أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: داعش .. هل صارت أمل الاسلاميين ؟

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي داعش .. هل صارت أمل الاسلاميين ؟

    حوار هشام النجار مع موقع البوابة نيوز

    حاوره / ماهر فرغلى

    س : لماذا كتبتما أنت والدكتور ناجح ابراهيم الكتاب هذه الأيام؟
    ج : لعدة أسباب أهمها : زحف موجات الانبهار بداعش وتنظيم الدولة الاسلامية فى العراق لدرجة أننا وجدنا من يبايع البغدادى فى اندونيسيا فى زيارتنا الأخيرة لها ، ولكن الأخطر انتشار هذا الانبهار والانشداد للفكرة فى صفوف شباب بل وقيادات الحركة الاسلامية فى مصر على خلفية الفشل والعجز فى ايجاد تسوية سياسية سلمية للأزمة بين الحركة بقيادة الاخوان والسلطة الحالية اثر اسقاط حكم الدكتور مرسى وما تبعه من أحداث ابتداءاً من 30 يونية 2013م الى اليوم .
    وهذا له مدلولات خطيرة بل وكارثية بأن ينحصر الاهتمام والتعويل من قبل الاسلاميين التقليديين على انتصارات التكفيريين وتوسعهم بحيث من الممكن أن تتم الاستعانة بهم وربما انتظارهم فعلياً لكى يحلوا أزمة الاسلاميين مع السلطة الحالية بطريقتهم الهمجية والدموية واستهداف بنية الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الأمنية ، وهذا لمسته من كتابات وتدوينات كثير من الاسلاميين – ومنهم قيادات بارزة فى تنظيمات اسلامية كبيرة - ، خاصة وأن أرض الحركة الاسلامية فى مصر والعالم العربى اليوم خصبة لانتشار ونمو نبتة التكفير الخبيثة لعدة اعتبارات منها حالة الاحباط العامة وفشل القيادات وضحالة الانجازات فى المسار السلمى وتواضع نتائج التجربة الحزبية الاسلامية ، وبسبب تصعيد لهجة الخطاب من قبل القيادات الاسلامية واستخدام المصطلحات والأبعاد الدينية والطائفية وتحويل الصراع لصراع دينى وصراع على الهوية واخراجه من دائرة التنافس السياسى أو الصراع على السلطة ، وكذلك بسبب عدم اجراء الحركة الاسلامية مراجعات جدية وشاملة وضامنة لعدم انحراف الشباب للفكر التكفيرى والتنظيمات المسلحة التكفيرية فى مراحل الصراع السياسى .
    وبخلاف تجربة الجماعة الاسلامية التى أثرت فيها بشكل واضح الانقسامات التى حدثت بالجماعة والضربة التى وجهت لفكر المبادرة والمراجعات الشاملة الاستراتيجية منذ الانقلاب على قيادة الجماعة التى كان يمثلها الشيخ كرم زهدى والدكتور ناجح ابراهيم مهندسا المبادرة ، ما عدا ذلك فواقع الحركة الاسلامية يفتقد للضمانات الفكرية الحقيقية الواقية من الانجرار نحو التكفير . وأيضاً هناك سبب مهم متعلق ببنية التحالف الذى حدث بين الاسلاميين عقب اسقاط الدكتور مرسى وهو مزيج يصعب جداً التفاهم بين مكوناته ولو جلس قيادى جهادى مع سلفى جهادى مع جماعة اسلامية مع اخوان فمن الصعب التفاهم على رؤية موضوعية موحدة للحل نظراً لاختلاف الأفكار والتوجهات ، ولو استمروا فى المناقشة لعشرات السنين ، فكان البديل هو المزايدات بالمواقف المتطرفة وعلو الصوت والحماسة الملتهبة من هذا التيار وذاك ومن هذا القيادى وذاك وصولاً لما نقرأه ونشاهده اليوم مما وصلوا اليه من ذروة المواقف والتصريحات وأكثرها حدة وانفصالية عن الدولة الوطنية والذهاب بعيداً نحو تحالفات خارجية مهووسة فى مواجهة الدولة ومؤسساتها .

