أولا أنا أشكر كل من مر هنا طبعا وأقدره تماما وأتفهم سبب اخذ القوم على القصيدة كمية الأدوات فيها !! وهو ما لاحظته من تعليقات اكثر من معلق هنا كلهم اخوة احبة استزيد من علمهم واستنير برأيهم واعجابهم بالقصيدة ومرورهم في حد ذاته ششرف كبير لي ...
وهي وجهات نظر وذائقة لكل متذوق ولا نحجر على رأي أحد رأى ما لم أره!..
وأحببت فقط ان احضر ابيات لامير الشعراء أحمد شوقي لسبب في نفسي ستلاحظونه فيها دون أن أقول أنا حتى !!!وبمجرد قراءتها ستتبين لكم فكرة تعليقي وفكرة ردي على نقد القصيدة!!
أبيت شوقي :
كَأَنّا
أُسودٌ رابِضاتٌ كَأَنَّهُم قَطيعٌ بِأَقصى السَهلِ حَيرانَ مُذئِبُ
كَأَنَّ خِيامَ الجَيشِ في السَهلِ أَينَقُ نَواشِزُ فَوضى في دُجى اللَيلِ شُزَّبُ
كَأَنَّ السَرايا ساكِناتٍ مَوائِجاً قَطائِعُ تُعطى الأَمنَ طَوراً وَتُسلَبُ
كَأَنَّ القَنا دونَ الخِيامِ نَوازِلاً جَداوِلُ يُجريها الظَلامُ وَيُسكَبُ
كَأَنَّ الدُجى بَحرٌ إِلى النَجمِ صاعِدٌ كَأَنَّ السَرايا مَوجُهُ المُتَضَرِّبُ
كَأَنَّ المَنايا في ضَميرِ ظَلامِهِ هُمومٌ بِها فاضَ الضَميرُ المُحَجَّبُ
كَأَنَّ صَهيلَ الخَيلِ ناعٍ مُبَشِّرٌ تَراهُنَّ فيها ضُحَّكاً وَهيَ نُحَّبُ
كَأَنَّ وُجوهَ الخَيلِ غُرّاً وَسيمَةً دَرارِيُّ لَيلٍ طُلَّعٌ فيهِ ثُقَّبُ
كَأَنَّ أُنوفَ الخَيلِ حَرّى مِنَ الوَغى مَجامِرُ في الظَلماءِ تَهدا وَتَلهُبُ
كَأَنَّ صُدورَ الخَيلِ غُدرٌ عَلى الدُجى كَأَنَّ بَقايا النَضحِ فيهِنَّ طُحلُبُ
كَأَنَّ سَنى الأَبواقِ في اللَيلِ بَرقُهُ كَأَنَّ صَداها الرَعدُ لِلبَرقِ يَصحَبُ
كَأَنَّ نِداءَ الجَيشِ مِن كُلِّ جانِبٍ دَوِيُّ رِياحٍ في الدُجى تَتَذَأَّبُ
كَأَنَّ عُيونَ الجَيشِ مِن كُلِّ مَذهَبٍ مِنَ السَهلِ جُنَّ جُوَّلٌ فيهِ جُوَّبُ
كَأَنَّ الوَغى نارٌ كَأَنَّ جُنودَنا مَجوسٌ إِذا ما يَمَّموا النارَ قَرَّبوا
كَأَنَّ الوَغى نارٌ كَأَنَّ الرَدى قِرىً كَأَنَّ وَراءَ النارِ حاتِمَ يَأدِبُ
كَأَنَّ الوَغى نارٌ كَأَنَّ بَني الوَغى فَراشٌ لَهُ مَلمَسُ النارِ مَأرَبُ
طيب ما سبب تذكري الان لشوقي وابياته؟!
الآتي :
لو قسنا ابيات شوقي بنفس النظرية التي اهتمت ب عد ادوات التشبيه التي استعملها وكررها لقلنا ان شوقي اسرف في استعمال الادوات!!!!
ولكن العكس هو الصحيح حيث في قصائد الوصف خاصة لا غضاضة ان وظفت الادوات التشبيهية في محلها ولو كررها الشاعر الف مرة وها هو شوقي يكرر كأنَّ حوالي أربعة وعشرين مرة(24 ) في مجموعة ابيات متتالية حوالي ستة عشر بيتا (16) بل وكررها ل3 مرات في بيت واحد بل ومرتان في شطر واحد !!!
بل كرر ذكر الخيل نفسها في 3 ابيات مرة عن صدرها ومرة عن انفها ومرة عن كذا
ولا مبالغة ابدا في استعماله!!!!
اذن قصيدتي ايضا اراها استعملت كمية كبيرة من ادوات التشبيه نعم نعم نعم لم اقل غير ذلك لكني اراها كانت في موضعها تماما بل ولو ملكت ا ن ازيدها لفعلت فعل شوقي ولا غضاضة في ذلك كما فعل شوقي أمير الشعراء وأين يذهب الصعلوك بين الملوك وأين نحن من شوقي رحمه الله
ولو كنت أنا صاحب ابيات شوقي هذه لربما قال قائل أيضا : أسرفت في كمية الادوات ولكن هي وجهة نظر كشكية شوقية فلعلها بانت فكرتي ولعل في تعليقي هذا رد وافي لمن يرى كمية كبيرة من الادوات