يـا قـلـبُ لا تـبـكِ ...

يـا قـلـبُ لا تـبـكِ

يـا قـلـبُ لا تـبـكِ حـزنـاً كـلّـمـا هـجـروا إذ مـا خـلـقـنـا دمـى, يـلهـو بـنـا الـبشـرُ عـلامَ تـبـكـي, هـمُ الأحـبـابُ قــد رحـلـوا نـسـوك بـالـهـمِّ ,بـلْ بـالـنّـارِ تـسـتـعـرُ لـمْ يـرحـمـوك وهـمْ بـالـحـبِّ قـد كـفـروا أحـسـنـتَ صنـعـاً إلـيـهم ,مـا لـهم نـكـروا لـو سـال دمـعُـك أحـزانـا فـمـا رحـمـوا إذْ هـمْ عـلـى دربِـكَ الأشــواكَ قـد نـثـروا وكـمْ تــأوّهـتَ مـن جــرحٍ و مـن ألــمٍ والـكـلَّ تـلـقـى, فـلا ســمـعٌ و لا بـصــرُ مـا ضـمّـدوا لـكَ جـرحـاً نـازفـاً وهُـمـو فـوقَ الـجّـراحِ جـراحـاً غـيـرَها حـفـروا لـمْ تـعـرفِ الـيـأسَ إذ ما زلـت تـوصلُـهـمْ تـعـفـو فـتـكـبـرُ قـلـبـاً مـا بـهِ أثــرُ كـلَّ الخـطـايـا لـهـمْ يـومـاً غـفـرتَ وكـمْ جـاروا عـلـيـكَ ولـو أخـطـأتَ مـا غـفـروا لا تـلـقِ أكـتــافَـهـم ذنـبــاً ولـو غــدروا فـمـنْ تـعـاتـبُ مـنْ يـا قـلـبُ تـحـتـقــرُ فـالـذنـبُ ذنـبـي أنــا يـا قـلـبُ خـالـقُــه فـاعـذرْهُـمـو طـالـمــا للـعـذرِ تـقـتــدرُ كـمْ قـالَ قـائـلُـهـمْ : حـسـنــاءُ خـائـنــةٌ صــدَّقـتَــهُ, مـنْ أســـانـا كـدتَ تـنـفـطـرُ يـا قـلـبُ لـو هـيَ تـدري أنَّــهـم نـزعــوا عـنـهـا الـحـجـابَ, فـعـرّوهـا ومـا سـتـروا يـا ويـلـتـي لـو بـقـتْ حـسـنــاءُ عـاريـة ً وراء ثـــوبٍ مــن الأوهــــامِ تـسـتـتــرُ لا تـبـــكِ وانـظــرْ لآتٍ مـلـــؤهُ أمـــلٌ إن عـدتَ للأمــسِ تـلـقــاهـمْ بـمـا غــدروا آمــالُـنــا هــيَ كـالأنــوارِ نـوقــدُهــا لا تـنـتـظـرْ كـلَّ مـا يـأتـيْ بـــهِ الـقــدرُ وعــشْ بـهــا إنّـهـا نـبــعٌ تُـصــيّــرُه يـا قـلـبُ صـبحـاً وفـيـهِ اللـيـلُ يـنـتـحـرُ عـشْ هـكـذا ثـابـتـا والـريـحُ لـو عـصُـفـتْ مـااهـتـزّغـصـنٌ ولـو مـالـتْ لـهـاالـشـجـرُ

آآآه ...وما أشد وجع الرحيل

لقد حدثت عاقبتنا الآن

لقد أتت لحظة رحيل الأرواح

وتنافرها وافتراقها من الملحمة

وسيكون الأنشقاق عن بعضها

ولا أظن إلا أننا سوف نكون

التائهين القادمين

من حيطان تنطق بالحب

الذي لا يعرف إلا الغـ...ـرق !!

أذاً .. ماذا.. لو

تركـنا أحاسيسنا خارج الرماد

ولنستشف معنا .. ذكرى الأحلام

ربما نسعد.. !!


أخي عادل العاني:


كلماتك جرعتنا كؤوسا من الجمال القاسي

حتى ثملنا... وذابت اوردتنا من الألام

حتى تبخرت ...

فكلما قرأت عبراتك و كلماتك و اناتك

احسست بوجع عميق

يدور في داخل اعماقك و يألمك كثيرا

وتتغــــنى بهــا إحاسيسك المــرهفه

وترددها وناتك وأهاتك الملتهبة

فـــ الشعور الصادق ...

