هذا تعليق مفيد للأستاذ العروضي / سليمان أبو ستة _ حفظه الله الله تعالى _ :
( أحييك أخي أبا فايز على جهودك في بعث الحياة بأوزان رأت النور في القرن الرابع الهجري (أي بعد وفاة الخليل بنحو قرنين) حين اكتشفه الجوهري صاحب الصحاح واستشهد له بقول القائل:
يا من يلوم فتى عاشقا * لمت فلومك لي أعشق
وتناوبت عليه القرون وهو في سبات حتى أعاد القرطاجني اكتشافه في القرن السابع الهجري ولم يسمه ولكنه مثل له بقول القائل:
أقصر عن لومي اللائم * لما درى أنني هائم
وفي أواخر قرننا العشرين حسبت شاعرتنا العروضية أنها اهتدت إلى بحر جديد سمته الموفور ونظمت عليه أبياتا منها:
خضر اء براقة مغدقه * كأنها فلقة الفستقه
الشعر سبحان من لمه * والثغر سبحان من فتقه
وأخيرا ، فقد تلاحق استاذنا عمر خلوف بهذا البحر فضمه إلى عروضه مطلقا عليه اسم اللاحق ، وجعل من ضروبه فاعلن وفاعلان ، وكنت أود لو أضاف إليها فعلن (بسكون العين)، فليتك وليت شعراء آخرين يستعملون هذا البحر مع التنويع في ضروبه ما أمكن. ) أ.هـ ( شبكة الفصيح )