ويظلُّ عالمها يــدورْ
++++++++
دفَنَتْ خمائلَها الزهورْ نَدبَتْ عنادلَها الطيورْ أمـــواجُ بحر حزائني نفثتْ سحابات البخورْ رُفعَتْ شعاراتُ النوى فوق المنازل والقصورْ شيماء يا كأسا أرا قَ مُـدامَـهـــا مــوتٌ جسورْ لا تهجريني إنني مالي بهجـرك من حضورْ إني على جمر الجـوى من بعدكم ألَمـًا أفـــورْ إني كنزتُ صبابتي من وصلك الأبهى كنورْ البحر يبلعُ صرختي والموجُ يعلو كالصخورْ وهناك صوت زمهريـ ـريّ الصدى حزنـا يمــورْ أوّاهُ يا قيسُ انتشلْـ ـني مـن براثــنِ ذي القبــورْ نادت وضوءُ العيـن بيـ ـن محاجــر الدنيا حسور عتمت مصابيح البدورْ نُزفتْ دماءُ على نحورْ يا قيس هاك أصابعي خذها إلى جهة العبورْ فيشدني صوت الحضورْ ويكاد يدفعني الغرورْ قدمايَ تنتحران في وأصابعي لمستْ أصا بعها تَرجّـفُ في خشوعْ كتقاطــر الشهـدِ المغلْـ ـلَـفِ بالأنيـن وبالشمـوعْ نزفتْ قواريرَالدمــوعْ في صوتها أثـرُ الخنوعْ يا قيس إني نمتُ في قبري فكيف ليَ الرجوعْ حتى تلاشى صوتها بين الجموعِ من الرُدوعْ طمَستْ أساورها وبحـ ـر الحزنِ ينفـخ في القلوعْ ذبلَتْ ولا تـروي جدا ئلَهــا سواقــي من دمــوع وا غربتاه لِمَـن شكا يــة قصتي لمـن الرجـــوعْ وا جمــرة القلب المُسعْـ ـعَـرِ مالهــا عنـي نـــزوع وا آهــة حـرّى تنــا م علـى عــراقيب الضلـوعْ لعـوالـم المــوتِ المبر قــعِ بالمباخــر والشموعْ رحلتْ تجــوب دروب وحـ دتها يلازمها القبــوعْ عيناي دمعهما نُبوعْ والقلبُ مكتئبٌ خنـــوعْ فأقبّـلُ التركـــاتِ كالثْـ ـثَكلــى الغريقـــة بالـدمــوعْ هذي أساورُهــا تجلْـ هذي شرائط شعرها في بحـر عالمها تغــورْ وتبثّ في نفسي النفور همساتـُها بين الصخورْ أهــوى علــى آثارها عبثا ؛فلا أجدُ الحضورْ ويظلُّ عالمها يــدورْ فــوق المنازل والقصور فـوق القناطر رسمها وخيالها فـوق الجسورْ ربّـاهُ فارحــم ضعفهـا يـوم التغابـن والنشورْ