أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: لأجل العراق

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    الدولة : MARRAKECH
    العمر : 46
    المشاركات : 40
    المواضيع : 29
    الردود : 40
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي لأجل العراق

    لأجل العراق
    " على خشبة المسرح يظهر أطفال ، يمارسون ألعابا غير عادية ، يتكلمون كلام الحرب ويرقصون على تعابير الحرب ، أطفال ليسوا كالأطفال ، إنهم أطفال العراق "
    أحمد : "يمزح " انفجار في بغداد ، انفجار جنوب بغداد، إنفجارات على الحدود السورية . وأين سنلعب نحن ؟.
    خالد : سنلعب وسط الإنفجارات ، تحت الدبابات الأمريكية وسط الرصاص ، لا يهم .
    سكينة : أنا خائفة ، رأيتهم يعدمون واحدا بالرصاص أمام الجميع ،...
    عادل : فقط هدا مار أيته ؟ وترتعدين ؟
    فاطمة : وهل هناك أبشع من القتل كي تراه ؟
    وفاء : نعم هناك ، هناك ماهو أبشع من القتل والقتل والقتل ...
    خالد : كفى ، كفى ، كفى .لا أريد سماع أكثر من هدا ...
    أحمد : ما رأيكم أن نرقص رقصة القتيل ؟
    وفاء : نعم أنا أجيدها ، " ترقص " أرقص أرقص ، أُرقص كالطير المذبوح ، أرقص كالقلب المجروح ، أرقص ، أرقص أرقص ....
    خالد : كفــــى ... هل تمزحون أم أصبتم بالجنوب ، كيف نرقص ؟
    فاطمة : نرقص ؟ هكذا وهكذا وهكذا ...
    خالد : أنرقص أمام كل هده العواصف من القنابل والرصاص والصواريخ .؟
    سكينة : مار أيك يا خالد أن نلبس السواد وننتحب كما تفعل النساء في غابر العصور .
    "يرقصون على إيقاعات موسيقية دون غناء "
    عادل : لن نكتفي بالرقص ، بل سنمثل ،
    وفاء : ونغنى ونهتف باسم المجد باسم القوة باسم التاريخ باسم العراق ؟
    الجميع : العراق . العراق ، العراق ،...
    خالد:كفــــــــــــــــــ ،صراخكم يوقظ الموتى من قبورهم ، وسيسبب لنا مشكلة ما ، سيهاجمنا الجنود بدعوى التظاهر.
    وفاء : " تضحك " التظاهر ، أضحكتني ....
    أحمد : أما الأولى فدلك ما أشتهيه كم أتمنى أن يقوم كل محبي العراق في كل القرون ليروا العراق الجديد .
    عادل : عراق بنكهة أمريكية .
    فاطمة : عراق ...
    أحمد : عراق ...
    وفاء : عراق ...
    سكينة : عراق ، عراق ، عراق أين أنت أيها السياب ، يامن ناديت في كل أشعارك ، عراق ، عراق عراق .
    خالد : كفــــــــــــــــــى، كفى صراخا وتعالوا نلعب لعبة هادئة ، لعبة الاختفاء مثلا أو لعبة النعامة . فهده ألاعيب الكبار .
    وفاء : وهل يموت الكبار وحدهم ؟
    سكينة : صراخ من يُسمع في المستشفيات وفي الشوارع والسيارات .
    خالد : صراخ القنابل .
    أحمد : بل صراخنا أيها الغبي .
    عادل : بل هو صراخ الدم الطاهر يسقي عراق عراق عراق .
    وفاء : يا أبا الطيب ، يا من كنت تبحث عن المجد والثراء تعال لترى حبيبتك الزوراء .
    سكينة : ألم يقل أبو الطيب في طفولته : إني و إن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تأتي به الأوائل .
    مشهد المتنبي
    "بينما الأطفال يمارسون لعبتهم يراقبون بخوف شديد خروج شخص من الفراغ ، يرتدي لباسا عربيا يعود للعصور الوسطى ، يحومون حوله بخوف شديد وحذر وشيء من الشجاعة ."
    أبو الطيب : لا شك أنكم أبناء العراق الجديد .ملامحكم تقول هدا .
    أحمد : من أنت ياهدا ومن أين أتيت .
    فاطمة : ابتعدوا عنه قد يكون شيطانا .
    سكينة : أو قد يكون ملاكا .
    خالد : أنا أعرفه جيدا إنها صفاته و هدا وقته .
    فاطمة : من هو إدا وكيف عرفته ؟
