الهجرة إلى مكة \3

الهجرة إلى مكة \3
في العراق .. التراب نحن وعنده تنتهي حدود الأشياء .. الموت يعانق الحياة والصوت يلوذ بالشفاه والصمت يفارق الأوفياء ...إذ الرصاص يشتهي الدماء .
في العراق ... لم نعد ندر ِ ، أيعاقبنا الله بجرم اقترفناه ؟ بما كسبت منا أيدي السفهاء ؟
ترابك نحن يا عراق وأنت تقتل فلا تدفن أولادك ... نحن ، وتطرد وتصفع بالأحياء الأموات وبدمعك تغرق أبرياءك .. فقل بربك ماذا دهاك ؟
أطلت ضجيجك أيها الموجوع .. ترعبنا .. وتنتقم
وتتركنا ننزف ونعزف فيك مذابح الهم والهمم وتـُـنسينا الشيم .. فكيف ألومك وبأسك شديد كل حين تسرق رجال وئامك ... فمن سيبقى لترابك والصادق فيك .. أيهم

"

يا طير بلّغ للعراق سلامي
والثمه عني فالحنين براني
يا طير يقطن في العراق أحبتي
فاحمل لهم ما هاج في وجداني
ثلمت شباة الصبر يا قدري فهل
سأظل في رحم الغياب أعاني"



وجعي على العراق ومن فيه
آلمني نصك حدّ النخاع
تقديري

الخليل..

في العراق تبددت الامال..
في العراق انتهت صور الرجال..
وثكلت اغلب النساء..
في العراق..دفنت الانسانية بقاياها ..
في العراق اصبح الشيء الوحيد الحي الموت..
في العراق هاجرت النوارس ضفاف دجلة والفرات...
في العراق تقفرت الارض..
في العراق اذنب التاريخ..
لانه كان وراء هطول الارواح فيها وعليها..

استقينا من مطر السياب فكتبنا هذه:
مطر...
مطر...
مطر...
مع كل قطرة من المطر..
وكل دمعة قهر
وصيحة طفل ابتر
وكل قطرة تراق
من دم البشر
يدفن تحت انقاض القدر
كل الامل..
وتمحى البسمة من على اشداق
لم تزل تطفوا عليها اللبن


الخليل من عمق الوجع نقول يا وجعي ياوجعنا..الى متى....؟

لانهاية ابو ايناس
لانهاية له

محبتي لك
واهلا بك عائدا بعد غياب قسري

جوتيار

اخي خليل

العراق نزف لاينقطع
جرح لايلئم


دائما نصوصك تحمل هم العراق يا ابن العراق البار

مودتي

خليل الوجع ..

كيف للعراق المفجوع المكلوم بأولاده أن يكون هو القاتل ؟؟
كيف لك أن تظلم ترابا لثم دماء أبنائه الطاهره ليحميها من الدنس ؟؟
وبكى على أشلاء أبناء تناثرت على صدره ويداه مبتورتان ؟؟

فقط أذكر هنا بآية ..
( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )
تراهم أي ناس أخي ؟؟
من كان فعلهم يخالف قولهم ، وتظهر صدورهم ما لا تبطن ، وجوههم تبوح بشيء ويخفوا وراء ظهورهم سلاحا فتاكا ؟؟
من أي فئة من الناس هي تلك التي تبغي في الأرض ؟؟
لعلنا حقا بحاجة إلى هجرتك التي تعني ..

لازال القلب نيضح بالصديد ..
لاحماك ربي .....