    س : البعض يتهمكم أنه للمكسب التجاري لأن الموضوع مطلوب؟
    ج : النوايا لا يعلمها أحد الا الله ، وعلى العموم فلو كانت هذه هى أغراضنا من الكتابة والعمل لخدمة دين الله وقضايا الأمة لكنا حققنا الثراء منذ سنين طويلة مضت ، ولو تفرغ البعض لاتهام كل من كتب وألف كتاباً سواء فى القديم والحديث مثل تلك الاتهامات لما سلم منهم جميع كتاب ومبدعى ومفكرى الأمة – ومنهم كتاب الحركة الاسلامية ذاتها - ، فليتركوا الأمر لله وليدعوا الناس وشأنهم والقلوب لا يعلم ما فيها الا الله ، وليصبوا هم اهتمامهم على ما ورد فى الكتاب من أفكار وقضايا وليردوا على الفكرة بفكرة لو كانت لديهم وجهات نظر ورؤى مناهضة .

    س : ماذا أردتما أن تقولا من خلال الكتاب؟
    ج : جاء الكتاب فى هذا التوقيت بالذات لصد زحف موجات التكفير العاتية التى انتشرت فى الآونة الأخيرة بشكل غير مسبوق فى البيئة المصرية ، ولايقاظ وعى شباب الحركة الاسلامية ونفض حالة الانبهار بتنظيم داعش ؛ بتناول حقيقة فكره ومنطلقاته وخلفياته واستشراف مستقبل وجوده فى المنطقة وما يمكن أن تجره سياساته ومغامراته التوسعية غير المحسوبة على الأمة الاسلامية ، وأردنا أن نقول للشباب الذى ذهب لداعش أو من انبهر بهم وأيد فكرتهم أو تعاطف معهم لسبب أو لآخر أن القضية العادلة لا تنتصر بالباطل وأن النموذج الاسلامى الذى يصمد وينتصر هو الذى يرتبط حقاً وتطبيقاً وفعلياً بشرع الله وثوابته ومبادئه العليا ، وليس بنموذج مهترئ يعتمد على المظاهر والشعارات والجزئيات وبعض المقاتلين والأسلحة ، فالدولة التى تصمد هى الدولة الحضارية ذات الخبرات والتاريخ والامتداد والتجارب الممتدة فى جميع المجالات والتى هى نتيجة تراكم خبرات وتكامل وتعايش مع الماضى والحاضر وهى دولة التعددية والتنوع والحريات والقيم الدستورية العليا ، وقد تقصينا فى الكتاب جميع أو معظم الرؤى الفكرية والحضارية والشرعية المتعلقة بالقضية فضلاً عن الرؤى السياسية والاستراتيجية .

    س : ألا ترى أن هناك من التيارات الإسلامية من تحول لمناصرة داعش، رغم انه يقول إننى ضد العنف؟
    ج : هذا خطير بالفعل وعجيب أيضاً فكيف نفهم التناقض بين رفع شعارات " لا للتكفير والتفجير " وأنت تتعاطف وتناصر تنظيم تكفيرى بل من أشد وأعتى الأنظمة التكفيرية فى المنطقة .
    والمنطقى أن تتأسى هذه الجماعات التقليدية بمنهج النبى صلى الله عليه وسلم فى القيادة باستيعاب الأزمات وحسم الأمور وتداركها بسرعة قبل أن تتدهور وتتفاقم وتتعقد المشاكل ، لكنها على ما يبدو بعد ما راهنت على رهانات خاطئة فى الفترة الماضية وخسرت رهاناتها وهى التى حذرنا منها مسبقاً فى مناسبات كثيرة دون فائدة ، تأتى وتراهن على رهان فى منتهى الخطورة بل أعتبره لو تم نهاية بائسة للحركة الاسلامية عندما يتمكن منها الفكر التكفيرى وتقدمه كنموذج وتترقب مجيئه لينجح فيما فشلت فيه أو على الأقل ليشفى صدرها وغليلها فى انهاك خصومها السياسيين ، وبذلك – لو حدث ما نخشاه – فالحركة الاسلامية لا تتراجع للوراء خطوات وتراجع الأخطاء وتصوب المسيرة وتجدد الوجوه والدماء والأفكار والرؤى وتطور الخطاب والسياسات ، انما تتقدم للأمام بسرعة جنونية على غير هدى من فشل الى فشل أكبر ومن خطأ الى خطيئة ، وصولاً للانزواء والغياب عن المشهد ، وهذا ما لا نتمناه لها ، وحرصنا منذ البداية على ألا تصل الحركة لمثل هذا المصير ، وكتابنا هذا نعتبره اضافة أخرى واسهام آخر من اسهامات نصائحنا المتكررة منذ بداية الأزمة لتدارك الأمور ومنع وقوع الكوارث واستشراف المستقبل وتحرى مصلحة الوطن ومصالح جميع مكوناته بما فيها الحركة الاسلامية .. ولكن من يسمع ويعى !

