هل جفاك النومُ حتَّى رحتَ تحكي للبدورْ؟!
و رأيت الفجر يبدو منه في الآفاق نورْ
و سمعت البلبل الصَّدَّاحَ في عزف الصفيرْ
و تلاه الشَّدو يعلو بين أوكار الطيورْ!!
ـــــــــ
هل رأيت النهر يجري ** باسما بين الحقولْ؟!
وعلى الشطآن هزَّتْ أذرعُ الريحِ النخيلْ!
فَعَلا منها حفيفٌ مثل أصوات الخيولْ
منظر كالحلم دومًا من خيالي لا يزولْ !
ــــــــ
وبدَتْ وُرْقٌ على الأغصان في الدَّوحِ الوَرِيقْ
وزهور الرَّوض أهدتْ نسمةَ الجوِّ الرحيقْ
في ظلال الدَّوح بان الرَّوض في ثوبٍ أنيقْ
فإذا ما الشَّمس هلَّتْ أشعلتْ فيه الحريقْ!!
..