عَــــاشِــــقٌ
ظـامئٌ يـرشفُ الـبحورَ ليروى
عَـصَـرَ الـحُبُّ قـلبَهُ فـاحتساهُ
لا تلـومـيهِ.. مثل طيرٍ يُـغـنِّي
لِــــفـــؤادٍ مُـــتَــيَّــمٍ بــمُــنــاهُ
روحُــهُ تـعشقُ الـزهورَ كـنحلٍ
حـسبُهُ الـعِطرَ، لا يريدُ سواهُ
كـمَلاكٍ يـختالُ بالعشق طُهراً
وكـمُـزنٍ تـروي الـحقولَ غُـناهُ
إنَّــــهُ شــاعــرٌ يَـهـيـمُ بــكـونٍ
مِـن ضـياءٍ، كسا النجومَ سَناهُ
كـنـبـيٍّ يـعـانقُ الـضـادَ وحـيـاً
ثـــمَّ يـتـلو عـلـى الأنــامِ رؤاهُ
يـنشرُ الـنورَ والمَحَبَّةَ، يرجو
قــربَ مَــولاهُ، طـامـعا بـرضاهُ
إنَّــــهُ شــاعـرٌ يـبـيـتُ يـصـلِّـي
بـالـمحبينَ مـخلصا فـي هـواهُ
لا تـلـومـيهِ إنْ تــغـزَّلَ شــوقـاً
وطغى البوح،ُ فالحروفُ ضِباهُ
نَظَمَ الـدُّرَّ فوقَ صدرِكِ عِقداً
يـتـلالا.. كـأنـجمٍ فــي سـمـاهُ
وتهادتْ عرائسُ اللحنِ جَذلى
فـــأعــادتْ فـــــؤادَهُ لِــصِــبـاهُ
فـغـدا هـائـماً كـقَـيسٍ بـلـيلى
يــتـمـنَّـى.. لــعـلَّـهُ أو عــســاهُ
فـاغفري يـابنةَ الضياءِ لِصَبٍّ
بــاتَ يـهـذي مـُضَـرَّجا بِـدِماهُ
وامـنحيهِ الدواءَ والماءَ يُشفَى
إنْ بـكى الـقلبُ قـلبَهُ واحتواهُ
يــا لِـصَـبٍّ يـهـيـمُ فـي كُـلِّ وادٍ
ويـــرى فــي خِـتـامِهِ مُـبـتداهُ
وَيـحَـهُ إنْ دَنــا الـغـُروبُ ولـمَّـا
يَـلـقَ فـي دربِـهِ الـطويلِ مُـناهُ
آااهِ لــو يَـملِكُ الـوصولَ مُـحِبٌ
لَــتَـمَـنَّـى مُــعـانِـقـاً مُــبـتـغـاهُ
فَ صِـلِ الـقلبَ يـا إلـهي بـنورٍ
وأجِــــرْهُ بِــحُـبِّـهِ مِـــن شــَــقـاهُ
ياســـــــــــين عبد العــــــــــزيز
29/2/2016م