* عِرْضٌ مُسْتَباح * أحمد الجمل

جيّاش بالحماسة والغضب متوثب يفيض إباء هذا الحرف المعزوف بإتقان لينهال كسير رائه ضربات سيف على ظهور المتخاذلين

أطربت جرسا وأحسنت نصا
لا حرمك البهاء

تحاياي

تَاللهِ مَا دَنَّسُوا عِرْضِي بِسَطْوَتِهِمْ
بَلْ بَاعَكِ الْأَهْلُ والْجِيرانُ للشَّارِي

فَكَيْفَ مِنْ بَعْدِهَا يَبْكُونَ مَقْدِسَنَا
وَيَدَّعُونَ اغْتِصَابَ الْقُدْسِ والدَّارِ

أَلَمْ يُبَارِكْ جَمِيعُ الْعُرْبِ مُغْتَصِباً
وَأَنْكَرُوكِ بِكُلِّ الْجُبْنِ والْعَارِ ؟؟!!

فَيَا فِلَسْطِينُ إِنَّ الْخِزْيَ مَوْعِدُهُمْ
وَإِنَّ مَوْعِدَنَا ..، لَلْأَخْذُ بِالثَّارِ

مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ اسْتَوْطَنُوا حَرَمِي
وَيَهْتِكُونَ بِأَيْدِي الْعُرْبِ أَسْتَارِي

يَوْماً ..، سَأَجْعَلُ مِنْ أَكْبَادِهِمْ حَطَبِي
وَأَقْذِفُ الْقِرْدَ تِلْوَ الْقِرْدِ فِي النَّارِ

الله الله!

قصيدة رائعة تحمل الإباء وحسن الأداء قصدا وقصيدا فلا فض فوك أيها المبدع!
إنها تشهد لك ولرقيك بقدر شهادتها الصادقة على حال هذه الأمة فلك التقدير والود!


بَيْنِيْ وَبَيْنَكِ .. أَسْوارٌ مِنَ الْعَارِ
فَكَيْفَ أَغْسِلُ فِي نَهْدَيْكِ أَوْزَارِي
نهديك هنا ليست اللفظة الأنسب مهما كانت كنايتها بل هي لا أرها تناسب التغزل بامرأة باعتبار مدلولها الخادش للكثيرين.

وَكَيْفَ أَعْصِرُ مِنْ شَفَتَيْكِ عِزَّتَنا
وَأُمْطِرُ السِّحْرَ فِي عَيْنَيْكِ أَشْعَارِي
فب الصدر هنا كسر عروضي إذ جاءت متفاعلن الكامل مكان مستفعلن.

فَكَيْفَ أَبْذُلُ تَحْتَ سَمَاكِ مَوْثِقَنَا
وَكَيْفَ تَهْطلُ فَوْقَ ثَراكِ أَمْطَارِي
وهنا نفس الكسر في الصدر وفي العجز.


تقديري

جيّاش بالحماسة والغضب متوثب يفيض إباء هذا الحرف المعزوف بإتقان لينهال كسير رائه ضربات سيف على ظهور المتخاذلين

أطربت جرسا وأحسنت نصا
لا حرمك البهاء

تحاياي

ولا حرمني الله من إطلالتك الساحرة التي ترفع القصيد إلى السحاب
ربنا يجعلك من السعداء في الدنيا والآخرة
وأشكرك جزيل الشكر أستاذتي الفاضلة على تشريفك لي وللقصيدة بمداخلتك الراااائعة
تحيتي وخالص مودتي

تَاللهِ مَا دَنَّسُوا عِرْضِي بِسَطْوَتِهِمْ
بَلْ بَاعَكِ الْأَهْلُ والْجِيرانُ للشَّارِي

فَكَيْفَ مِنْ بَعْدِهَا يَبْكُونَ مَقْدِسَنَا
وَيَدَّعُونَ اغْتِصَابَ الْقُدْسِ والدَّارِ

أَلَمْ يُبَارِكْ جَمِيعُ الْعُرْبِ مُغْتَصِباً
وَأَنْكَرُوكِ بِكُلِّ الْجُبْنِ والْعَارِ ؟؟!!