    س : كيف ترى تحولات الجماعة الإسلامية ، والإخوان بعد 30 يونيو؟
    ج : التحول الأهم هو البعد عن الحلول الوطنية ؛ فقد لاحظنا أنه قبل الثورة كان الحرص على عدم الذهاب بعيداً عن الحلول الوطنية وتصفية الخلافات بين الفرقاء داخل النسيج الوطنى سواء ما حدث بين الاخوان والسلطة منذ رفض الشيخ البنا مقابلة سفير انجلترا واصراره على حل الأزمة بالرغم من كل شئ مع السلطة حتى لو بالذهاب الى رموزها والتحاور معهم والالحاح عليهم والتذلل لهم ألا يمضوا فى قرار حل الجماعة ، مروراً بالأزمة مع الزعيم عبد الناصر ثم الرئيس السادات وأخيراً مبارك .
    وأعتبر ما قامت به الجماعة مؤخراً من التوجه للخارج يميناً ويساراً وشرقاً وغرباً بحثاً عن أى حليف من شأن التعاون معه الاضرار بالسلطة فى مصر واعاقة تحركها من أفدح وأخطر تحولات الجماعة على طول تاريخها ، وسيترك تأثيره السيئ فى علاقتها مع كافة أطياف المشهد المصرى بل ومع عموم المصريين لعقود قادمة .
    وكذلك الأمر بالنسبة للجماعة الاسلامية التى آثرت الاعتماد فى الفترة الحالية على قيادات العولمة الجهادية – ان صح التعبير – أمثال رفاعى طه والاسلامبولى .. الخ بدلاً من قيادات الحلول الوطنية المتوازنة وعلى رأسهم القيادات الذين دشنوا مبادرة الصلح مع الدولة ، وهى المبادرة التى كانت أولى أهدافها ومن أهم ما ورد فى فلسفتها أنها لانقاذ الوطن والحفاظ على تماسكه ووحدته فى مواجهة التحديات والمؤامرات الخارجية .
    وهنا يظهر التحول الكارثى بوضوح والذى كان له أبلغ الأثر على أداء وتأثير الحركة الاسلامية فى الداخل وهو اعتمادها على ضغوط وتحالفات الخارج وهى التى تخضع فى معظمها لمصالح الدول وفق المنظومة الدولية وتوجهات ومصالح القوى الغربية والولايات المتحدة الأمريكية ولتعقيدات وتحديات الصراعات الاقليمية ، التى حولت الحركة الاسلامية بجميع مكوناتها مؤخراً الى مجرد أدوات وأوراق موظفة فى الصراع ، بعد أن كان من الممكن أن تكون فاعلاً ولاعباً مؤثراً له أدواره ومكانته لو سارت فى طريق الاندماج والعطاء المجتمعى والحضارى والسياسى والثقافى بتؤدة وتدرج ورشد .

