وَضَعتُ ( القَرَارَ ) قَرَارَ الهُرُوب وَأَسْدَلتُ حَولَ الشَّقِاءِ السِّتَار وَجَاءَ هَوَانَا أَمَامِي صَغَيرًا تَهادَى كَسِيرًا بِدُونِ اعْتِبَار فَأَطلَقتُ وَجهِي بِحَجمِ الأَراضِي أرُيدُ الرَّحِيلَ لِدَربِ الفِرَار وَقُلتُ بِأَنِّي سِأَنجُو أَخِيرًا وَأَنِّي تَجَاوزتُ قَيدَ الحِصَار وَحِينَ انطَلقتُ إِلِى قَهرِ سِجنِي وَمَا عَادَ بالقلبِ أيّ اخْتِيَار ظَنَنتُ بِأَنِّي سَألقَى خَلاصِي وَ قُلتُ لِلَيلِيْ أَتَانِي النَّهَار وَمِن كُلِّ قَلبِي سَأمضِي طَريقِي فَعَادَ الطَرِيقُ إليكِ اسْتَدَار رَأَيتُ الشّمَالَ جَنَوبًا بِدَربِي وَصَارَ اليَمَين لَديّ اليَسَار فَعُدتُ إِلَيكِ سَرِيعًا .. سَرِيعًا وَفِي القلْبِ جُرْحٌ وَفِي الرُّوحِ نَار وكلّ الدُّرُوب تَهَادَتْ أَمَامِي وَصَارَ الرُّجُوع إِلَيكِ ( القَرَار )