ياحبيبي
جرعة من بوحك الفوّاح ذابتْ
بين صدري وفؤادي
واستراحتْ
في شغاف القـلب عندي
وأناختْ
في ربوع الفكر وجدي
واستحلّتْ مهجتي حتى تجلّتْ
مثلَ آسيِّ يداوي كل علاتٍ تشظتْ
في جراحي
كالربيع الطلق يُهدي للأقاحِ
نَفَحاتٍ من عبيرِ الإرتياحِ
مثلَ همسٍ من شعاعِ الدفءِ يأتي في الصّباحِ
مثلَ لمسٍ من حبيبٍ جاء من بعد انقطاعِ
لا تسَلْهُ ما الدواعي
ياحبيبي
نفحة البوح التي أسررتَ أذكتْ
ثاوياتٍ من قريضِ
خلتُها نامتْ على مهدٍ عريضِ
دائما تشكو اعتلالاً في الجناحِ
خفقُهُ ما بين ضرْبٍ وعَروضِ
فاستفاقتْ بادئاتٍ بالفروضِ
والمباحِ
بانشراحِ
ياحبيبي
دمت لي رئما شرودا
يهصر البيداء مزهوا ودودا
في مساءٍ
تُـرِكَتْ سهوا دراريهِ شُهودا
حلمه في طرفه يسمو سعيدا
همه استصلاح هذا الرمل يوما
مستضيفا لمساتٍ من ربيع
فيه آلاف الروابي
ترفل الآرام فيها بانسكابِ
رشفتْ من قطرها سرَّ الشبابِ
واستهلتْ بالوجيبِ
ياحبيبي .....