    س : لماذا اخترت الكتابة والتأليف ، وتركت مناصبك داخل البناء والتنمية ؟
    ج : الحمد لله لم أترك الكتابة يوماً حتى وأنا أشتغل بالسياسة والعمل الحزبى ، فهى ولعى وعشقى الأول والأخير وسأظل وفياً لها حتى الممات ان شاء الله ، فأنا أشعر بوجودى وأعبر عن ذاتى وأفكارى ورؤاى وأتواصل مع الوجود حولى والناس بالكتابة سواء التحليل السياسى أو الأطروحات الفكرية أو الكتابة الابداعية والنقدية .
    لكن بعد ما حدث من مفارقة للعمل الحزبى قبل أكثر من عام بعد تجربتى فى عضوية المكتب الاعلامى لحزب البناء والتنمية وما حدث من خلافات بينى وبين قيادات الجماعة والحزب بسبب اختلاف وجهات النظر وعدم الاستجابة لنصائحى ورفض مبادرتى للصلح فى أغسطس 2013 م ، فانى هنا لا أترك السياسة والعمل الحزبى لأعود للكتابة ، لكننى هنا أستمر فى الكتابة التى لم أتركها يوماً ، وما حدث فقط أنه طرأ على مشوار حياتى طارئ لم أنسجم تماماً خلاله مع من انضممت اليهم ولم تتوافق أفكارنا بشأن كيفية مواجهة الأزمات والتعامل معها ، وأحمد الله فأنا راض عن نفسى وعن أدائى سواء الاعلامى أو السياسى أو الفكرى وأعتبر اعلان استقالتى من الحزب عملاً ايجابياً وشجاعاً تشهد له الأحداث والكوارث اللاحقة التى عملت جاهداً ونصحت لتداركها وتجنبها .
    أما الكتابة والتأليف فهى اهتمامى الأساسى والأصيل ، وربما أتاح لى التفرغ مساحات من الوقت للاسهام بصورة أكبر وأعمق ، وها أنا بعد المقالات والأبحاث والدراسات أبدأ فى اصدار الكتب ، وبفضل الله سأنتهى قريباً من كتابين آخرين سيمثلان اضافة كبيرة ومهمة لحركة الوعى الفكرى والثقافى باذن الله ، وأعدكم فى هذا الميدان بالمزيد والمفيد النافع باذن الله .

    س : هل ترى أنك استنفذت كل طاقتك فى النصح للتيار الإسلامي؟
    ج : لا بالطبع ، والا لما استمررت فى الكتابة فى هذه الموضوعات ، بل أعتبرها مسئولية ودور مطالب به ، وسيظل الأمل لدينا قائماً فى تمكين الفكر الصحيح المنتج الايجابى من عقول شبابنا وأجيالنا القادمة ، بل وحتى لو لم تستمع القيادات الحالية لنا وحتى لو أدار غالبية الاسلاميين اليوم لنا ظهورهم ورفضوا أطروحاتنا ، فاننا سنظل نكتب ونتكلم عسى أن يسمع ويعى شباب أريد له أن يقود حركة احياء وتحول فى مسيرة الأمة ، فى مسار أكثر انضباطاً واتزاناً وأعمق فى الرؤى والتفكير وأكثر دقة فى وضع الخطط الاستراتيجية طويلة المدى وأكثر قابلية للتفاعل مع المنهج الذى نتبناه وندشنه فى كتبنا القادمة ان شاء الله وهو منهج التكاملية والتعايش والاندماج والعطاء الايجابى البصير الممتد ، بديلاً عن منهج المفاصلة والصدام والخصومات والانعزالية .

