زرعت الشوق عاصفةً... على أبواب أحلامي
فطار السّهد من عيني ... وأوهى قلبي الدامي
أنا قد كنت أغنية... ولحن البلبل الظامي
سميري عشق فاتنة ... وهمي عدّ أيامي
إلا أن سحت في دربي... وأغرق حسنك الطام
مساماتي وأحداقي ... رموشي بل وأقدامي
صفعتيني بشاردة ... بسهم طاش من رام
أفاق القلب من نوم... ليهجر طيشه النامي
لينفض من بقاياه ... ذنوباً , فيض آثام
فأنت التوبة المثلى...وأنت الصفح في جامي
وأقسم يا معذّبتي ... وبالإغلاظ إقسامي
بأنّي مخلصٌ جدّاً... سأطرد كلّ أوهامي
فلا غيدٌ بذائقتي ...ولاغزلٌ بأنغامي
ولا لعب يراودني...ولا عشقٌ بإلهامي
نحرت الجرأة الحمقا... ء تحت ظلال إقدامي
غرستك زهرة فاحت... كعطر الليلك الشامي
فصرت النخل في كرمي...ظلالاً في ذرا هامي
وصرت التبر في بيتي ... وشهد الوقت في عامي