لم يزدني البعادُ إلّا اقترابا
من حبيبي، يظنُّهُ الناسُ (بابا)
في غيابي أضمُّهُ : دفقَ حسِّي
عطرَ ثوبي،قصائدي،والكتابا
أتعبوني ، جُنِنتِ قالوا وزادوا
أغلقوني على مُحياهُ بابا
في فؤادي أُكِنُّهُ ليس إلّا
سآئلوهُم هل فارقَ القلبَ قابا
صفوهُ كالسماء زرقاء حتى
إن رماها بالكدرةِ الغيمُ خابا
إن دعاني أتيتهُ غير أنِّي
في مكاني تنائيا واقترابا
قيلَ (بابا) ،في سِنِّهِ،ما رأوني
كيف صار القريبُ حُبِّي شبابا
ذاقَ فيَّ الجمالَ صفواً ،هنائي
صبوتي في هواهُ ، طهرا، ثيابا
ما تمَلَّاهُ مثلَ روحي وجودٌ
عيَّبوني وقاصرُ الحسِّ عابا
والذي لا أراه إلا رأآني
لم أقل من هواهُ إلا الصوابا
يلتقيني ومعطفُ الليلِ بردٌ
زادني بالوصالِ فيهِ التهابا
كيف قالوا؟ وكيف أقصوا حبيبي؟
كيف (بابا)ما ردّ عني الجوابا