النصيبُ الـمُرُّ / شعر د. صالح العايد

من جميل ما قرأت ،

قصيدة تشد القارئ وتحثه على متابعة القراءة ،
مطربة ووجبة شعرية شهية


فقط شاعرنا الجميل والمبدع ، كأن هذا البيت يحتاج لمراجعة عروضية

( وَيُـلْـقـي آمـالَــهُ فـــي غـيــرِ مَوضِـعِـهـا
للـريـحُ تَـدْفِـنُ مــا يُلقـيـهِ فـــي الـرَمَــلِ)

قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

عيدكم مبارك .
وذوقك الجميل يجعل الجميل أجمل .

قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا القدير .
تحياتي لك و دام لك الشعر و الابداع.

جمال الشعر بجمال تذوّقه .
إني مسرور بمرورك .

الشاعر د. صالح العايد
تحياتي
أي روعة هذه؟ و أي شعر هذا؟؟
لا فض فوك..
و دمت لهذا الألق..
مع خالص المحبة

مراحب دكتور وأسعد الله مساءك بالخير والمحبة : يقول الشاعر : محمد أشرف الأعراب والعجم .. محمد خير من يمشي على قدم فكما هو معلوم في البحر البسيط تام التفعيلة أن حذف الثاني الساكن " متفعلن " تأتي غالبًا ما تأتي في بداية الصدر أو العجز ، والله اعلم ، وإن وجد غير ذلك فربما غاب عني ، مع التقدير .

درّستُ في الجامعة مادة العروض سنوات ، ولم أر في مصادرها ومراجعها إلا أنّ الخبن والطيّ زحافان جائزان في الحشو من غير لزوم ( فمستفعلن يجوز فيها : متفعلن ومستعلن ) ، وهنا رأيت ثلاثة آراء :
1) كراهية استعمالهما مطلقاً .
2) جوازهما في أول الصدر وأول العجز .
3) جوازهما مطلقاً .
وقد بحثت هذه المسألة بعد تعليقاتكم فوجدت بعض المحدثين يذكرون أنهم لم يجدوا الشعراء الأوائل استعملوهما ، ولما راجعت بعض قصائد البحر البسيط وجدتهما فيها .
فأرجو من الزملاء الشعراء التكرّم بذكر المراجع القديمة التي ورد فيها المنع مطلقاً أو التجويز في أول الصدر وأول العجز .
ولكم شكري وتقديري .

قصيدة معبرة جميلة المعنى مليئة بالحكمة .
تفيأت ظلالها فاستمتعت كثيرًا .
أشكرك .

الشعر : الحكمة والوصف .
شكراً لمرورك وتعليقك .

من جميل ما قرأت ،

قصيدة تشد القارئ وتحثه على متابعة القراءة ،
مطربة ووجبة شعرية شهية


فقط شاعرنا الجميل والمبدع ، كأن هذا البيت يحتاج لمراجعة عروضية

( وَيُـلْـقـي آمـالَــهُ فـــي غـيــرِ مَوضِـعِـهـا
للـريـحُ تَـدْفِـنُ مــا يُلقـيـهِ فـــي الـرَمَــلِ)

الأجزاء بالكسرة عن الياء كثير في النثر والشعر :

الاجتزاء بالكسرة عن الياء

هي لغة هذيل وهَوازن وعليا قيس ، قال الله ﷻ : ( يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ).
وقال ﷻ : ( قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا ).
وقال ﷻ : ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ).
قال أبو طالب عمّ الرسول ﷺ :
محمد تفدِ نفسَكَ كُـلُّ نفس إذا ما خفتَ من أمر تبالا
وقال الفرزدق :
أما ترضى عَدُوَّتِ دون موتي لما في القلب من حزنِ الصدورِ
وقال العجير السلوليّ :
فما وجد النهديّ وجداً وجدتُهُ ولا وجد العذريُّ قبلِ جميلُ
ذكر بعض من تكلم في ضرائر الشعر من العلماء أنه يجوز للشاعر حذف الياء وهي لام الفعل اجتزاءً بالكسرة .
كما قال أبو خُراش الهذلي:
ولا أدرِ مَنْ ألقى عليه ثيابَه
ولكنه قد سُلَّ عن ماجدٍ محضِ
يريد: ولا أدري ؛ لأن الفعل غير مجزوم ، فحذف الياء مجتزئاً بالكسرة التي قبلها ؛ لأنها تدل عليها.
وقد وقع في ألفية ابن مالك شيء من ذلك ؛ إذ قال في باب "الإضافة":
وبعضُ الاسماءِ يُضاف أبدا
وبعضُ ذا قد يأتِ لفظاً مفردا
أراد: قد يأتي ، بإثبات الياء ؛ لأنه فعل مضارع مرفوع إلا أنه قد حذف لامه ، وهي الياء ، ضرورةً .
قال الزمخشري: " والاجتزاء بالكسرة عن الياء كثير في لغة هذيل" .
ومنه قول القائل :
ومن قبلِ نادى كُـلُّ مولى قرابة فما عطفتْ مولى عليه العواطفُ
وقول الراجز :
كفّاك كف ما تليق درهما
جوداً وأخرى تعطِ السيف الدما
وقال أبو الطَّيِّب المتنبي :
فيا شوقِ ما أبقى وَيَا لي من النوى وَيَا دمعِ ما أجرى وَيَا قلبِ ما أصبى