فَيَا فِلَسْطِينُ إِنَّ الْخِزْيَ مَوْعِدُهُمْ
وَإِنَّ مَوْعِدَنَا ..، لَلْأَخْذُ بِالثَّارِ

مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ اسْتَوْطَنُوا حَرَمِي
وَيَهْتِكُونَ بِأَيْدِي الْعُرْبِ أَسْتَارِي

يَوْماً ..، سَأَجْعَلُ مِنْ أَكْبَادِهِمْ حَطَبِي
وَأَقْذِفُ الْقِرْدَ تِلْوَ الْقِرْدِ فِي النَّارِ

الله الله!

قصيدة رائعة تحمل الإباء وحسن الأداء قصدا وقصيدا فلا فض فوك أيها المبدع!
إنها تشهد لك ولرقيك بقدر شهادتها الصادقة على حال هذه الأمة فلك التقدير والود!


بَيْنِيْ وَبَيْنَكِ .. أَسْوارٌ مِنَ الْعَارِ
فَكَيْفَ أَغْسِلُ فِي نَهْدَيْكِ أَوْزَارِي
نهديك هنا ليست اللفظة الأنسب مهما كانت كنايتها بل هي لا أرها تناسب التغزل بامرأة باعتبار مدلولها الخادش للكثيرين.

وَكَيْفَ أَعْصِرُ مِنْ شَفَتَيْكِ عِزَّتَنا
وَأُمْطِرُ السِّحْرَ فِي عَيْنَيْكِ أَشْعَارِي
فب الصدر هنا كسر عروضي إذ جاءت متفاعلن الكامل مكان مستفعلن.

فَكَيْفَ أَبْذُلُ تَحْتَ سَمَاكِ مَوْثِقَنَا
وَكَيْفَ تَهْطلُ فَوْقَ ثَراكِ أَمْطَارِي
وهنا نفس الكسر في الصدر وفي العجز.


تقديري

أهلا ومرحبا أستاذي الحبيب الدكتور / سمير العمري
أسعد والله أيما سعادة حينما تشرفني بمداخلاتك القيمة
فـ جزاك الله عني خيرا
وشكر الله لك كرم أخلاقك
،،
،
أما بعد ..
فـ بخصوص ( نهديك )
أنت أعلم مني أنها كناية عن أحنّ المواضع في الأم ،
ولم أجد لفظة معبرة بقدر هذه الكلمة
،،
،
وحينما أثار بعض الأفاضل أمر ( متفاعلن ) الكامل وعدم جواز دخولها على البسيط ،
بحثت في هذا الأمر ، وأوصلني بحثي إلى الواحة المباركة
ووجدت جدلا راااائعا بين الأساتذة حول هذه النقطة تحديدا
وكنتَ أستاذي الفاضل ، قائد هذا الحوار على ما أعتقد
وأنا ممن يرون أن دخول هذه التفعيلة على البسيط لا يغير من وجه البسيط إلا إلى الأجمل وزنا وموسيقى
كما أنني لا أتعمدها حينما أكتب على البسيط
بل تأتي في مواضع بتلقائية ، يستحيل معها أن أفاضل بينها وبين حركة أخرى
وأستطيع تغييرهما بكل سهولة ويسر ، لكن أظن أنني لو فعلت ، سيشعر القارئ فيهما بالتكلف
،،
تحيتي وكل محبتي

بارك الله بك يا أحمد!

أما بخصوص النهد فهو يحمل دلالة جنسية وـما الذي يجمل الدلالة التي تريد دلالة الأمومة والحنين والرضاعة فهو الثدي ، ولذا حين ييقول أحدهم أحن إلى ثدي أمي فإن المعنى يكون مؤثرا ومقبولا ولكن إن قال أحن إلى نهد أمي فهذا أمر لا يقبل ولا يفهم. وهذا أيها الحبيب ما يحمله علم فقة اللغة التي كنت بدأت يوما في تناولها ثم شعلت عنها وربما يدفعني هذا للعودة إليها لتوضيح أهمية توظيف المفردات بدلالاتها الدقيقة وسياقاتها الصحيحة.

