الى أستاذي القدير عبدالجبار سعد شعر\ ناصر البنا أهدبك ِ أم أرى ليل السواد ِ يسيرُ به المحب بغير هاد وكيف تصيبُ ريشك خفق قلبي بلا قوسٍ لرميٍ أو زناد فلا شيئ أراه اشد فتكاً بأحشائي كأسهمها الحِدادِ وخدٌ يُعجز الأشعارَ وصفاً ففي الخدين حسنٌ غير عادي ولا أنقى وأبهى من جبينٍ تنام الشمس فيه على وساد ِ وما أُعجبت من دهري بشيئٍ كإعجابي بحسنك ِ والرشاد ولاشيئ أراه يزيد غمي وينهكني بآلام السهاد ويحويني بأحزانٍ وقهرٍ دواماً كابتعادك وابتعادي فإن تشكي إليَّ اليوم همّاً فما تشكين قد أدمى فؤادي وربكِ إن همك هدَّ صلدي وأحرم أعيني طعم الرقاد وحلَّ بكل مُسليةٍ محلي وقام مقام تشرابي وزادي وقد أصبحت منه على ارتقابٍ لساعات الرحيل إلى معادي فقد طفق انتهائي من بقائي وأوشك أن يطل على النفاد وقد أضحى الخلاص إلى انقطاعٍ وقد أضحى العناء على امتداد أما في الناس من شهمٍ كريمٍ يُــنال به ولو بعض المراد ِ فمن لي كابن سعدٍ في زمانٍ شحيح ٍ بالكرام أولي الأيادي فقد ظن الزمان بمثل سعدٍ وجاء به على غير اعتياد فشكراً يازمان أصبت رأياً بذي الرأي الموفق بالسداد وأرسيت الفضائل في حليمٍ أبيٍّ صادقٍ شهمٍ جواد يذوب تواضعاً ويجوب هوناً وهامته على السبع الشداد ويشفي كل ذي صدرٍ عليل بإحسانٍ ويروي كل صاد وقد جعل القريض له سيوفاً تطوِّق بالظبا نحر الفساد فحفر خيوله في كل شعبٍ وصوت زئيره في كل ناد لعمرك أننا أبناء شعبٍ يسير به الهوان على انفراد تعم هباته الدنيا ولكن أكــفُّ لصوصه في كل واد فماعمت به الخيرات حتى تعدى الفقر أنحاء البلاد بلغنا سوء عاقبةٍ بعيشٍ ولسنا بالمعاصي قوم عاد فمن نرجو ونطلب منه عوناً وإنقاذاً سوى رب العباد