أغرقتنيْ , يا مَن تُسمّى السريعْ
وصرتَ في حزنيْ وسعديْ ضليعْ
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فاعلنْ
هذيْ مجاديفيْ وقلبي الوجيعْ
مُسْتَفْعِلُنْ .. جدِّفْ معيْ يا شِتا
مُسْتَفْعِلُنْ .. جدِّفْ معي يا ربيعْ
يا فاعِلُنْ , ليتَ الهوى فاعِلٌ
في القلبِ ما أوهامُهُ تستطيعْ
أو ليتَهُ يا فاعِلُنْ تارِكٌ
في غيرِهِ قلبيْ ونفسيْ تضيعْ
ضيَّعتَنيْ , يا حُبُّ , ها إنَّنيْ
أشكوْ إلى اللهِ البصيرِ السميعْ
نادَيْـتُـهُ .. يا بحرُ , هلْ ليْ سوى
مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ مِن مُطيعْ
مُسْتَفْعِلُنْ قالتْ : أمُسْتَنْكِفٌ
أنْ تشتريْ في سوقِنا أو تبيعْ
هلْ تشتهيْ غيري أنا حلوةً
أمْ تنتويْ نَكْثاً بهذا الهزيعْ
لُـذْ بِيْ إذا ما عادَ إلّا النوى
كُـلْـنِيْ إذا لم تلقَ إلّا ضريعْ
صريعةٌ منكَ ابْتَغَتْ صارِعاً
أمْ تبتغيْ تغدوْ لغيريْ صريعْ !؟
.. وهكذا .. ظلَّ الهوى جارياً
ما بينَ حرفيْ والعذابِ البديعْ
لمْ ألْقَ غيرَ الحزنِ ما بينَنا
ولم يجدْ غيريْ لهُ مِن رضيعْ
ناديتُهُ : يا شعرُ , هلْ .. قالَ ليْ
أُريدُ أنْ ألْقاكَ غيرَ الجميعْ
يااا شعرُ , إنّيْ غارِقٌ . قالَ ليْ
: مااا أجدرَ الْـغَـرقَـى بِبَحرٍ سريعْ !
حــــ4ــــلــــ7ــــيــــ20 13ــــم