حيِّ من شئت قبل وشكِ الفراقِ
وأخبرنها من الهوى ما ألاقي
خبّرنها وأعلمنها بأني
ليس للنفس إن دنا البين راقِ
قل لها يا صباح ولَّى رفاقي
وخضيب البنان زاد اشتياقي
كم أهاب الفراق حتى كأني
متُّ قبل الفراق خوف الفراق
كان قلبي من قبلها تلك يعصي
باعثات الأسى على العشاق
غير أني نظرتها فاعتلتني
سكرةٌ ما لِحَينها من فواقِ
راق لي حرفها فغنيت فيها
خبّروها أني على العهد باقي