كـُـــــــــفءُ الـــــــطــــــيــــــن !

كـُـــــــــفءُ الـــــــطــــــيــــــن !
شعر/ جبر البعداني

يا قارئ الـكفّ مـاذا يـصنع الـمرْءُ
وفـي الـنهاية يـلقى نـفسَهُ الـبدْءُ ؟!

ولـعـنـة الــحـظّ مـــا زالــت تـلاحـقهُ
مـذ أوّل الـنّشءِ حـتّى يُـعدم الـنّشْءُ

مــازال يـحـمل عـبء الـدهر مـنتقماً
مـــن الـخـطيئة حـتّـى هــدّه الـعـبْءُ

وعـــاد مــن كـلّـه الـمـنسيّ مـحـتملاً
في ضيقة الجزء ما لا يحمل الجزْءُ

يـفرّ مـن قـبضة الـصلصال محتمياً
بـهـيـبة الـطـين ؛ إذ لـلـطين لا كـفْـءُ

يـخـبّئُ الـسـرّ عــن عـيـن الـرؤى ولـه
من حكمة الشعر ما لا يُدرك الخبْءُ

يــصــيـر الـــمــاء أغــنـيـةً ويـسـكـبـهُ
لـحـنـاً تــسـرّب مـــن أنـغـامـهِ دفْءُ

ويــقـرأ الـصـخـب الـكـونيّ فـلـسفةً
مــن الـسكون ومـلء الـضجّة الـهدْءُ

حـدّ امـتلاء الفراغ / الحزنُ يسكنهُ
ويـسـتـعـير فــراغــاً مـــا لـــهُ مـــلْءُ

يـمـضـي وتـفّـاحـةٌ أخـــرى تــراودهُ
عــن نـفـسهِ ؛ وتُـقـى شـيطانهِ هـزْءُ

"لا تـنسَ" آدمـه الـطّينيّ صـاح بـهِ
إنّ الـخـطـيـئة فــــي أصـلابـنـا رزْءُ

فـأفـرغ الـقـدح الـمـشؤوم فــي فـمهِ
وغــاب عـن وعـيه الإنـسان والـنسْءُ

جلسةٌ تأمّليّة رائعة في طبع الإنسان وكينونته

صغت صورها بأسلوبك الرّائع الذي نعهد فحملتنا معها للبعيد

دام إبداعك أخي

مودّتي

"لا تـنسَ" آدمـه الـطّينيّ صـاح بـهِ
إنّ الـخـطـيـئة فــــي أصـلابـنـا رزْءُ

فـأفـرغ الـقـدح الـمـشؤوم فــي فـمهِ
وغــاب عـن وعـيه الإنـسان والـنسْءُ

في البدء كانت الخطيئة التي هبط جراءها أبونا آدم .. ولم نزل ندفع ثمن وهم الكمال .. نستغفر ربنا ونتوب إليه كل حين .



نص حفره الشاعر في صخرة الوعي.

الشاعرة القديرة فاتن دراوشة
بين يديك تخضرّ الرؤى ويزهر القريض
مرورك يثلج صدر القصيدة

شكرا لك ياجبر وانت تجبر انكسارنا وتبرر انهزامنا
ودي وتقديري وحتى يأذن الله

بأسلوبه الفريد لغةً وصياغة وبرؤاهُ المغلفة بأغلفة المعرفة
يضعنا الشاعر في أجواء تأملية مع الدهشة والذهول-
دمت مبدعا

نص شاعري بطرح تأملي وعمق فلسفي مدهش
وانسياب طروب تتعلق به الذائقة

يــصــيـّر الـــمــاء أغــنـيـةً ويـسـكـبـهُ = لـحـنـاً تــسـرّب مـــن أنـغـامـهِ دفْءُ
برجاء مراجعة الصدر عروضيا

دمت شاعرنا بألق

تحاياي

كما العادة قصائدك فاحصة متأملة

وكما العادة افتتاحية قوية جدا

يا قارئ الـكفّ مـاذا يـصنع الـمرْءُ
وفـي الـنهاية يـلقى نـفسَهُ الـبدْءُ ؟!

رائع أنت أيها الشاعر
خالص تقديري

شكرا أيها الشاعر على ما حملت الحروف من معان
ونثرتها دررا بيننا
مودتي

الخطيئة كتبت على ابن آدم منذ الأزل ليكون له العنصر البشري قصورا عن البلوغ للكمال وليؤدي الدور المطلوب منه والذي خلق له ، ولكن إرث الخطيئة لا يكون مبررا لاقترافها تعمدا وتعذرا.

قصيدة فيها الكثير من الشعر وفنياته فلا فض فوك!
يــصــيـر الـــمــاء أغــنـيـةً ويـسـكـبـهُ
لـحـنـاً تــسـرّب مـــن أنـغـامـهِ دفْءُ
في الصدر هنا خلل عروضي كبير.

تقديري