وأما نقاش مستفعلن ومتفاعلن فنعم خضناه مع أخ حبيب وشاعر كريم قال مثل الذي تقول واعتبر هذا جائزا وأوضحنا له أن هذا غير صحيح وغير جائز ، وقولك أيها الحبيب عن مسألة الشعور بالتكلف فأحسب أن هذا لا يستقيم إلا إن قلت بأن كل أشعارنا وأشعار العرب متكلفة بل وأن أكثر أبيات شعرك ستكون متكلفة طالما أنها لم تحتوي متفاعلن في طيها. ، وذات الرد على قولك بجمال الموسيقى فهو طعن في ذائقة غيرك من شعراء العرب منذ أقدم العصور لأنك ترى هذا ، والحقيقة أنه ليس جميلا كما تقول وإلا لكنا وكان غيرنا أسبق إليه وأحرص عليه.

إن هو إلا عدم معرفتك بهذا الأمر وصدقني لا ينفع المرء التبرير ولا يضيره التأطير والتطوير والحكمة ضالة المؤمن. وأنا أثق شخصيا بأنك أقدر على تصحيح هذا بأكثر من خيار مناسب يزيد الجرس جمالا ويزيد المعنى صدفا وألقا.

تقديري

تَاللهِ مَا دَنَّسُوا عِرْضِي بِسَطْوَتِهِمْ
بَلْ بَاعَكِ الْأَهْلُ والْجِيرانُ للشَّارِي

فَكَيْفَ مِنْ بَعْدِهَا يَبْكُونَ مَقْدِسَنَا
وَيَدَّعُونَ اغْتِصَابَ الْقُدْسِ والدَّارِ

أَلَمْ يُبَارِكْ جَمِيعُ الْعُرْبِ مُغْتَصِباً
وَأَنْكَرُوكِ بِكُلِّ الْجُبْنِ والْعَارِ ؟؟!!

فَيَا فِلَسْطِينُ إِنَّ الْخِزْيَ مَوْعِدُهُمْ
وَإِنَّ مَوْعِدَنَا ..، لَلْأَخْذُ بِالثَّارِ


في شعرك ما يشبه السحر .. فاللحن عذب والمعنى قوي والجمل الشعرية رائعة
أمتعتني قراءتها أخي

شكرا لك

بوركت

بالنسبة لمستفعلن أو متفاعلن ( بفتح التاء ):
قد يقع الشاعر في الثانية في البسيط عفو الخاطر ، فيعتقد أنها جائزة ، ويبرر ذلك بأنه استعملها دون قصد وهي لم تشذ عن الجرس الموسيقي أثناء النظم وإلا لكان شعر بذلك الشذوذ
وأيضا القارئ : لا يتعمد تقطيع النص عروضيا ، فهو يشعر بشذوذها هكذا عفو الخاطر أيضا
ولما جاء كل النظم الموروث على البسيط خاليا من متفاعلن فهذا يعني أن الفريق الأول قلّة

بالنسبة للنص أقول التالي :
يسرني أن أرى شاعرا مصريا في هذا الظرف يكتب بهذا النفس العروبي
في الفترة الأخيرة تعاظمت دعوات المثقفين المصرين بخصوصية المسألة المصرية وسادت نظرية أن ما يحدث في مصر هو شأن مصري خالص ، حتى بتنا نخشى الحديث مع المثقفين المصريين في أي أمر عروبي أو إسلامي أممي
وبدأنا نسمع كثيرا دعوات تطالب بالنأي بمصر عن كل ما يحدث حولها واعتبار مصر أمة خاصة لا علاقة بها بالعروبة ، وإنها أمة شرق أوسطية مختلفة عن محيطها العروبي ، وإن علاقتها بفلسطين أو أي قضية عربية هي كعلاقة أي دولة اخرى مثل كوريا مثلا

نص جميل متدفق تميز بقدرته على إيقاظ مشاعر الجمال، وإثارة الدهشة ،وخلق الحس بالمفارقة ، والانحراف عن المألوف، وكسر بنية التوقع
شرفني الوقوف هنا
المجد لك

قصيدة جميلة وقد اعتدنا على هذا من شاعرنا أحمد الجمل


لشعرك نكهة خاصة



دمتم بخير

بارك الله بك يا أحمد!

