ثرثرة حبيب في الغربة بقلمي
انا تائه احلام , سابح بين اجرام افكر كيف هاجرت هجرت قريتي وسط نيران الرشاشات آثرت
غربتي
هل مازالت حبيبتي ريحانة غاضبة مني ام مشتاقة إلى وجهي ,عطشى لماء فاقاسمها منه
شربتي...
في البحر أشق ازدحاما بين نساء وأطفال وشيوخ على متن مركبات مطاطية في نشوة
غمرتي
المجر يضعون سياجا كهربائيا ليمنعونا مجاوزتها فيزرعون اشواكا هنا وهناك
لعثرتي
وانا اواجه بشرطة الصرب على الحدود تدفعني وجنود أخرى تركلني فتزيد من المي و
حسرتي
في حلم جنة النصارى التي يتحدثون عنها انا سارح في الحديث مع ثلة عربية من
زمرتي مارايت منها الا جحيما وشقاوة وصورتك ماثلة امامي ترى انت راغبة في اللحاق بي على الاقل تنجويين من رصاصات تزرع فيك رعبا ورائحة اشلاء جثتمن شدة تعفنها
الثلج جمدني والحجر ادماني وها قدماي تخدشان حافية وانا عار من ثياب لا تستر الا
عورتي صحيح معاناة هنا نقاوم كوارث طبيعة تضاريسها الوعرة ومعاناتك ويلات حرب ضروس تخشعلها القلوب وتدمع لها العيون
بالرغم من ذلك لازلت افكر فيك في منامي ويقظتي و أنا .. بعيد عنك اتابع مسار
هجرتي
ساحمل لك معي هدايا فاخرة ان لم تنسي ما قاسمتك من طعام وملح طوال
عشرتي انا راجع لاحملك من وسط الكفون الى حيث نغمض الجفون في امان واطمئنان
وانا متمسك بك من اجل حبي لك مجنون بك يغالبني كبريائي ومع ذلك اذرف
عبرتي...لاني تركتك حزينة على قتل امك واخوتك امامك وجها لوجه وهددوك بهدم داركم ان لم تسلميهم جثتكم الابرياء ليشرحوهم
اذا غمرتك حناني وتبخرت امال عشقي فيك فمعها ستجف
وردتي
سامحيني ان لم افكر الا في النجاة بنفسي
ان مزقت ثوبك الحريري في لحظات غضبي ساخيطه لك
بخيط ابرتي ان ودعت الحياة لا قدر الله فاي عيش بعدك
ساتيك بخير منه ثوبا منبتا , بجواهر و لالئ والماس وان كنت
اشتريت الاول من اجرتي ثوب كفن ابيض او فستانا اسود
تركت من اجل عشقي فيك وردتي الحمراء على مكتبي تنتظرك في
حجرتي... ليس الا لاهون عليك مرارة الوحوش الضارية
انا هنا تتبعني نظرات شقراء مسيحية عيناها زرقاوين بغمزاتها تطفي
جمرتي
وانا لا تفكير لي الا في وجنتيك الورديتين طالما طافت وسبحت فيها
فكرتي... اشتقت رؤياك
تخيلت رموش أهداب عينيك تجذبني وسواد بؤبؤك يقول لي هل تسلم من
نظرتي
تخيلت انك بين يدي تداعبين ذقني ومن اناملك الرشيقة
لمست شعرتي
متى اعود لاراك فاشافى من جراحي
مناي لو تصلني منك سارية اشمها واقبلها واعانقها فتذيب
شعلة قلبي
انا كلي لك وحدك لاينافسك في احد مادمت في عصمتي و
حضرتي...
سئمت حياة عيشي كلها ملل ولم اعد أطيق صبرا فوق
قدرتي .
انا باق هنا انتظراخبارا عنك توقظني او اذفن مع غربتي في
حفرتي لاحق بك لانتشلك من الايادي الغاشمة واحملك الى عالمي كفاك وكفاني ما لاقينا من ويلات الحروب ابعدتنا عن بعضنا