هذه واقعة جرت بين الدكتور ربيع عبد الكريم وأحد زملائه بالجامعة ممن ادَّعَى تركيبَ القوافي وصناعة الشعر ..

ولشاعر هذه القصيدة د. ربيع قصائد بديعة أخرى غيرها .. وقد اخترتُ هذه نقلاً من دفتر الثمانينات ..



قال الشُّويْعِرُ رَدَّاً للأُلَى سَألُوا
إنَّا نَرَاكَ أدِيباً شِعْرُهُ الغزلُ
(هل في الدُّنا شَيءٌ غير التَّغزل كي
أقول فيه قريضاً حبذا المُقلُ)
وَغَاب عَنْ عقله حالُ العُرُوبةِ والـ
إسلامِ وَيْحَكَ أحْجِمْ أيُّها الخَبلُ
الغَرْبُ في عَجَلٍ والعُرْبُ في ثِقَلٍ
وأنت في غزل تشدو وترتجلُ
عَمِيْتَ عن أدب في غرس مكرمة
أو درءِ مفسدةٍ فلبئسما الزللُ
(صبرا) تُدوِّي بها النيران في ألَمٍ
وأنتَ بَينَ حُقولِ الحُبّ تنتقلُ
زَعَمْتَ أنَّكَ أنْتَ الشّعْرُ سيّدُهُ
وأنَّ شِعْرَكَ أَنْتَ التِّبْرُ والخَضِلُ
ما كِدْتُ أسمعُ شعراً منك تقرأه
حتى تملَّكَني الإعياءُ والمللُ
لا النَّحو تعرفه لا الوَزْنُ تَحذقه
لا الصَّرْفُ لا الكفُّ لا الإقواءُ والعللُ
أنَّى تُباهِي بشِعْرٍ ما له عَمَدٌ
فَحْوَاه فَارغةٌ مَعْنَاهُ مُبتذلُ
أنَّى تُباهِي بِه واللَّحْنُ يَمْخُرُه
كجيفةٍ فوقها الآفاتُ تنتقلُ
لا تَشْغلنَّا بشِعْرٍ ساقطٍ دنسٍ
أَحْرَى بأن يُلقى في النَّار يشتعلُ