كُنَّا هُناكْ
تَستَقبِلُ الشامُ الجميلةُ صًبحَنا
بالياسمينْ
ومواقِفُ الباصاتِ يَزخَرُ صُبحُها بالقادِمينْ
وعلى اليسارِ هُناكَ جِسرُ العاشقِينْ
والبائعُ الطَّربُ الجميلُ يُزَيِّنُ (العوجا)
فيَجذِبُ قلبَنا نحوَ اليمينْ
كُنَّا هُناكْ
والشارِعُ الثوريُّ في جسرِ الحياةْ
شريانُ قلبِكِ يادِمشقَ الحُبِّ
يا أرضَ الأباةْ
تَتَسابَقُ الأقدامُ في شوقٍ إليهْ
وعليهِ تَزدَحمُ القلوبُ كَأَنَّها الشَّوقُ المسافرُ
بينَ بهجَةِ ضفَّتيهْ
كُنّا ومازِلنا هُناكْ
يا مَنْ تُحاولَ أنْ تُشَوِّهَ وجهَ شامِ الخالدينْ
ما أنتَ إلا واهمٌ ومغّفَّلٌ ومُشوَّهٌ
ستدوسُهُ أقدامُ جيشِ الفاتِحينْ
الشامُ أكبرُ مِنْ قيودِ الغاصِبينْ
يا أيُّها العبدُ اللعينْ
الشامُ أكبرُ مِنْكَ..
مِنْ أسيادكَ المُتهالكينْ
الشَّامُ أكبرُ جنَّةٍ في الأرضِ
لامأوى بها للمُجرمينْ
الشامُ..
حينَ تقومُ تُسقِطُ كُلَّ طاغيةٍ مهينْ
تبّتْ يداكْ
::
م/ مؤيد حجازي
2013/02/21