أما بخصوص النهد فهو يحمل دلالة جنسية وـما الذي يجمل الدلالة التي تريد دلالة الأمومة والحنين والرضاعة فهو الثدي ، ولذا حين ييقول أحدهم أحن إلى ثدي أمي فإن المعنى يكون مؤثرا ومقبولا ولكن إن قال أحن إلى نهد أمي فهذا أمر لا يقبل ولا يفهم. وهذا أيها الحبيب ما يحمله علم فقة اللغة التي كنت بدأت يوما في تناولها ثم شعلت عنها وربما يدفعني هذا للعودة إليها لتوضيح أهمية توظيف المفردات بدلالاتها الدقيقة وسياقاتها الصحيحة.

وأما نقاش مستفعلن ومتفاعلن فنعم خضناه مع أخ حبيب وشاعر كريم قال مثل الذي تقول واعتبر هذا جائزا وأوضحنا له أن هذا غير صحيح وغير جائز ، وقولك أيها الحبيب عن مسألة الشعور بالتكلف فأحسب أن هذا لا يستقيم إلا إن قلت بأن كل أشعارنا وأشعار العرب متكلفة بل وأن أكثر أبيات شعرك ستكون متكلفة طالما أنها لم تحتوي متفاعلن في طيها. ، وذات الرد على قولك بجمال الموسيقى فهو طعن في ذائقة غيرك من شعراء العرب منذ أقدم العصور لأنك ترى هذا ، والحقيقة أنه ليس جميلا كما تقول وإلا لكنا وكان غيرنا أسبق إليه وأحرص عليه.

إن هو إلا عدم معرفتك بهذا الأمر وصدقني لا ينفع المرء التبرير ولا يضيره التأطير والتطوير والحكمة ضالة المؤمن. وأنا أثق شخصيا بأنك أقدر على تصحيح هذا بأكثر من خيار مناسب يزيد الجرس جمالا ويزيد المعنى صدفا وألقا.

تقديري

وبارك الله فيك أستاذي الحبيب ، وأحسن الله إليك كما أحسنت إليّ
وجزاك الله خير الجزاء على جميل نصحك
وأصدقك القول أني ما اقتنعت بنقاش أحد من قبل ، على كثرة من ناقشني في هذا الأمر ، إلا بكلامك الطيب وكلام الأستاذ الفاضل / صبري الجابري
ووجدت بعدها أني مخطئ بعدما كنت على قناعة تامة برأيي السابق
جزاك الله خيرا
وشكر الله لك
ودمت في أمان الله

تَاللهِ مَا دَنَّسُوا عِرْضِي بِسَطْوَتِهِمْ
بَلْ بَاعَكِ الْأَهْلُ والْجِيرانُ للشَّارِي

فَكَيْفَ مِنْ بَعْدِهَا يَبْكُونَ مَقْدِسَنَا
وَيَدَّعُونَ اغْتِصَابَ الْقُدْسِ والدَّارِ

أَلَمْ يُبَارِكْ جَمِيعُ الْعُرْبِ مُغْتَصِباً
وَأَنْكَرُوكِ بِكُلِّ الْجُبْنِ والْعَارِ ؟؟!!

فَيَا فِلَسْطِينُ إِنَّ الْخِزْيَ مَوْعِدُهُمْ
وَإِنَّ مَوْعِدَنَا ..، لَلْأَخْذُ بِالثَّارِ


في شعرك ما يشبه السحر .. فاللحن عذب والمعنى قوي والجمل الشعرية رائعة
أمتعتني قراءتها أخي

شكرا لك

بوركت

أضحك الله سنك أختي الفاضلة / نداء
أسعدني جدااااااا أن نالت القصيدة رضاك
وسعدت أكثر برأيك الذي أعتز به كثيرا
وربما لأنني أكتب بعفوية ودون تكلف ومن القلب ، تصل كتاباتي إلى قلوبكم دون حواجز
كل الشكر أختي / نداء على هذه المداخلة الرااائعة التي أسعدتني أيما سعادة
بارك الله فيك
وشكر الله لك