أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: مـَهـدْ .

  1. #1
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 158
    المواضيع : 19
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي مـَهـدْ .

    ثَمَّة رسالةٌ جُزَّت مِن إبطيَّ الجُمود تَحشرُ ب أنفِ الرؤى سَوداويَّتي
    وتَمور كما جيفَة العَناوينِ التائِهة إذا امتَطتْ وِجهة السَّماءْ



    قَد يُقتَلُ العُمر في لَحظةٍ تَسدُّ رَمقَ إنتِحالاتيَ لـ ضَبابٍ أثيمْ
    تَستقرُّ في رَحمٍ لا يَفقه تَرتيليَ البَهيج في وَطنٍ مَرجوم النّكهات
    وتأخذني جَماليَّة الفُصول إلى تقوقُعٍ مَفروض قَد يُنتِجُ أشخاصا ً أُخرْ
    يَحملون ورودَ البَقاءْ كـ هَديَّة لـ تَمائِمِ الحالَة المُغرِضة للعَيشْ


    تَبكيكَ لَسعاتُ عَقلكِ الحائِزِ على مُداخَلة الرّيح
    فَورَ كلِّ مأخذٍ يُطيقُكَ بَردا ً لا يَجرُّ الدفء
    وتَهرمُ أكثَر حينَ تَسرُد حَنينَك لـ أعمِدَة الجُدران المَلمومَة في نَواصيكْ
    فـ تَستقرُّ في أنتَ بلا شَكل يوضِّحُ ماهيَّة الماء في جَوف انتيابِكْ
    ويُرسَمُ مِن خَلفِكَ التاريخُ فَقيرا ً بشُحِّ نَجاةٍ لـ إقدام
    لـ تَذوي في غَيبِ ما يَنقُصك إلى إظهارِ ما تَحتويه


    يَختَنق اللَّيل بذاتِ العُنق الجاهِشِ لـ نَحرٍ يفوِّضُ العُتمَة قَرارا ً
    ويَغورُ الوَقت ناصِبا ً أقدامَ صَيحاتِ الأجواء على كُرسيٍّ عَجوز الصّيغَة
    لتَنام على أحلامِ المُعجِزات التي لا تأتي حينَ تَسرَح في ضَميرٍ مُحتواكْ
    فتَغفو مُصيَّرا ً على سُطورٍ قَد أخذَت أُذناكَ صَوابَ المَوت
    ليرتاحَ جَسدُ العَيش بنُتَفِ القوَّة الملازِمِة لهوسَ الدِّماءِ الجاريَة في وِردكْ



    يُخبِرُكَ غِطاءُ الرأس حينَ تُرخيه أمامَ ناظِريك
    أنَّك والمُعلَّقُ في إنحِباساتِ الرّيح واحدُ
    تَعدُّ ألفَ نَبرَةٍ لـ قِيامِكَ مِن عُذريَّة الوِلادَة
    لتَجد الماءَ يُشبِعُكَ مِن تأديَة ثَديِ الحياة لفَمك وُجودا ً
    وتَصهلُ قُدومَه كلَّ جوعٍ لفاقَةٍ تُرديكَ كَهلا ً على رمادِ الطُّفولِة


    تَستقرُّ في حانَة مأولَةٍ بفراغٍ كَبير الإماتَة
    تَتقرفَصُ على أجندَة الضَّياع في وُجهاتِ عَينيكْ
    وتُغَنّي لَحظاتِ الصَّعلَكة على أسقُفِ مَحاليقِكْ
    حتَّى تَجُدَك دونَك ساكِبا ً وَصفَ مالَم تَعلمه على خَدٍّ يَرضَع لَمسَ القَفرْ
    ولا يَدٌ حانيَة تَجرُّ عبثَ ملامِحَك إلى ما تَصبو لُقيانَه
    ولن تَتَسخَّر الأحاديثُ المُرضيَة على جَنباتِ مَصيرِك
    حينَ هَممتَ بفكِّ جَميع نَواميسِ عَجزك
    مع الإبلاغ لـ سَماءٍ تَظنُّ أنَّكَ وَليدُها



    تَركُض وتَستَعيذ بكلِّ سَكناتِ الأرواح
    أن تُلِمَّك مِن قُبورِ اللافَهم
    لتَرُدُّك حيثُ تَقمَّص الارتياحُ جِلبابَك ذاتَ حلم
    وناغاكَ الكَون في لَفتَة الابتِسام
    وأنتَ تَقول ما لا تَدري
    في حينِ عَلمِتَ بَعد الإفاقَة مَضمونَ الضَّياع



    أعلمتَ ما طُينُ الإتِّجاه الذي يَحوزُ رُقيَّ هَربَك
    وثَّقتَ مَعالِمَه بفضٍّ يَسرِقُ نُطقَك
    ويلقيه في بحارٍ نَجسَة العُقول
    تَمُدَّك بأمواجٍ تغتَسلُ مِنها كلَّ فَرضٍ قوتْ
    وتُدرُّ مِن سِجنِكَ طَلاسِمَ النَّجاة الموبوءَة


