زفَّتـك يـا قلبي مواجــع مــوطنٍ
قــد نـازعته الريح حلـو المبسـم

حتى غــدا أشــلاء نبض يــائسِ
بين المرايــا بارتعــاش توهُّــــم

لا الشــوق بالغفران قرَّب غائبـا
حتى ولا النايــات غنَّـت بالفـــم

أي نسج هذا وأي إبداع وكيف تم النغم..؟
قصيدة أسرت سمعي قبل النظر لجمال طرحها وروعة مبدعها.. كيف قدمتها وكيف زف حرفك نبضها وكيف أبحرتها وكيف انسابت بين يديك خاتمتها.. كانت تضج بالأحداث من خلال بيان قد تحدى كل المداخلات الطارقة.. وكانت عبارة عن موج من الأسئلة يجرفنا معه إلى حيث الإستغراب والإستنكار والألم اللعين تتبعه حسرة تنغرز أحجامها على رمل الجزر الطويل تحت حر فد طال جمره ليتبعه ليل مظلم قاتم.. وبعدها تشعل لنا شمعة لتنير لنا هذا الليل، فتبعث نسائم الأمل والفرح في القلوب التعيسة ولتتندى النفوس برذاذ روحك الزكية.. تعرف كيف تؤثر في الإحساس والذوق، وتعرف متى تسل من حناياه زوبعة الوجع والأسى عند شط حرفك الزاخر بالأمن والأمان.. قد جعلت من قصيدتك مسرح فن يهتز من تصفيقات الترحيب والإعجاب لجمالها ورونق بيانها..
من آخر الصفوف أشارك جمهورك وقفة التقدير والإحترام بحس يتقدمهم عند منصة حرفك المميز..
وتحية بعطر الورد لعالمك الجميل سيدي..