009
    المواضيع : 130
    الردود : 7009
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    أخي محمد الشرادي
    هذه واحدة من إبداعاتك الجميلة..
    هي عتبات تخطتها تلك الفتاة التي تأثرت بدرس " الطبيعيات" ولعلك تقصد "البيولوجي" فتوهمت انها مميزة بانوثتها عمن سواها..ولعل الفراغ الروحي من داخلها قادها لتلك العتبات لتتخطاها باحثة عمن يعلن إعجابه بِ" الغواية"...ولعل وهمها لم يرق لمن معها في الكلية فخرجت به خارج اسوارها تبحث عن معجب..
    الإشارة الى الشاب الأعمى في نهاية القصة كان إعلاناً ذكيا لفقدان بصيرتها هي ..فاخيراً اكتشفت انه اعمى بعد كل هذه المحاولات..
    رأيت أسلوباً مميزاً في عرض الأحداث على مراحل
    والنصّ كذلك سلط الضوء على ما تتوعدنا به التقنية الحديثة من بلاء يواجه الجميع..
    وافر تحياتي
    وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن

  3. #3
    الصورة الرمزية حارس كامل أديب
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    الدولة : مصر
    المشاركات : 571
    المواضيع : 66
    الردود : 571
    المعدل اليومي : 0.14

    افتراضي

    يعجبني خط الرومانسية الذي تتبناه وسط سخائم اﻻحزان
    تحياتي قلما وكاتبا مبدعا

  4. #4
    الصورة الرمزية محمد الشرادي أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 721
    المواضيع : 35
    الردود : 721
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام دغمش مشاهدة المشاركة
    أخي محمد الشرادي
    هذه واحدة من إبداعاتك الجميلة..
    هي عتبات تخطتها تلك الفتاة التي تأثرت بدرس " الطبيعيات" ولعلك تقصد "البيولوجي" فتوهمت انها مميزة بانوثتها عمن سواها..ولعل الفراغ الروحي من داخلها قادها لتلك العتبات لتتخطاها باحثة عمن يعلن إعجابه بِ" الغواية"...ولعل وهمها لم يرق لمن معها في الكلية فخرجت به خارج اسوارها تبحث عن معجب..
    الإشارة الى الشاب الأعمى في نهاية القصة كان إعلاناً ذكيا لفقدان بصيرتها هي ..فاخيراً اكتشفت انه اعمى بعد كل هذه المحاولات..
    رأيت أسلوباً مميزاً في عرض الأحداث على مراحل
    والنصّ كذلك سلط الضوء على ما تتوعدنا به التقنية الحديثة من بلاء يواجه الجميع..
    وافر تحياتي
    أخ عبد السلام

    أخ عبد السلام
    أعماها الجري خلف رغباتها المجنونة قسلكت طريقا ستسيره إلى آخرها.
    مودتي

  5. #5
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.86

    افتراضي

    سواه بيديه الاثنتين، حتى صار عكازة، و سار يتلمس طريقه ليتوارى بين المنازل البيضاء..
    أمسكت بإتقان بأنفاس القارئ حتّى النّهاية المفاجئة الجميلة!
    قصّة رائعة بطرقها لفكر المراهقة المنجرف وراء الرّغبات الجسديّة دون إعمال للمنطق.
    صوّرت المواقف تصويرا مدهشا وجاذبا
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

  6. #6
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    قادتها الرغبة الجامحة لطريق وعر سريع الانزلاق للهاوية حتى أنها لم تميز فكانت عمياء البصيرة
    من أروع ماقرأت اليوم فكرة ولغة ونهاية مباغتة أدهشتني
    بوركت ألفا أديبنا الفاضل
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    قاصة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 1,224
    المواضيع : 115
    الردود : 1224
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    كاتبى المفضل محمد الشرادى
    رائع وماتع وصمت... مابعرف أكتب ولاأعلق على نصوص تشدنى وتستغرقنى..يخيل الىّ انى سأخدش النص إن كتبت..بورك القلم المتألق دوما.نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    البحر ...رغم امتلائه بالماء..
    دائما يستقبل المطر

