وَجْــــــدٌ
شعر : يحيى سليمان
مَسَافَاتُنَا أَنْوَاءُ أَحْلامُنَا حُمَّى وَأَحْزَانُنَا لَيْلٌ وَمَوَّالُنَا أَعْمَى وُمُوحِشَةٌ بَيْنَ الأَغَانِي ضُلُوعُنَا وأَصْقَاعُنَا تَسْتَمْطِرُ الرِّيْحَ وَالعُقْمَا لَنَا مِنْ بِلادِ الشَّمْسِ مَا لَفَحَ المَدَى وَمِنْ سَاعِةِ الصَّحْرَاءِ مَا أَظْمَأَ الغَيْمَا وَمِمَّا رَوَاهُ المَاءُ أَلْفُ حَلِيْلَةٍ وَلَيْسَتْ تُبِيْحُ العِشْقَ آيَاتُهُ الأَسْمَى إِذَا انْتَظَمَتْ فَالعِقْدُ مِنْ خُلْدِ رَاهِبٍ وَمَا اقْتَرَفَتْ رُؤْيَاهُ إلا الهَوَى حُلْمَا أَحِبُّكِ نَامَتْ فِي يَدَيْكِ فَصَاحَتِي فَمَاعُدْتُ أَدْرِى كَيفَ أَرْتَجِلُ النَّوْمَا خُذِيْنِي لِمِسْكٍ فِي ثَنَايَاكِ حَائِرٍ لِمَا وَاعَدَتْنِى الرِّيْحٌ لَمَّا جَرَتْ كَرْمَا عَصِيُّ عَلَىَّ الوَجْدُ مَا دُمْتُ عَاشِقًا وَمَادُمْتُ أُسْقَى فِي ثُمَالَتَكِ النَغْمَا فَلا هِيَ تَصْفُو بَعْدَ ليلى لشاربٍ وَلا اللَحْنُ يَجْلُو حِيْنَ نَبْتَهِلُ الهَمَّا
أنواء : منعت من الصرف بدون سبب وجيه
.
.
.
.