المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد المعطي
أستميحكم عذرا اخوتي الافاضل والاخت الفاضلة لأبدأ بارد على قصيدة اخي شاهر الظريفة.
ريحُ الصَّبا هبّتْ وحَلَّ مَساءُ
..................ومن الهبوبُ توسُّلٌ ورَجاءُ
ما للمَشيبِ وما لنبضةِ خافقي
..................وأنا المُعنّى والحنينُ عناءُ
عهدُ الصِّبا ولّى وليسَ بِمُنكَرٍ
....................حفظُ العُهودِ فإننا الأمناءُ
ما زلتُ أذكرُ وجهَها وأحفظُ ودّها
..............فهيَ الحبيبَةُ والصبيّةُ العذراءُ
وهيَ المليكةُ في الأضالع عرْشُها
..................ما دامت الدُّنيا ودامَ وفاءُ
وهي التي في ذكرها وشجونها
.................يتنافسُ الأدباءُ والشعراءُ
لحنُ الصَّبا يجتاحُني وتعضُّني
.................من عزفهِ الآلامُ والأصداءُ
وبكسرةٍ أو فتحةٍ فالضادُ في
...................حركاتها تتغيرُ الأسماءُ
ضاقَ المَقامُ لأكشفَ سرّها
..............والسرُّ ما تصغي له الأعداءُ
لا تعذلَنّي يا صاحبي بصَبابتي
.............من ليسَ مثلي بالخيانةِ باءوا
أدعو عليكَ بهبّةٍ من نفحِها
...........أم أرتجي لكَ ما "تَبي" وتشاءُ
لا تدعُ إني في الصبابة موغلٌ
إني لعمرك شاعرٌ خطاء
ولكم كبحت صبابتي عن غيها
لما استبقنا الباب لاح ضياء
أرجوا الجنان لذاك أحبس لوعتي
متقطعا في لوعتي أشلاء
فلذاك لا تجد النسيب بمنهجي
والكل غيري أقبلوا نسباء
فأنا العذول فعد لزهدك سيدي
ودع الصبابة لا تقل ما شاءوا
ساعد صديقك في القضية إنها
لدم العراب حماية ووقاء
فدم العروبة نهر يجري ذلة
بين المجارير الدنيئة ماء
معطي يكتب في الصبابة ملهما
من بعد أحمد لا حكى الشعراء