قصيدة بلقيس
شِعر/ أحمد عبدالله هاشم
.
.
قالــت: هـنــا بلقيـس في جـوالـِكْ
بـــرسـالـــةٍ سألَـتكَ عن أحـوالـِكْ
بلقيـس من هذي؟ أجبني! قلتُ يا
عمـري فديـتـكِ ما الذي في ذلـكْ؟
هي مثـل لبـنى أو ثـــريـا أو هدى
لا تـجعـلي اسمـاءهـن بــبـــالــِكْ
الأمــر عـــاديٌ ألا لا تـصـنـعـيـــــ
ــهِ قـبـــّة من حبـّـة بــخــيــالــِكْ
أرجوك غيرتك اتركيها ليس في
الموضوع ما يدعو ولو لسؤالِكْ
بلقيس هذي لو تكون هي التي
مَلَكت سبا لا ترتقي لجلالِكْ
للشمس كان سجودها أنت الأعزّ
فتلبسين الشمس في خلخالك
في القلب لا إلاكِ ليتك تنظريـ
ـن بمقلتي فترين قدر جمالِكْ
هاكِ افتحي الجوال لا جو هنا
أو هاهنا عندي وليس هنالكْ
عن أي جو يا حياتي تسأليـ
ـن؟ الجو جوك والمناخ كذلكْ
أنت الفصول وما الربيع سوى خدو
دكِ صبحهُ والليل حبة خالكْ
إني أقمت على جبينك مصيفي
والجفن يغمرني ببرد ظلالكْ
كل الشموس تزول إلا أنت يا
شمسي يزول الكون قبل زوالكْ
وبقيتُ أحكي عن وفائي حينها
وأقول لي : ويح الشقي الهالكْ
لا تترك الجوال خلفك وانتبه
لاتنسَهُ احذر قرب أم عيالكْ