|
عُمرٌ تَجاوزَ حدَّهُ الخَمسينـا |
|
|
أيُعيدُ رَسمَ صَبابةِ العِشرينا ؟ |
يا أيُّها "الضّمّاد " كنْ لي عاذراً |
|
|
قَدْ راوَدتْ ( نَيسانُنا ) تِشرينا |
للعاشقيـنَ قَصيـدةٌ أهديتُـهـا |
|
|
والعِشقُ ( بئرٌ ) أغرَقـتْ حادينـا |
لو كانتِ الحَرباءُ (إمْـرَأةَ الهَـوى) |
|
|
فَهُمُ الرِّجالُ اسْتذأَبـوا تَلوينـا |
ياأيُّها "الضّمّـاد " مَهـلاً , شمسُنـا |
|
|
لو أشرَقتْ منْ ( مغربٍ ) تُفنينـا |
والشَّرقُ يَندِبُ حَظَّـهُ مُتسائـلاً |
|
|
كيفَ الشُّـروقُ لحتفِنـا يُدنينـا |
فَلتَحترقْ رومـا , فَكـلُّ مَدينـةٍ |
|
|
لـمْ تَعـرفِ التكبيـرَ لا تَعنينـا |
فَلتحترقْ ( لَندنْ ) و (واشنطنْ) إذا |
|
|
صارَ الصَّليبُ سِلاحَهـم يَبغينـا |
مَهما اخْتَلَفنا فَاحْترامُكَ واجبٌ |
|
|
أنتَ الكَبيـرُ بِعلمِـهِ يَهدينـا |
شَرَّفتَنـا بِبدايـةٍ ونِهـايـةٍ |
|
|
ما دامَ بينَهما الهَوى , يَكفينـا |
لكنَّنا لمْ نُكمِلِ الشَّرحَ الَّـذي |
|
|
بَدأ السِّجالُ بهِ , فمنْ يُقصينا؟ |
وحَبيبَتي السَّمراءُ ما زالتْ تَرى |
|
|
بِوجودِكمْ شَرفاً بـهِ تُعلينـا |
ولَقدْ أعدَّتْ ما تُحبُّ قَصائِداً |
|
|
قالَتْ بأنَّكَ تَعشـقُ التَّلحينـا |
وسَلامُنا لسَلامِكُم , وتَحيَّـةٌ |
|
|
مِنْ "قَبلُ " أو مِنْ " بَعدُ " تُنبِضُ فينا |
إنّي أرى كُلَّ الكؤوسِ مَليئـةً |
|
|
لو كانَ فيها قَطـرةٌ تَروينـا |
وَزراعةُ الآمالِ مِهنـةُ "عـادِلٍ" |
|
|
كَالوَردِ لو نُعطي الهَوى يُعطينا |
رغمَ المآسي , والجِّراحُ تلفُّنـا |
|
|
لا جُرحَ يَنزفُ , فالهَوى يَشفينا |