أيها السمير
أبا حسام
قرأت مرة وأثنتين وثلاثة
ولا مناص من أن أبدي رأي ولو بكلمة حتى لو لم ترقى إلي ما تكتب .
لقد أسقيت الحرف المرارة من غصة في حاشية الايام .
إن لم يكن ألم يتوجع به ذلك الأنسان .
أيها الفحل من أين تأتي بحروفك تلك ...!
تأتلف الطيف وتغزل منه كلماتك
ولم أزد لكي استمتع بالقراة أكثر
كن بخير ولا تأبه بمن دونك
****
رُمْتُ العِتَابَ فَمَا ظَفِرْتُ بِصَاحِبٍ
يَسَعُ العِتَابَ وَلا وَجَدْتُ بَيَانَا
إِنْ نَابَني بَأسُ الزَّمَانِ أَنَابَهُ
وَتَرَاهُ يَتْعَسُ إِنْ سَعِدْتُ زَمَانَا
وَأَسُومُهُ مَهْمَا تَقَلَّبَ غَالِيًا
وَيَسُومُنِي مِنْ بُخْسِهِ مَجَّانَا
يَا صَاحِبِي ، صِدْقُ المَحَبَّةِ بَلْسَمٌ
يُشْفِي الصُدُورَ ويَصْقِلُ الإِيمَانَا
لَيْسَ الذِي يَأْتِي المَكَارِمَ مُرْغَمًا
يَخْشَى المَلامَةَ كَالذِي يَتَفَانَى
أَو يَسْتَوِي مَنْ لا يَضِنُّ بِجُهْدِهِ
عِنْدَ العَزَائِمِ وَالذِي يَتَوَانَى
مَا عُدْتُ أَعْتِبُ إِنْ تَجَهَّمْنِي الوَرَى
أَو وَافَقُوا الإِرْجَافَ وَالبُهْتَانَا
كَلا وَلا أَزْهُو بِمَدْحِ مُنَافِقٍ
مَهْمَا احْتَفَى أَوْ أَلْبَسَ التِّيجَانَا