قصيدة فيها الكثير من الشعر المحلق ومن الأداء الجميل الملفت فلا فض فوك!
والحقيقة أنها من حيث الأداء والشعر راقية وتستحق التقدير وما منعنى من تثبيتها تقديرا إلا أمران:
أما الأول فمن حيث البناء استوقفني ما يلي:
ولكـنْ تـقـولينَ : (لا هَيْتَ لـَكْ)
********** وتـُنـْكـِرُ عينــاكِ للقـَولِ قـَصْـدَهْ
التسكين في لك هنا مستثقلة في العروضة.
وتـَهْـذينَ : (إهْـدأْ) ولا تـَهْدَئينَ
********** وثـَغـْـرُكِ يُسْـكِرُ بالعطـْرِ شـَهْدَهْ
وأهْـذي بإسْـــمِكِ يـا لـي أنـا؟!
********** عَسـاهُ يُخـَفـِّفُ في القلبِ وَجْدَهْ
هنا في البيتين قطعت همز وصل وهذا من الضرائر ولكني لم أجد ثمة ضرورة هنا خصوصا مع شاعر كبير بحجمك.
دَعي مَطَراً يَرْوي فينا الجَفـافَ
********** وهذي الفصـــولُ بنـا مُسْــتـَبدّهْ
هناك كسر وزن في صدر هذا البيت.
ثم إن التاء ترسم تاء لا هاء "مستبدة" وإن نطقت هاء عند الوقوف والتسكين، فالهاء ترسم هاء والتاء تاء وإن تشابها لفظا في القافية.
وأما الثاني فمن حيث المعنى والمضمون حيث أن صراحة الغزل كانت هنا كبيرة جدا نتحفظ عليها ولا نشجعها.
وأيا يكن من أمر فأنت شاعر كبير وهذه القصيدة دليل على ذلك.
تقديري