هو الطريق الأمثل للوصول إلى القلوب

وهذا ما لمسته بين سطورك

دام قلمك ليكتب الأجمل والأروع

ودامت حروفك متوهجة..بنبض ابداعك...

تقبل خالص ااعجابي واحترامي المعطر بعبق الورود

آمــالُـنــا هــيَ كـالأنــوارِ نـوقــدُهــا
-------------لا تـنـتـظـرْ كـلَّ مـا يـأتـيْ بـــهِ الـقــدرُ

وعــشْ بـهــا إنّـهـا نـبــعٌ تُـصــيّــرُه
--------------يـا قـلـبُ صـبحـاً وفـيـهِ اللـيـلُ يـنـتـحـرُ

عـشْ هـكـذا ثـابـتـا والـريـحُ لـو عـصُـفـتْ
--------------مـااهـتـزّغـصـنٌ ولـو مـالـتْ لـهـاالـشـجـرُ


حكمٌ رائعة تتجلى
كنور الشمس ألقاً
جميلة هي هذه الوليدة
صادق الحرف أنت بالنصح الجميل
فليحمك الله أخي الفاضل
عادل العاني

أختك

بنت البحر

لولا الأمل لما أطقنا العيش



هكذا ترجمة قصيدتك الرائعة

دمت لنا شاعرنا الرائع

سحر الليالي
وكلماتك التي نثرتها كالورد تسابقت لتضمد جرحا بل جراحا
كنت أعانيها ... ولولا هذه الضمادات العطرة لما تحملنا جرحا واحدا...
مرحبا بمرورك , وتقبلي تحياتي

سيدتي الزاهية المبدعة
ولكم تزهو الكلمات وتشذو بعطرها عندما تعانقها نسمات من بحر الإبداع
وأبنته الغالية زاهية....
مرحبا بك وأنت تطلين ببهاء كلماتك...
وتقبلي تحياتي

الأخ الشاعر الكبير سلطان آل سبهان
مروركم فقط يشرف هذه الصفحة ويسعد القلم الذي خط آلامه التي تهاوت
مع الأمل الذي لابد أن نعيش به ومن أجله...
نعم , هي الأمل وللأمل ولولا الأمل ما عاش لنا قلب نابض...
تقبل تحياتي , وشكرا للشهادة التي ساعتز بها من أستاذ للشعر ومبدع كبير

الشاعر المتألق الأستاذ : عادل العاني
أتيت متأخرا فالتمس لي العذر أيها البلبل الشادي..
من عمق الألم تتفتق القوافي ، وتخرج صادقة تؤثر في قارئها..
وهكذا كانت قصيدتك .. وغاية الأدب ما يؤثر في قارئه ، وقد فعلت فيَّ قصيدتك ذلك!
حقا .. ما يخرج من القلب يقع في القلب!!
تحياتي وودي.

عـشْ هـكـذا ثـابـتـا والـريـحُ لـو عـصُـفـتْ
مـااهـتـزّغـصـنٌ ولـو مـالـتْ لـهـاالـشـجـرُ

طاب لك العيش هكذا يا جبلا لا تهزه ريح

اجمل تحية لك

سلام الله عليك ورحمته وبركاته

تحية مطرّزة بالمسك وزهر الأوركيد

الأخ المبدع عادل،

هاقدْ قطفتُ لجراحك كلِّها أزهاراً ووضعتُها بمزهريةِ الأمل لتكون لك ضمادا..الجراحُ تحبنا حين نحرسُها وتخافنا حين نهجرها..فأَوْقِد شمعةَ الأمل بما هو آتٍ ...

آمــالُـنــا هــيَ كـالأنــوارِ نـوقــدُهــا
لا تـنـتـظـرْ كـلَّ مـا يـأتـيْ بـــهِ الـقــدرُ

بهذا أيضا أوصاني اليمامُ حين زارني بالأمس، لقد كان يقرأ بمدينته كتابَ الآمال وأقسمَ أن ينسخه ويوزعه على كل مكلوم بالكون..وأن يحمله بِطوْقِه إلى كل من رشفتْ روحُه من دِنان الآلام..
ولاأظن اليمام إلاّ قد صار عضوا من أعضاء واحتنا الحبيبة..بالرغم من أنه يُخفي مكان وجوده إلا أنه ينثر هديله في قلوب كل الجرحى...سرّا
كنْ بألف خير..وأمل..
وستشرق الشمسُ في موعدها
......
تقبّل مني ألف باقة من الورد والمطر
دمتَ رحيقا
تحياتي وتقديري