بـيـان
إعتذار للجميع ..
ألا ليتَ الـفرزدقَ فـي زمـاني
يوافيكم ويـمدح مَنْ دعــاني
لجـاءَ و قـامَ و قـالَ فـخـراً
وصالَ وجالَ في عذبِ الـبـيـانِ
و ليسَ يقـولُ إلّا الخيـرَ حـقـاً
وخيرُ الشعـرِ في ضبـطِ اللسـانِ
وبعضُ الشعرِ قـولُ المـدحِ عـندي
دفـنتُ الهجيَ في قـبـرٍ أنـانيْ
ففي الـعمـريّ أخـلاقٌ كـثـيرٌ
و عـلـمٌ فـيهِ معـسولُ الأمـانيْ
كـثـيرُ الخـيرِ منـّاعٌ لـظلـمٍ
أمـيـرُ الحـرفِ خلّاقُ المبـانيْ
ربـيحـة أنـتِ مـدرسةٌ تبـارى
إلـيكِ القـومُ في وصفِ الحنـانِ
وحيدةُ عصرِها عـاشتْ تـُداري
رعـتْ صـرحاً وليـسَ الجهدُ فانيْ
ولو أخـذوكَ مـنّي يا الـبيـاسيْ
أراقـبُ حينَ عودتـكَ الـثـوانيْ
ونـاديـةُ الحسـانِ أراكِ تـدعـوْ
إلى الرّحمـنِ كـيْ تسمـوْ بشـأنيْ
إِذا صـرخـتْ نـداءُ أنـَا فـداءٌ
فرهـنُ إشـارةٍ مـنـها أرانـيْ
محمّـدُ يَـفـدينـَّكَ كل قلـبٍ
محـمّـد ذيبُ مَـعشوقَ المـكانِ
لمـاجدَ شـعـرنا وبـكـلّ فـخـرٍ
فـأنـتَ الغـامديْ سيفُ المـعـانيْ
ومـختارُ المـحـرّمُ يـا أمـيـراً
فـذو عـلمٍ و ذو حسبٍ وشـانِ
وعـمّـار الـزريـقيْ أنتَ نـجمٌ
تـعـالى فـوقَ غيمـاتِ الهـوانِ
و هـمّـامُ الفــتى يـرقى بـشعـرٍ
يـكادُ بـأنْ يـحـلّقَ بالحــصـانِ
مـؤيـد يـرتـدي شـعراً جليـلاً
مشـاعـرُنا و شـعرُ يـؤيّـدانـيْ
وأنـتَ العـطرُ يا نـزّالَ فـيـنـا
فأنـتَ هنا الربـيـعُ منَ الزمـانِ
أعـيشُ هنا مـعيْ يـحيا خـلـيٌّ
و جـلولُ الذي يـأبـىْ هـوانـيْ
ونـعـمَ الشعرُ شـعـركَ يـا كبيرٌ
بـمحمـودَ الحـمـاديَ فـرحتانِ
إذا مـحـلَ الزمانُ أتـى ولـيـدٌ
شعوري صاغهُ في الطعمِ ثـانـيْ
ومـا أحـلى المـكانَ بـهِ ربيـعٌ
يحقُّ الحـقَّ لا يرضى تـوانـيْ
إِذا قـالتْ أمـانـي صـدِّقُـوها
فـخيرُ القـولِ ما قـالتْ أمـانيْ
وزهـراءٌ ترى في النـثرِ خيـرٌ
لأختِ القـدسِ عندي زهرتـانِ
وآمـــالٌ ومـا أرقـاهُ مـعـنى
علـى اسمٍ ويُـغْـني للـغَوانيْ
وطـنطاويْ الحسيـنيْ يا حـبيباً
أحبَّ الشّـعر فـي كـلّ الأوانِ
نثـرتُ هـنا الشعورَ فصارَ شـعراً
لِـكامِـلةَ البـدارنَةَ الأغـانيْ
ولن أنسى سُـهى حربي بشعـريْ
لأنّ سُـهـى مَـلاكٌ في جِنـانِ
رنيمُ المصطـفىْ وافخرْ بأخـتٍ
رعـاكِ اللـهُ يا ذاتَ الحـنانِ
وإسـماعيلُ لن أنسـاكَ حـيّـاً
أقمـتُ هنا لأجلـكَ مـهرجاني
و هـاشمُ يا أخي رجـلٌ كـريمٌ
نزيـهُ الخُـلقِ مـوزونُ اللسانِ
لـبـابـيـديْ على التفتيشِ يبقى
بـغـرفـتـهِ ودكتـورُ البيـانِ
ومـولودٌ خـلافُ لنـا نصـوحٌ
فشـعـرهُ شـعرُ ينضحُ بالمعانـيْ
ويا نـجوى وفي نـجـواكِ سـرٌّ
إليـهِ الروحُ تلـقى في ثـوانـيْ
وحــازمُ في قصائدهِ كـنـوزٌ
بـصانـورٍ و صانـورٍ لـقـانـي
هنا الشـعراءُ يا ويـحي كـبـارٌ
نسورٌ خيلهمْ سـبقـوا حـصانيْ
سـأرقى شـاعراً من بـعدِ نصحٍ
منَ العـمريّ لـو يرقـى لسانيْ
بصبـرهِ في حوارٍ مُعـجـزات ٌ
وحلمـهِ خـيرَ فصلِ أعطـيانيْ
فـلا حــرٌّ ولا بـردٌ لديـنـا
ولا بعـضُ الفصـولِ من الزمانِ
وقـلـتُ الشـعرَ فـي واحٍ و واحٍ
وتُـحيـنيْ وتَـحمـيْ واحـتـانِ
وواحـتُـنـا عـَنِ البغضـاءِ ترقـى
وواحتُـنا أُعـانـي إنْ تُـعـانـيْ
ولـو كان الـحطـيـئةُ في زمـانـيْ
دعـاهُ إلى الـمحـبّـةِ جَـنّـتـانِ
مع الإعتذار لجميع الحاضرين و الغائبين
ٍ