إلى روح خالي الحبيب
الحسين بن أحمد عبدالفتاح الحازمي
رحمه الله تعالى
===================
يا خـالُ أيـن رحلتَ أيْن
والبِشْرُ حين رحلت أيْن
ودّعـتـنـا ونـفـوسُـنــا
من نبعِ حبك ما ارتويْن
عُدْنا يتامى بعد فقدِكَ
حلمُنـا صِـفْـر اليـديْن
هـذي الفجيعـةُ بيننـا
أبكتْ بموتـك كلَ عيْـن
ورمـتْ بـنــا أقـدارُنــا
في جمرهنّ وما ارعويْن
وتـقـوضـتْ أفـراحُـنــا
وهوتْ بنـا فيمن هـويْن
يـا خـالُ بعدكَ لا سرور
يلـوحُ بين المشـرقيْن
أنـت الـذي هـشّـتْ بـه
الدنيا وبشّـتْ دون ميْن
لا تــعــرفُ الأحــزانُ
أرواحاً بساحتِكَ ارتميْن
قـد كنت تبهـجُـنـا إذا
ما لاح وجهُـك كاللجيْن
تبدو به في النْاسِ أبهى
من ضـيـاءِ الفرقـديْـن
الدينُ شعّ على مُحيّـاك
الـوضـيءِ بـكــل زيْــن
ومكارمُ الخلُقِ الحميدِ
إلى رحـابِـك قد ثوَيْـن
الـجـودُ أنـت معـيـنُـه
ما في سخائِك بيْن بيْن
والـنُـبْـلُ لـو عـرّفْـتُـه
ما كان غيرَك يا الحسيْن
كالزهر قلبُك لا يُعاب،
ولا يُـشـان بـأي شـيْـن
تبدو بك الأيـامُ نشْوى
كالـبـدورِ إذا ازدهـيْـن
الحجُ بعد الحجِ يشهـدُ
لا يـشـوبُ تُـقـاك ريْن
وتــــلاوةُ الـــقـــرآنِ
والصلواتُ تشهدُ مرتيْن
فانعمْ بأمْنِ الله وامرحْ
في الجِنَانِ قريـرَ عيْن
الحسين الحازمي
1437/11/7هـ