أتفاءلتْ بعيونكِ الأنواءُ
و تشاءمتْ في مثلها الرمضاءُ ؟!
و تراقصتْ من حولكِ الضحكاتُ في
سَكناتِها و فَشَتْ بها الأهواءُ
و تجاذبتُ عيناً فعيناً في سُرىً
و تنافرتْ من بعدها الأعضاءُ
مُتفرّدٌ في حُسنها إتفاقهُ
و تضارَبتْ في صدْقهِ الآراءُ
شُهُبُ السماءِ كنظرةٍ مِن عينِها
آهٍ , فكمْ للعاشقين سماءُ ؟
فتّشْتُ عنْ كُلِّ المصائبِ لمْ أجدْ
إلّا إناثاً جُلّهنَّ نساءُ !
مَنْ ذاقَ في عشق النسا ما ذقْتُهُ
عَلِمَ الأسى و بدا بهِ الإعياءُ
إنْ عادهُ طبٌّ فما هُوَ شافعٌ
و مياهُ بحْرٍ حرُّهُا إرواءُ