كأسُ مُدام
أمِنْ مُخبر النُّدْمان : عَزَّ مُقامي عهودَ تذاكـــرنا ، وطابَ هُيامي
أبلَّ غليلي مَنْ رضيتُ يقينَهُ أتغتال أبعادُ الفراق حُشاشتي يفتُّ من الأكباد كلَّ مؤثَّلٍ نميرَ خليلي لو دنوتَ من الجَوى أتحرقني الأشواقُ من غير سُبَّةٍ أتنكرني الركبان ، والليل يحتسي بما بالذي بيني وبين حبائبي وكن في سوادِ العَينِ عَيْنَ حقيقةٍ فإن ينجُ بالي من أليم عتابه يقولون صبرًا ، والسَّحائب أدبرت وكنتُ الذي يخشى العِجاف برؤيةٍ سَلامًا أخا الدنيا فما تلك وجهتي ولكن بذلتُ الودَّ محضَ مروءةٍ سيذكرُني يومًا رواقُ خلائفي يزينُ ائتلاقي سِفْرُ بَضْعَتِنا التي خَصيبُ خَيالٍ ليسَ تجْفو مَياسِمي سَأنقُشُ في سَفْحِ الرَّوابي بدايتي وَأندُبُ أيّامَ البَهاءِ بفطْنتي ولا كالذينَ استأثروا بنفوسهم مُكاءً ، ولَهْوًا ، بل وَتَصْديةً فما يحقُّ لمثلي أن تسامر فكرَهُ عليك سلامُ اللهِ آلاءَ حكمتي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطنطاوي الحسيني
، 