لـو تعـلـمين
*********
بجمـالِـهـا سَـبَتِ الـفــؤادَ سُـعــادُ ... وبِـحبِـهـا جَـمْـرُ الحَـشـا وَقّـــادُ
يَـسـري بأَوردتي وشـريـاني لظىً ... أَلَـمُ الـجـوى في خافـقي يــزدادُ
وَجْـدٌ وأشجـانٌ وشــوقٌ لاهـبٌ ... وَتَـــوَلّـــعٌ وصـبــــابــــةٌ وَودادُ
لـكنْ صفــاتِ الحبِّ فينـا لم تـعِ ... فيمـا إذا جــللُ الـهــوى تـعـتـــادُ ؟
فَـإلى مـتى يهـوى التغاضي طَرْفُها ... فالـقـلبُ يوشكُ بالـردى ويَكــادُ
نَـبْضي يَــإنُّ مُـكَـبَّلاً بوصالهـا ... أَوْهَـتْ بــهِ الآلامُ والأَصـــفـــادُ
فلسـانُ حـالي إذْ يـقـولُ مُعاتبـاً ... والصــوتُ في نَـبَـراتِـهِ نَـشَّــــادُ
أَ تُـتـاجـرينَ بـلــوعتي من أجلِ أنْ ... أبقى إلـيـكِ مـدى الهوى أنقـادُ ؟
إنَّ السعــادةَ ياسعـادُ تـنــاغــمٌ ... للـــروضِ إذْ تَـتَـــأَنَّــقُ الأورادُ
وَلَـنـا بطبــعِ الشـطِّ فيمَـنْ جاءَهُ ... لـو شـــاءَ في أمــواجــهِ يصطــادُ
حـبي يـفــوقُ البحـرَ في إيهـابهِ ... طَــوْعُ الحـبـيـبِ عـطـــاؤهُ زوّادُ
فـالغـوصُ في ذاتي وعُـمْـقِ سـرائري ... فَـلطالمـا تحكي بـهِ الآمـــادُ
يــاحبـذا بكنــوزِ قـلبي دائمــاً ... لــو تَـعـلَـمـيـنَ ويـعــلــمُ الـمـيعــــادُ
الـكـــامـل