|
تُسَافِرُ ، قُلْ لِي : لِمَنْ تَذْهَبُ |
|
|
وَقَدْ خَانَكَ البَحْرُ وَالمَرْكِبُ |
وَكَيفَ سَتَجْتَازُ سَقْفَ المَدَى |
|
|
وَمَا زِلْتَ مِنْ قَعْرِهِ تُجْذَبُ |
كَأَنَّكَ مُنْذُ اقْتَرَفْتَ الرَّحِيلَ |
|
|
تَعَاظَمَ فِي خَطْوِكَ المَهْرَبُ |
فَأَصْبَحْتَ مَا بَينَ يَأْسَينِ تَسْعَى |
|
|
وَرُوحُكَ بَيْنَهُمَا تُسْحَبُ |
هُنَا أَوْ هُنَاكَ تَسَاوَتْ أَمَانِيــ |
|
|
كَ ، مَا عُدْتَ تَدْرِي لِمَنْ تُوهَبُ |
أَمَا زِلْتَ تَبْحَثُ عَنْ مَخْرَجٍ |
|
|
بِحَجْمِ انْتِظَارِكَ يَا مُتْعَبُ |
وَتَحْمِلُ فِي رَاحَتَيكَ ضِيَاءً |
|
|
يُحِيطُ بِأَطْيَافِهِ غَيْهَبُ |
وَتَعْلَمُ أَنَّكَ تَزْدَادُ ضِيقًا |
|
|
فَضَاقَ بِكَ الشَّرْقُ وَالمَغْرِبُ |
فَأَينَ سَتَمْضِي وَوَحْدَكَ تَدْرِي |
|
|
بِأَنَّ تَلَاشِيكَ لَا يَكْذِبُ |
وَأَنَّكَ مَهْمَا أَزَحْتَ السَّرَابَ |
|
|
سَتَرْجِعُ مِنْ زَيْفِهِ تَشْرَبُ |
وَكُلّ طَرِيقٍ مَشَيتَ عَلَيهِ |
|
|
يَرُدُّكَ مِنْ حَيْثُ لَا تَرْغَبُ |
فَهَا أَنْتَ تَرْكُضُ مِلءَ الشَّتَاتِ |
|
|
يَزُفُّكَ صَوْبَ الأَسَى مَوْكِبُ |
وَقَدْ شَرِبَتْ رُوحُكَ اليَأْسَ حَتَّى |
|
|
تَنَامَى بِهَا شَبَحٌ مُرْعِبُ |
سَتَبْقَى بِرَغْمِ اتِّسَاعِ الأَمَانِي |
|
|
يُعَانِدُكَ الحَظُّ وَالمَطْلَبُ |
وَيَسْكُنُ عُمْقَ انْحِصَارِكَ فَأْلٌ |
|
|
يَطُوفُ بِأَفْلَاكِهِ كَوْكَبُ |