    أردَفتَ لليلِ فُقدانَ قَمره
    وأنتَ تَسحبُ نَجماتِ الحياة إلى ضوء جَيبِكَ المَعدوم
    توشوِشُ حالِما ً بهاتِه الأطياف الممتلئة زُرقَة في غَثيانِك
    وتتقيَّؤ الأمامَ والخَلفَ في تَجهُّمِك لغايَة الوصول


    ما ظَنُّ جَبينِكَ فيكَ وقَد ورَّثتَه للغَيم
    تَتلوه على مَضِضٍ غاوٍ
    كلَّ تَسبيحٍ للثَّمالَة في رَتابَتك


    أظنُّكَ يا متقلِّبَ الفِكر تَصنَعُ إبهاما ً آخر
    في يَدٍ عاجِزَة قَد تَكتُبكَ كما تُريد
    وتُعيدُك إلى سَطر قَد أمِلتَه حَياة مُنجيَة
    مِن إفكِ مَملَكة العَويل
    الضارِبَة في لبٍّ حَواكَ بجَريمَة الوَقع
    مُجرِما ً لا تُدينُه الأقاويل .

  2. #2
    الصورة الرمزية علي عطية أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    العمر : 56
    المشاركات : 867
    المواضيع : 53
    الردود : 867
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    رائعة رؤاك أيها العميق السارب على متاهاتك

    لكن الأجلام يوماً تقاتل من أجل الوجود

    ويعلو الصراخ حين الميلاد .
    فتلك الحياة بألم معانيها تكتب البداية فرحة ً تعلو صراخاً


    عبدالله مصالحة

    لك الود والبهاء لحرفك متسربل الألغاز لجمال الغموض يعانقنا الفكر
    وتعلو المحيا ابتسام الوصول

  3. #3
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    نص أدبي راق ، وصور معقدة تحتاج للوقوف طويلا ، لكنها اتسمت بجمالية الرؤية العميقة ..
    نبكي ساعة الميلاد ، ونبكي ساعة الموت ، وما بين البكاء والبكاء شقاء ..
    رسمت البؤس بجمالية لغوية أدبية رغم بشاعته ..

    نص حمل الغموض بأسلوبه ، وجمال التحوير والرمزية ..


    تحيتي ..
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  4. #4
    الصورة الرمزية مروة عبدالله قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    المشاركات : 3,215
    المواضيع : 74
    الردود : 3215
    المعدل اليومي : 0.51

    افتراضي


    عبدالله مصالحة

    حرفٍ مكتوي بنار الشقاء المزروع في أفئدتنا منذ وعينا الحياة, ونبض يكتحل بالسعادة تارة وتارات بالعجز والموت البطئ, وحياة كانت ولا تزال تأرجحنا في غياهب الآه والظلمات, أعجبتني كثيراً فشكراً من الفؤاد.

    محبتي

  5. #5
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي


    الفاضل [ عبدالل ه مصالحة ]
    :
    وبمثل نبضك نصمت وننصت بـ هدوء..!
    ونعجز عن خط حرف ...فــ لله درك من مبدع.

    دمت فاخراً

    تقبل خالص تقديري وتراتيل ورد

  6. #6
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 158
    المواضيع : 19
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي عطية مشاهدة المشاركة
    رائعة رؤاك أيها العميق السارب على متاهاتك

    لكن الأجلام يوماً تقاتل من أجل الوجود

    ويعلو الصراخ حين الميلاد .
    فتلك الحياة بألم معانيها تكتب البداية فرحة ً تعلو صراخاً


    عبدالله مصالحة

    لك الود والبهاء لحرفك متسربل الألغاز لجمال الغموض يعانقنا الفكر
    وتعلو المحيا ابتسام الوصول

    الوارف : علي عطيّة


    الرَّوعة في مَحلّ ارتجالك بوقعٍ وارف الطَّلة هُنا , ممتنٌ بحجم جمال مُرورك

  7. #7
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 158
    المواضيع : 19
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء شوكت خضر مشاهدة المشاركة
    نص أدبي راق ، وصور معقدة تحتاج للوقوف طويلا ، لكنها اتسمت بجمالية الرؤية العميقة ..
    نبكي ساعة الميلاد ، ونبكي ساعة الموت ، وما بين البكاء والبكاء شقاء ..
    رسمت البؤس بجمالية لغوية أدبية رغم بشاعته ..

    نص حمل الغموض بأسلوبه ، وجمال التحوير والرمزية ..


    تحيتي ..

    الاريبة : وفاء شوكت خضر


    ممتنٌ لـ وارف ما أمليتِ هُنا , من القلب شُكرا ً .

  8. #8
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    المشاركات : 158
    المواضيع : 19
    الردود : 158
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة عبدالله مشاهدة المشاركة

    عبدالله مصالحة

    حرفٍ مكتوي بنار الشقاء المزروع في أفئدتنا منذ وعينا الحياة, ونبض يكتحل بالسعادة تارة وتارات بالعجز والموت البطئ, وحياة كانت ولا تزال تأرجحنا في غياهب الآه والظلمات, أعجبتني كثيراً فشكراً من الفؤاد.

    محبتي

    الفاضلة : مروة عبدالله


    إنَّها اللُّغة تُحيل الأصابِعَ إدلاقا ً كـ انشغالِ الذَّاكرة في لَحظٍ يَهيمُ حِبرا ً .


    شُكرا ً لتعقيبك ومرورك , تقديري العميق .