دعني بداية أرحب بعودتك أيها الأخ الحبيب بعد كل هذا الغياب فأهلا ومرحبا بك ولا أوحش الله منك!

أما المشاركة فقصيدة جميلة بديباجة مميزة وحس نقي تقي راق فلا فض فوك، وإني استوقفني فيها العديد من المواضع إعجابا حينا واستغرابا حينا وكان من أهم ما أحببت أن أشير إليه تناصحا:

وَيُــلْـــقـــي آمــــالَــــهُ فــــــــي غــــيــــرِ مَــوضِــعِــهـــا
لــلــريــحُ تَـــدْفِـــنُ مــــــا يُـلـقــيــهِ فــــــي الـــرَمَـــلِ

لا عَــذْلَ يَـهْـدي الـــذي تـاهَــتْ سَفـائِـنُـهُ
سَيـفُ القضـاءِ لــهُ السَـبْـقُ عـلـى الـعَـذَلِ

هــا أنــتِ ذِيْ قـــد وَرَدْتِ مَـنْـهَـلاً غَـدَقــاً
وَوارِدُ الــنَــهْـــرِ مُـسْــتَــغْــنٍ عـــــــن الــــوَشَــــلِ

عــاهَــدْتُ رَبّــــيْ وأنـــــتِ كُــنـــتِ شــاهِـــدَةً
أنْ لا أحِـــيْـــدَ عــــــن الـــحَـــقِّ إلـــــــى الـــزَلَــــلِ

سَـلَّــمْــتُ أمـــــري لِـــرَبِّـــيْ فـاقْـتَــفــيْ أَثَــــــرِيْ
فــــالأمــــرُ لــــلّــــهِ مِــــــــنْ قَــــبْــــلُ ولــــــــم يَـــــــــزَلِ

في هذه الأبيات خلل عروضي تحتاج تنقيحا وضبطا ، وقد رأيت ردك الكريم على بعض تعليقات الأخوة وأقول مختصرا بأن الزحاف أخي يكون للبحر لا للتفعيلة وهذا موضوع كتبت فيه شارحا من قبل في قسم النقد في الواحة ، وما ذكرته من الطي والخبن وبعض زحاف آخر هو من زحافات مستفعلن عموما ولكنها أقصد مستفعلن تتصرف في كل بحر بل وكل موضع وفق البحر التي هي فيه ففي الرجز والسريع مثلا يجوز فيها هذا وفي البسيط لا يجوز إلا الخبن وفي مستفعلن الأولى أما الثانية فتظل سالمة أبدا ، وهذا أمر لم يجاوزه أي شاعر معتد من الطبقة الأولى والشواهد عليه شاذة نادرة ومن شعراء لا يعتد بهم غالبا. والأصل أن لا نجعل الشذود قاعدة.

أما بخصوص اللغة فلعة هذيل إنما ذكرت للشرح وليس للاتباع وهي مثال أيضا على القاعدة والشذوذ فلا يصح أن نجعلها قاعدة وذكرها في القرآن اختصاص كبعض أمور أخرى يختص بها القراآن لغة ونحوا ورسما. ولن يغيب عنك أيها الحبيب اللبيب أن التبرير بالشاذ وغير المنطبق يفسد القاعدة ويفتح بابا عظيما وخطيرا ليصبح كل امرئ مشرعا لنفسه.

أخيرا لا يفوتني أن أشير أيضا إلى أنني رأيتك تعسف اللغة في بعض المواضع لتوافق الجرس كأن تجعل الرمل رمَلا والرمل شيء والرمَل شيء آخر وأن تجعل الحُلِيَّ حُلْيًا وغير ذلك مما لا يصح.

تقديري

قصيد جميل فكرته لافتة ومعانيه وحواره شائقين
وجرسه مستعذب زادته رقة قافية تناغمت وحس النص

استوقفني بعض ما وجدت الأساتذة سبقوا باﻹشارة إليه

دمت بخير شاعرنا

تحيتي