أحببْتُ عبيَركَ مُجتهدا وحَمَلْتُ ودادكَ مُتَّئِدا فرأيتُ مَعينَكَ يَلثُمُني وَتكادُ الرُّوحُ تمدُّ يَدا يا مَنْ أرَّخْتُ بهِ ألقي أهديتُكَ قلبي وَالوَلَدا وَمَعارجَ عِرفانٍ سَمَقتْ تهواكَ فلم تذكرْ أحدا في روحِ الكونِ وغرّتهِ في أقصى وجدانٍ شهدا يا فائقَ عمْري يا أملي ما زال الفجْرُ لكم غردا تجلوك من الماضي لغتي لتعيد المُنجدَ والسَّندا تبني بجمالك أروقةً وتبيح النُّورَ لمن سَجَدا أهواك ألا فارحمْ كَلِفًا يأتمُّ بحسْنكَ مُنفردا واكتبْ بلقائك لي أملاً يا لذةَ شعري مُذ وجدا آنِسْ بفؤادكَ غربتَه كي يرقى باسمك متحدا يا فائقَ عمْري يا ثقتي ما زال الفجرُ لكم غردا آمنْتُ بجنَّةِ ذي كرمٍ يُزجي لمَنِ اسْتهدى مَددا يروي الآمالَ بلا كللٍ بدعـــاءٍ رفَّ مع الشُّهدا ذاكرْتُ جميل مروءتهِ فتذكَّـــرني وطنُ السُّعدا وطفقْتُ أرومُ بصيرتَه بمثالٍ جَـــدَّ بما وجَدا اللهَ اللهَ بدمعتنا لحنينك ما عرفَتْ أمــدا ها قد جاءتكَ عواطفُنا بربيع وصالٍ عنك شدا لا ريب خواطرُها التمَعتْ من فيضِ عيونكَ لي أبدا بك دهشتُنا ، لك أوبتُنا ما بعدك يروي الحرفَ ندى يا فائقَ عمْري يا أدبي ما زال الفجرُ لكم غردا وغدًا في الخلد لنا فسَحٌ نمتاح مع السَّلْمى الشُّهُدا ننسى الآهاتِ وواردَها في عهد قضيناها جلدا تأتي الغرفاتِ تقبُّلها أرواحٌ لم تألفْ جَسَدا وحياةٌ طيَّبةٌ عذُبَتْ نحيا فيها أبدًا رشدًا وَهنالكَ أنشِدُ مُبتهجًا أحببتُ عبيرَكَ مُجتهدا