  8. #8
    الصورة الرمزية عبدالإله الزّاكي أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2012
    المشاركات : 1,514
    المواضيع : 68
    الردود : 1514
    المعدل اليومي : 0.37

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشرادي
    عتبة العنوان
    اعتدلت جالسة أمام حاسوبها، صانع أنوثتها. متوجهة إليه بالكلام:
    (الوجه بمثابة العنوان من الكتاب). بمساعدتك سأصنع الجمال. سأجعل من هذا الوجه روضة غناء مترعة بالورود، و الأزهار المتناغمة أشكالها، و ألوانها. لنمنحْ ذاك الفتى لوحة بهية،تأسر عينيه... تخلب لبه... تمنع عنه النوم ليلة الغد، بل كل الليالي المتبقية من عمره.
    ضغطت على زر التشغيل، و بسرعة البرق، صارت تسبح في بحر مـــن مواقع التجميل.في البدء، اختارت التسريحة المناسبة لشعرها، و لشكل وجهها، ثم حددت الألوان التي ستبرز بها مواطن اللذة: عينيها...وجنتيها...شفتيها... لم يمض وقت طويل حتى قامت تستعرض ما صنع حاسوبـُها:
    ..
    لست أدري أخي الكريم محمد، فموضوعك هذا يجرّني و يحيلني على موضوع جراحة التجميل التي أصبح همّ النساء و كثير من الرجال في يومنا هذا ! فالكل يبحث و يجري وراء الجمال الخارجي و تحقيق التناسق والتوازن للجسم ليبدو كأنه طائر الطاووس، في حين أن القليل من يَهْتَمُّ للأخلاق و القيّم التي تحقق للإنسان إنسانيته .
    نص يسلط الضوء على زيف المظاهر، فالمرء الحصيف دائما يكتشف ذاته و يُطورها، و يُطهّرها من عيوبها و قصورها. فالجمال الحقيقي يكمن في جمال الروح.

    دائما تمنحنا متعة القراءة بنصوصك المتميزة بقوة الحبكة و جمال المبنى و عمق المعنى.
    نقول لك شكرا أديبنا القدير محمد الشرادي، تحاياي و تقديري

  9. #9
    الصورة الرمزية محمد الشرادي أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 721
    المواضيع : 35
    الردود : 721
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارس كامل مشاهدة المشاركة
    يعجبني خط الرومانسية الذي تتبناه وسط سخائم اﻻحزان
    تحياتي قلما وكاتبا مبدعا
    أهلا أخي كامل

    أسعد دائما بمرورك الخفيف الظل.
    تحياتي

  10. #10
    الصورة الرمزية محمد الشرادي أديب
    تاريخ التسجيل : Nov 2012
    الدولة : المغرب
    المشاركات : 721
    المواضيع : 35
    الردود : 721
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال المصري مشاهدة المشاركة
    قادتها الرغبة الجامحة لطريق وعر سريع الانزلاق للهاوية حتى أنها لم تميز فكانت عمياء البصيرة
    من أروع ماقرأت اليوم فكرة ولغة ونهاية مباغتة أدهشتني
    بوركت ألفا أديبنا الفاضل
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    أهلا أختي آمال

    ترغب في أن تصير محبوبة لكنها سلكت الطريق الخطأ. و قد دفعت ثمنا باهضا.
    تحياتي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. على عتبات التيه
    بواسطة محمد خويطي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 02-09-2015, 07:17 PM
  2. نزيف على عتبات القدس
    بواسطة د. مختار محرم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 26-07-2015, 07:40 AM
  3. على عتَبَاتِ الجُنون !
    بواسطة نبيل الغاوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-01-2010, 12:13 PM
  4. من قصص الانتفاضة الفلسطينية : دماء على عتبات جنين
    بواسطة د.مصطفى عطية جمعة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-11-2007, 02:27 AM