صالح الزهراني
هو الشاعر و الأكاديمي السعودي صالح سعيد القرشي الزهرانـي ، من مواليد منطقة الباحة ذو الحجة 1381 هـ، متزوّج ولديه ستة أولاد : ابنان وأربع بنات ، و يقيم بمكة المكرمة حرسها الله ، نال درجة الأستاذية في الأدب و نقده ، عيّن عميدا لكليّة اللغة العربيّة بجامعة أم القرى في 1430 هـ .. شارك في عدة هيئات اجتماعية و أكاديمية مثل كونه :
عضوا في لجنة تحكيم مسابقة شاعر عكاظ 1430 هـ .، عضوا للجنة اختيار الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لعام 1427 هـ .،رئيسا لمجلس مركز إحياء التراث الإسلامي لمدة أربعة أعوام من 1420-؟ ، عضوا للجنة وضع ضوابط نشر الرسائل العلمية بالمجلس العلمي بالجامعة..... الخ
شارك في أمسيا كثير داخل الوطن السعودي و خارجه فزار بشعره البحرين و تونس ، سوريا ، قطر ، مصر ،بريطانيا ، الامارات العربية المتحدة ،الكويت ، و سلطنة عُمَان.

و له نتاج علمي و أدبي من ذاك:

الغموض والبلاغة العربيـة ، مآخذ البيانيين على النص الشعري حتى نهاية القرن الرابع الهجري – دراسة نقدية، الإيقاع والدلالة ، البلاغة والفنومنولوجيا.

صدرت له عدة دواوين منها:
فصـــولٌ من ســـيرة الرّمــاد - نادي القصيم الأدبي 1419 هـ .
حــارس الكلأ المبـــاح - نادي الباحة الأدبي 1419 هـ .
ستذكرون ما أقول لكم - نادي جازان الأدبي 1420 هـ .

أورد له معجم الابطين من قصيدة:
أعراس الجلال


فتَّحتُ أنشد للجلال وأكتبُ _________________________
والحرف يُورِق من هواك ويعشبُ _________________________
زادي هواك, وبيت شعرٍ خالدٌ _________________________
زاهٍ, بطين المكرمات مخضَّب _________________________
قنْدَلْته قمراً, وثغرَ غمامةٍ _________________________
يندى فتبتهج الرمال وتخصب _________________________
شِعرٌ كوجهك لا يحدُّ شموخه _________________________
سمْح السجايا مثل قلبك طيِّب _________________________
أتعبت دربي, ما تعبتُ من الهوى _________________________
ومتى يملُّ المستهام ويتعب?! _________________________


سافرت في عينيك أبحث عن رؤى _________________________
والشعر سرٌّ لا يُنال محجَّب _________________________
أرويك أغنيةً, ولهفة عاشقٍ _________________________
مطراً على ظمأ الصحارى يُسْكَب _________________________
فأعود يا وطني أجرُّ مواجعي _________________________
وأقول: برقُك يا خيالي خُلَّب _________________________
أغلى المعاني ما يغيب عن الورى _________________________
وألذ أسرار الجمال مغيَّب!! _________________________
وطني.. وينعقد الكلام على فمي _________________________
وحروف شعري رهبة تتخشَّب _________________________
يحني لك الشعر المحلِّق هامة _________________________
والشعر يولد هامة تتنصَّب _________________________
أنت الذي علَّمْته لغة الهوى _________________________
لولاك لم تكنِ القصائد تُعْرَب _________________________
لولا جلال (الأخشبين) و(طيبة) _________________________
ما اهتزَّ قلبٌ, أو ترنَّم معْجَب __

