قصيدة ((حلب الشهباء ))
بمناسبةٍ مؤملةٍ هي محاصرةُ حلبٍ من قِبل النصيرية في النظام السوري بقيادة بشار الضبع والملحدين الشيوعين الروس بقيادة بوتين والمجوس بقيادة قاسم سليماني وحزب الشيطان اللبناني ورافضة العراق بقيادة حسن زميرة , ولمشاهد الدمار والقتل والتنكيل بأهل حلب , ولسكوت أكثر من مليار مسلم وأكثر من ثلاثمائة مليون عربي كانت هذه القصيدة ..
حَلَبٌ تُبادُ ويُنحَرُ الأولادُ
وبسوريا تتحكَّمُ الأوغَادُ
وتجمَّعتْ كُلُّ الكِلابِ لِنَهْشِها
والمسلمونَ لِبعضِهمْ نُقَّادُ
جاءَ المَجوسُ وجاءهم بُوتِينُهمْ
شَرُّ الطُّغامِ يَقودُهمْ قَوَّادُ
والرَّافضيَّةُ قدْ أتَوا بِحُشُودِهمْ
وابنُ الزُّمَيرَةِ بارقٌ رعَّادُ
جاسُوا خِلالَ الشَّامِ كيما يَنصُروا
طاغوتهَا فتعاضدَ الإلحادُ
والغَرْبُ غَضَّ الطَّرفَ عن أفعالهِمْ
فَهُمُ على نفْسِ الهوى أجْنَادُ
والعُرْبُ ضَلَّ العُرْبُ يا ويلٌ لَهمْ !
تَركُوا الجِهادَ فعيشُهمْ إخْلادُ !
فمُلوكُهمْ تَحْدُوهُمُ أحقادُهمْ
ما خيرُ من تَحْدُوهُمُ الأحقادُ ؟!
عَبِثُوا بخيراتِ البلادِ وأهلِها
واستعبدوهمْ , إنَّهم أسيَادُ !
ورمُوا الشَّريعةَ خلْفهم واسْتَمْرَأُوا
مُتَعَ الحياةِ , وكلُّهمْ يَزدادُ
وتفرَّقوا هذا شُيوعيٌّ وذا
لِكَ رأسُ ماليٍّ , وذا يرتادُ
وقلوبهم بالعَسْكَرَينِ تَعَلَّقَتْ
فَمُشَرِّقٌ ومُغَرِّبٌ عَرَّادُ
رَجَعوا إلى أقصَى الزَّمانِ تَخَلُّفاً
في الجاهليةِ إذْ هُمُ عُبَّادُ
هذا عليهِ الفُرْسُ أسيادٌ وذا
كَ الرُّومُ تَعلو فوقَهَ أسيادُ
مَنْ لمْ يَدِنْ للهِ دَانَ لِغيرِهِ
والذُّلُّ فوقَ جَبينِهِ جَلَّادُ
والكَيِّسُونَ على الجِهادِ تَفرَّقُوا
فتَوجَّهتْ نَحوَ النُّحورِ زِنَادُ !!!
فَعَتَادُهُمْ مُتناقِصٌ وعدُوُّهُمْ
مُتطامِنٌ وعتَادُهُ يَزدَادُ
ما ذاكَ إلَّا أنَّهم قدْ أعْنَقُوا
نحوَ الملوكِ , أفي الملوكِ عَتَادُ؟!
والعالِمونَ بدينِهمْ قَدْ وَطَّدُوا
دُنياهُمُ , فجهادُكُمْ إِجْهادُ
يكفِي بأنْ يَدْعوا لكمْ فدعاؤُهُمْ
نصرٌ مؤزَّرُ ساحقٌ مَيَّادُ
أوْ مَنْ يَراكُمْ خارجينَ جِهادُكمْ
إرهابُ حِزبٍ دينُهُ الإفسادُ
لكنَّ ثمَّةَ ثُلَّةٌ في كُلِّ مَنْ
ذُكِرُوا على نُورِ الهُدى رُوَّادُ
أينَ النَّجاةُ وقدْ تفاقمَ جُرحُكمْ
وتفَطَّرتْ مِن يَئْسِها الأكبادُ ؟!
إلَّا إلى اللهِ العظيمِ بحُكمِهِ
وبنصرِهِ تَتَشَتَّتُ الأجنادُ
ويَسُودُ حُكمَ اللهِ في شَامِ الهُدى
وبنصرِكمْ تَتَحَطَّمُ الأصفادُ
وتعودُ قدسُ المسلمين وأرضُهم
وتُدَمَّرُ الأعداءُ والأوغادُ
أبومعاذ / عبد المجيد جبَّاري
جازان / القمري
الأربعاء 15/3/1438هـ