المشهد الثامن
السلام عليكم
اذن نكمل مشهدنا الثامن بحول الله

هنا نحن في خيمة وضحاء
والاشخاص هنا
وضحاء -ابو البتار-ليليان وبعض الجنود
اصوات البحر ..والخيول..

الحوار الآن في مشهدنا الثامن في المسرحية

وضحاء: ليليانُ تبدَّلتِ الأحوالْ
ليليان :هل تأمر سيدتي أمرا؟؛
وضحاء:ليليان انسيْ ذاك الأسرا
ليليان:أنا في قيدي يا سيدتي
وضحاء:بل أختٌ لي بل وكنفسِي
أنا لن أنساك ومن ينسى
أيام شباب الأندلسِ
كم عانيتُ وكنتِ الترياق يفرج عني في يأسِي
ليليان:كانت أيامًا سيدتي
فانسيْ ما كان من الأمسِ
قد مرَّ الأمسُ كأن الأمسَ طيوفٌ مرَّتْ كالخلسِ
وتبدَّلت الأحوال وها أنذا في أسرك يا نفسي!
وضحاء:اليوم أردُّ جميلك يا ليليانُ فليليانٌ حرَّةْ


{تضحكان سويا ويدخل أبو البتار}

أبو البتار:قد أخمدنا نار الثورة
وضحاء:وأمير البحر أظلَّ هنا؟!
أبو البتار:بل سافر يا وضحاء ولم
يشبع ْ أسراه من الثورةْ
وضحاء:ليليانُ إذا ما شئتِ اْمضي
ليليانا:كيف العودة للدار وقد
ساد القرصان على البحرِ
أبو البتار:مازلت تقولين "القرصان" ولم
تتحرر يدك من الأسرِ
وضحاء:اهدأْ فلقد صارت حرَّةْ
أبو البتار:لكنك يا وضحاء بذا
كافأت الأشرار بخيرِ
وضحاء:كانت لي أختا ومعينا
لولاها ما لذت بفرِّ
ليليانا:ليس الأمر يسيرا فأنا
في شاطئكم خلف البحر
وإذا ما رمت العودة لم
أدر الأمواج من البرِّ
وضحاء:سأعيدك يا وضحاء فطيبي أختاه وقرّي

[تخرج ليليانا وتستمع من وراء الستار للحوار الآتي بين وضحاء وابي البتار]

أبو البتار:أشعر من ليليانَ بغدرِ
وضحاء:ما من شيءٍ عنا تدري
ابو البتار:قد تنقل للاعداء خطى
يخطوها أبطال البحرِ
أو تخبرهم مثلا عنا
ويصير الأهل بلا ظهرِ
وضحاء:لو كانت تفعل ما سكتت
عنا أيام الأندلسِ!
قد كانت تعرف من كنا
وتساعدنا رغم اليأسِ
أبو البتار:كانت في عز ومكانْ
واليوم بذل وهوانْ


[كل ذلك من حوار بين وضحاء وأبي البتار استمعت اليه ليليان خلسة وبان على وجهها أمر تضمره!!!]