وتتركنا ننزف ونعزف فيك مذابح الهم والهمم وتـُـنسينا الشيم .. فكيف ألومك وبأسك شديد كل حين تسرق رجال وئامك ... فمن سيبقى لترابك والصادق فيك .. أيهم

سيظهـــر من سيبقى وإن كان نَفَس واحد فقط

موجع نصك بعمق

أأهربُ من الوجعِ لألقاه هنا ؟
يا ابن الوطن الجريح
كتب الله علينا أن نبكي
حتى يأذن هو لبسمة تعلو الشفاه
وحمداً لله على كلّ حال

تحية لك أخي خليل
وجعلك ربي من المحفوظين دوما
بعينه التي لا تنام

الراقي خليل حلاوجي
هذا كلم يستنزف القلب أدمع ودماء
كثيراً ما ينبض الحرف حياة دون قلب
فكيف إذا كان القلب كله نبضاً للحرف
هكذا هو حرفك يا صديقي
مودتي ووردي لروحك النقيّة

الهجرة إلى مكة \3
في العراق .. التراب نحن وعنده تنتهي حدود الأشياء .. الموت يعانق الحياة والصوت يلوذ بالشفاه والصمت يفارق الأوفياء ...إذ الرصاص يشتهي الدماء .
في العراق ... لم نعد ندر ِ ، أيعاقبنا الله بجرم اقترفناه ؟ بما كسبت منا أيدي السفهاء ؟
ترابك نحن يا عراق وأنت تقتل فلا تدفن أولادك ... نحن ، وتطرد وتصفع بالأحياء الأموات وبدمعك تغرق أبرياءك .. فقل بربك ماذا دهاك ؟
أطلت ضجيجك أيها الموجوع .. ترعبنا .. وتنتقم
وتتركنا ننزف ونعزف فيك مذابح الهم والهمم وتـُـنسينا الشيم .. فكيف ألومك وبأسك شديد كل حين تسرق رجال وئامك ... فمن سيبقى لترابك والصادق فيك .. أيهم

نحن المنتسبون للعهد المنمق و لزمن الفرح الخؤون أكان مهماً أن
يمتد بنا عمر نتألم فيه مع العراق بذهول ونمضغ القهر بصمت ونبلع
الأحلام والأوهام العريضة ..نغمض العين حذراً أن تتكسر صلابة الفخر
بوطن لايشبهه وطن فتمنعنا الدموع ويهزمنا الهروب.
أراني تذكرت هنا وجعاً تغنى معي وعدت أهذي به وأعتذر عنه فالعراق
أجمل برغم كل شيء من ان يعانقه حزن
***
سأهذي من جديد...
ما كنتُ في العراق
يوماً ولن أكون
لأنني هنا
رأيت ما يكون
للموت في العراقِ
أسطورةٌ تقول
الجن يقتلون
والجن يعبثون
والجن يسرقون
والناس حائرون
قد خبأوا الصغار
في محجر العيون
والخوف في المنامِ
يحاصر الجفون
لكنهم بخير
بالدفءِ يحلمون
أعود من جديدٍ
فالقلب من جليدٍ
يكرر الحديث
ماكنتُ في العراق
يوماً ولن أكون
أخاف أن أموت
فالجن غافلون
لايعلمون أني
أتيتُ من بعيد
لا شأن لي بحلمٍ
يراني كل حين
أحلق هناك
كبلبلٍ حزين
أغني للحضارة
لقلبها المجيد
المجدُ للعراقِ
والويل للعبيد
**
أعود من جديدٍ
فالقلب من جليدٍ
يكرر الحديث
ماكنتُ في العراق
يوماً ولن أكون
أخاف أن أموت
لانني هنا
في رحمة الحياة
أموت في الحياة
ويرجع النشيد
المجد للعراق
والبعدُ للبعيد
المجد للعراق
والبعدُ للبعيد
* لكن متى يبتعدون متى؟! وهل سيكون مجدياً أن يتركو االعراق في

قبضة من حديد يلين؟

يبدو أنني تحدثت أكثر مما يجب في صباحي الحزين هذا.

ياصاحب الحزن النبيل..

تبعثرنا المواجع وتوحدنا حروف التمني

أيها الأخ العزيز
تحيرت كيف أرد هنا و بأي شيء ؛ فلما ذنب الأوفياء لو خان البعض و انتقمت الأرض .. أم هي سنة الله في الكون أن تحصد الخيانة كل صالح و طالح في طريقها !!!

لكني أعلم أن الأمل في قلبك و في قلب كل محب للدياره لن يموت ، و سيظل في الأفق يدفعهم للخير و للإصلاح حتى آخر رمق .

أيها الفاضل كن بخير .