    وفاء : عمن تتحدث وما بك مشدوه هكذا تكلم ؟
    خالد : إنه ...إنه ....
    أحمد : إنه من أيها الغبي ..؟
    عادل : أتريد أن تقول أنه المهدي المنتظر ...
    خالد : أجل أجل إنه هو نفسه.
    " يتضاحكون إلى درجة السقوط أرضا بينما يظل خالد واقفا ينظر إليه ، لكن المتنبي يصرخ .فيتوقفون فجأة عن الضحك .
    المتنبي : أولم يناديني منكم أحد ، ألم تقولوا أن حبيبتي العراق تناديني .
    أحمد : أأنت بدر شاكر السياب .
    وفاء : تظهر عليك صفات الملوك ، هل أنت خليفة عباسي .
    سكينة : ربما تكون ، هارون الرشيد .أنت أيضا تحب الرقص والغناء .أليس كذلك .
    خالد : إنه هو ، إنك هو إنك المهدي المنتظر .
    "يعود الأطفال إلى الضحك مرة أخرى .،لكن المتنبي يصرخ "
    المتنبي : لست المهدي ، لست السياب ، لست هارون الرشيد ، لست ملاكا ولا شيطانا ولا ....
    الأطفال :" بصوت مرتفع " ومن أنت إدا ؟
    المتنبي : أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ، وأسمعت كلماتي من به صمم.
    الأطفال : أنت المتنبي ...؟
    المتنبي : نعم أنا هو وقد سمعت صراخكم فلبيت النداء .
    وفاء : أترى دارك هنا أيها المتنبي ، أم أن أنك سكنت كل الديار .
    المتنبي : نعم سكنت كل الديار ، لكني الآن لا أرى إلا الدمار ، من فعل بحبيبتي العراق كل هدا .
    سكينة : إنهم المغول يا أبا الطيب .
    المتنبي : المغول التتار ؟
    عادل : بل هم مغول من نوع آخر ، همجيتهم تترية ، وسلامهم عنوانه التخريب والدمار .
    أحمد : لقد دنسوا المساجد والكنائس .
    وفاء : لقد خربوا عنوة كل معالم الحضارة العربية .
    سكينة : لقد مزقوا المصحف الشريف ، و أحرقوا المكتبات . وقتلوا الصغار .
    خالد : لقد دمروا مسجد الإمام ، وقبة مسجده ومع دلك ينادونا بالسلام:
    المتنبي : ياللعار ، ياللعار، وهل يصدأ السيف في غمده والأرض تستباح؟
    وفاء : إلى أين ؟
    المتنبي : سأقاتلهم قبل أن يأتي الصباح .
    سكينة : سيتهمونك بالإرهابي .
    خالد : سيسجنونك ويعذبونك .
    عادل : سيكشفون عورتك للكلاب تلحسها .
    المتنبي : سأقاومهم ، فلهدا أتيت .
    أحمد : وما هو سلاحك يا أبا الطيب .
    المتنبي : سيفي هدا .
    وفاء : أترى تلك الدبابة ؟
    المتنبي : نعم هده التي تشبه الوحش .مابها ؟
    سكينة :إنها مقاتلة يا أبا الطيب ستسحقك ،؟
    المتنبي : سترون أني من سيسحقها .تبا لها ألست القائل : الليل والبيداء تعرفني والرمح والقرطاس والقلم .
    عادل : عد يا أبا الطيب سيقتلونك .
    وفاء : عد يا أبا الطيب .
    الجماعة : لا ااالااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااا.
    فاطمة : مات الطيب أبا الطيب .
    سكينة : مات مرة أخرى . قتلته نخوته وعزته ...
    أحمد : ونحن أين نخوتنا . أين مجدنا .
    خالد : نحن أطفال فقط .
    عادل : ولمادا نموت إدا دون ذنب لو كنا أطفالا .
    وفاء : سندافع بطريقتنا ...؟
    أحمد : كيف ؟
    وفاء : نرقص ، رغم الحصار ، نتعلم رغم الدمار، نغني فقط من أجل العراق
    ..................................................
    " مات المتنبي من جديد ، مات من أجل تاريخه ومجده مات من أجل العراق التي أعطته كل شيء وحرمته كل شيء ، مات لأنه رفض أن يتنازل عن مجده وعفته وطموحه ، وسيظل يبعث كل يوم ليعلم لكل الأجيال شكل المقاومة ، وطريق المجد للكبار ، أما الصغار فرقصهم دليل على الاستمرارية والتحدي لأجل العراق ."
    ." يغنون ويرقصون للقتيل وللعراق"

