قرأت في الفيسبوك قصيدة الدكتور الجراح والشاعر الكبير توفيق حلمي تحت عنوان "غريب" التي كان مطلعها:
"غريبٌ أنا في زمانٍ غريبِ
..................أنادي زماني وما من مُجيبِ
وإنْ كنتُ أحيا بأرضِ قفارٍ
.................فروحي تقيمُ بماضٍ خصيبِ"
فارتجلت هذه الابيات:
تَجلّى القصيدُ بفكرٍ خَصيبِ
.................فحَمْحَمَ حرْفي بسحْر غريبِ
تنادى لغيرِ سِجالٍ وربّي
...................وَلكنْ يُحَيّي عطاءَ الطَّبيبِ
نُغالِبُ قهْراً زمانَ التشظّي
.....................وَنقفلُ باباً بوجْه المُريبِ
لنفتحَ باباً بحجْم الأماني
..................ونبْني سياجاً لصَدِّ المُعِيبِ
وننْهلُ علْماً يَفيضُ عطاءً
.................بغير ارتهانٍ لِأمر الغريبِ
ومن ألفٍ عامٍ غزتنا الدَّواهي
....................فَكُنّا جُذاذاً بعيْشٍ كَئيبِ
وما زالَ فينا شَقيُّ بَغِيٌّ
...................يَبيعُ المَنايا بغيرِ رَقيبِ
دواءُ التّآخي يُعيد الأماني
...........وَيطرُدُ بؤسَ الزّمانِ العَجيبِ
بذي أمّةُ خيْرٍ وَسِلْمٍ نُباهي
................وَدعوَةِ طه النَّبيّ الحَبيبِ
فلا "فْلُويْدَ" فينا يَموتُ اختِناقاً
.................بلَوْنِ بلالٍ بفكرٍ رَهيبِ
تَداعتْ حُروفي وَهذا رَذاذي
..........بصَهْد الشُّعورِ وَغير نَحيبِ