من م
من موقع أدب:
حاشية على الجرح
طموح أهل المجد لا ينتهي
فهل لكم صوب العُلا مطمح
لكم مع الماضي دمٌ مُعْرِقٌ
وأحرفٌ بيضاء لا تُمسح
وفارسٌ رجلاه في خفقِها
روائع الأنغام تستملح
ما اهتز حبل السَّرجِ من تحته
ولا عرفنا مُهره يجمح
فتوحه لغزٌ وصولاته
حِصنٌ من الأسرار لا يفتح
مُحجَّلٌ مثل صباح الهوى
مغررٌ مستوفِزٌ مفصِح
فكيف تخبو النار في زنده
وزنده نَزَّاعة تقدح
يا سيدي أكبرتنا جهلاً
أسرارَنا أسرارُنا تفضح !
نغلي بما يجري لنا ما لنا
ذنبٌ بما في عمقنا ننضح
يا سيدي مُرٌّ صريح الهوى
إنّ الهوى من طبعه يجرح
اليوم بانت أنها لعبةٌ
أبطالها يمشون ما فتَّحوا
فليسقط الأبطال في عرضهم
وليسقط الجمهور والمسرح
رمادنا يا سيدي خامدٌ
لكنَّ فيه جمرةً تذبح
يكبو كريم الخيل لا ينثني
عن غاية من أجلها يضبح
والفارس المقدام قد يُبتلى
وزلَّة الأبطال لا تقدح
إذا استطاب البذلَ كفُّ امرئ
فكل بندٍ عنه يمسح


الرصاصة:
لماذا نلوم الرّصاصه ؟
ألأنَّ الرصاصةَ أول ثغرٍ يقبّلُ رأس القضيّة ؟
أم لأنّا وفي زحمة الزّيف كلٌّ يقدّمُ منّا خلاصـه ؟
إذا كان لابُدّ من قاتلٍ يحملُ الجُرْمَ فالقاتلُ البندقيّه.

استراتيجية:
كان يؤمن أن الذئاب إذا ما رنت للقطيع
استنامت على الدرب حتى عبور الكباش ومالت على القاصية
أوقد الحزن في قلبه شعلة من حريق ،
كيف يحفظ أمن الطريق
فشرى أكلباً تسبق الصوت ، زُرق العيون
لها أجنحة
تعرف الضوء ، والظل تستقرئ الصمت في الأضرحة
واستباح المدى بالكلاب وبالماشية
كانت الأرض مثل العروس ، على وجنتيها تبوح الخصوبة
ولكنّها الضَّاريات رعتها المفاوز حتى غدت مثل قوسِ
المحارب في ليلة دامية
فمال بسكينه يطعم الجُدب لحم الربيع
فياليتها كانت القاضية
فضيَّع نصف القطيع
ونام على الناصية


و قال في مسقط رأسه مدينة البَاحَة في قصيدته:
(الباحة قصيدة)
توسَّدي أحرفي واستدفئي هدبي= وحلِّقي فوق حرفي واسلكي لَهَبي
جوبي السراة التي رصَّعتُها قُبلاً = مازجتُها بفمي أسقيتها تعبي
تحسسي نغمي فيها وقافيتي =وسائلي زُمرَ العُشاق عن طربي
وفتِّشي تجدي لوني ورائحتي = فوق الرُّبا في زُهور اللوز والعنب
أميرةَ الحب ماتَ الحبُّ فانتفضي = وحرِّكي مِعزَفي المخبوء واقتربي
مدّي ظفائرك الخضراء فوق يدي = وسامري رعشةَ الموَّال وانسكبي
أقبلتُ أُهديك أفراحي معتقة = مكيَّة الطعم تحكي شوق مغترب
من قِبلة الأمل الوردي من وطني= ما صُدِّرت من قِلاع الزيفِ في عُلب
ركضاً أتيتك أشواقي تسابقني = دلفت أبحث عن وجهي وعن لُعبي
حورية العصر يا وجهاً يُعلمني= صِدْق الهوى في زمان الزيف والكذب
يا نخلةً عِذقها يهمي ويا حُلُماً = يندسُّ في صمتي الدافي وفي صخبي
تسامقي يا حصون الشعر والتحفي = بُرْدَ الضباب ومُصِّي ناهد السحب
وبادليني جنون البوحِ واستمعي = قصائدي شاركيني نشوة الشغب
تعاتبين غيابي والهوى عتبٌ = فعاتبي إن أحلى الحب في العتب
إن غبتُ عنك لأمرٍ يا معذِّبتي = فإن قلبي مقيمٌ فيك لم يغب
فأنت أنشودتي الأحلى التي حَفِظت =سِري وأشرعتِ الأبواب للشُّهب
هواك سافر في قلبي وفي قلمي = وأنبت الألقَ الأزدي في أدبي
فلن يغيرني تاجي وأوسمتي = فأنتِ أكبر من تاجي ومن لقبي.

قلتُ: و الباحة هي مصيفنا أهل القنفذة ، كما القنففذة مشتى أهل الباحة.