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    نسيج للحقيقة العربية في لوحة ناطقة بكلمات من قلب الوجع تهز جدار الصمت علها تصل وتجد صداها
    عشت مع روايتك سيدي الفاضل وكأنني معهم على خشبة المسرح أتقمص الشخوص وأغني رغم الحصار عراق ... عراق ... لك النصر إن شاء الله

    بوركت وبورك مدادك
    احتراماتي




    همسة
    أم أصبتم بالجنوب - بالجنون
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.51

    افتراضي

    أخي الكاتب الموهوب هاشم السمعيلي
    مشهد مؤثر بحق يختزل واقعنا المرير ، قدمته من خلال حوار طفولي ناضج واع . اختيارك لشخصية أبي الطيب لها مدلولات قوية وكانت موفقة .
    الأمل المتجدد والإصرار على الحياة والتعلم كان خاتمة جيدة تبعث على التفاؤل .
    أخي هاشم : إن مراجعة بسيطة للنص كانت كفيلة بتجنب بعض الهنات الطباعية بسبب التسرع .
    لك الشكر والتحية
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    نص انبثقت حروفه من قلب الوجع فحملت الغصة والقهرالذي تسلل بالفكرة لقلب المتلقي قويّة مؤثرة
    رغم أني لا أتحمس لتحميل الحوار الطفولي قولا كبيرا، فالإحساس حين يكون أكبر من الكلام المعبرعنه في حوار الأطفال يكون أبدى صدقا وأقوى تأثيرا في المتلقي

    دمت بخير أيها الفاضل

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    الفكرة مأخوذة من الواقع العربي الكئيب
    أسلوبها جميل ومؤثر
    ولكن فيها أخطاء تحتاج للمراجعة

    شكرا لك أخي هاشم
    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 1.99

    افتراضي

    ومن الواقع الأليم حكت خيوط قصتك ببراعة
    حوار طفولي عميق و ورمز موفق ونهاية متفائلة تبعث على الامل
    احتاج النص بعض مراجعة
    بوركت وكل التقدير

المواضيع المتشابهه

  1. لأجل العراق
    بواسطة هاشم السمعيلي في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 29-01-2022, 09:07 AM
  2. دراسة لقصيدة " تلوحيه لأجل القدس"
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 06-12-2008, 02:15 PM
  3. تـلــويحـهْ ... لأجل القدس
    بواسطة محمد فقيه في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 09-05-2007, 11:24 AM
  4. عينــ لأجل ــك
    بواسطة اسيـ الحرف ــر في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-07-2003, 05:50 PM