    س : ما هو مستقبل المراجعات الفكرية؟
    ج : مستقبل المراجعات الفكرية يتوقف على عدة عوامل أولها الصدق مع النفس وعدم التمادى فى خداع الذات والاعتماد على المواصلة بالتخفف من تحمل المسئوليات ومواجهة الواقع وتحدياته بالذهاب الى أقصى اليمين وتحميل القضايا أكثر مما تحتمل من اسقاطات أيديولوجية أو عقائدية أو طائفية لتغطية الفشل السياسى .
    وأيضاً يتوقف على مدى قابلية الحركة الاسلامية ورموزها وقادتها الحاليين للتصالح والاعتراف بفضل وانجازات واسهامات رموزها المحالين للتقاعد – ان صح التعبير - والخارجين من مشهدها وخاصة فى الاخوان أمثال محمد حبيب ومختار نوح ، وفى الجماعة الاسلامية وخاصة الدكتور ناجح ابراهيم والشيخ كرم زهدى وغيرهم ، فاسهاماتهم ثرية ومهمة وتجاربهم لا تستغنى عنها الحركة الاسلامية ان كانت حقاً تبحث عن حلول جذرية ودائمة لمشاكلها وأزماتها ، وليست مجرد تكتيكات ومناورات وحلول هامشية لا تمس عصب القضية فكرياً واستراتيجياً ، وأهمية هذا الأمر تتمثل فى أن هذا الانتاج موجود وقائم بالفعل ومقروء بأسماء هؤلاء الرموز الذين استغنت الحركة الاسلامية عن خدماتهم وجاهز للاستفادة منه ، وينتظر فقط المصالحة معه والنظر اليه بما يستحق من تقدير وتفاعل .
    أيضاً يتوقف مستقبل المراجعات على مدى مصداقية الحركة فى السير فى اجراء المزيد منها والبناء على ما مضى على ضوء مستجدات المرحلة وتفاعلاً مع تحدياتها الخطيرة ، أما اذا اقتصر الأمر على بعض الاصلاحات الهامشية والرتوش غير المؤثرة وعدم معالجة الملفات الكبيرة التى تتركز فى تصحيح مسار الرؤية وفض الاشتباك بين السياسى والدينى ومعالجة ملف الخصومة الثأرية بين الاسلاميين والتيارات السياسية والفكرية وعلى رأسها الناصريين من جهة ومع الدولة ومؤسساتها وبخاصة العسكرية والأمنية من جهة أخرى ، وكذلك تأصيل مفهوم المشروع الاسلامى وهل هو مشروع خاص بالحركة الاسلامية وحدها أم هو مشروع الأمة بكافة مكوناتها وفصائلها وطوائفها حتى المسيحيون وغير المسلمين بالبعد الحضارى والقيمى للمشروع الاسلامى ، وما هى الاضافات التى من الممكن أن يسهم بها الاسلاميون فى الواقع التشريعى والدستورى ، وهل ما جاءوا لأجله هو نفى ومحو ما هو قائم من تجارب واسهامات سابقة ومنع التعاون مع الأفكار والعقول من خارج الحركة الاسلامية ، أم أنهم يحملون مشروع دستورى وتشريعى تكاملى اصلاحى ترميمى من الممكن أن يتعايش وينمو مع البيئة المحيطة المعاصرة ، وكذلك مراجعة المسار بشمولية والعودة للنهج التكاملى الاصلاحى المساهم سواء فى الدعوة بألا تطرح الحركة نفسها كبديل للمؤسسة الدينية الرسمية انما مساهم ومشارك ، وكذلك فى النشاط التربوى والتعليمى والثقافى والمجتمعى الخيرى وفى الواقع السياسى .
    وجميع هذه الملفات نناقشها باستفاضة وشرح وتحليل فى كتابنا الثالث الذى نأمل اصداره قريباً ان شاء الله .

    س : وكيف ترى مستقبل الجماعة؟
    ج : مستقبل الجماعة يتوقف على المراجعات ، فان عادت خطوات الى الخلف واعتبرت أن ما حدث ما هو الا جولة فى تنافس سياسى ومراجعة الأخطاء والبدء من جديد بأفكار وأطروحات وخطاب مختلف ومتطور وبمواقف أكثر نضجاً ورشداً وبرموز وقيادات أكثر حيوية ومرونة واحترافية ، والا فهى تسير على غير هدى ولا رؤى بعيدة المدى من فشل الى فشل ومن أزمة الى أزمة أعقد وأكثر خطورة نحو مزيد من التدهور وجنى الخسائر .

    س : هل داعش موجودة فى مصر؟
    ج : الفكرة موجودة ومنتشرة نوعاً ما فى أوساط شباب متحمس جداً وغير محصن بالثقافة الاسلامية العميقة التى تقيه وتحميه من تلك الملوثات الفكرية ، وكثير من الشباب انتقل من انتظار الجديد من قيادات الاخوان والجماعات الاسلامية الأخرى على المستوى السياسى الى انتظار الجديد والتسرى به من قيادات داعش على مستوى التفخيخ والتفجير والذبح وتفكيك مزيد من الجيوش العربية ومحو المزيد من حدود الدولة الوطنية ، ظناً منهم أنها فى صالح الاسلام واعادة للأمة الموحدة ، وما هى فى الواقع الا تنفيذ محكم وكارثى لمخطط التقسيم الذى صار أقرب للتحقق فى محيط تركيا وسوريا والعراق بانشاء دويلات على أسس عرقية ومذهبية من أكراد وشيعة وسنة وعلويين ، بديلاً عن الدول الوطنية المتماسكة على أسس التعددية والتنوع الحضارى والثقافى والمحمية بجيوش وطنية ذات عقيدة دفاعية جامعة ، والتى كانت محضناً لقوة الاسلام وضماناً لصموده واستمرار تأثيره فى المشهدين السياسى والحضارى .
    اذاً الأفكار موجودة والانبهار حاضر لكن ليس هناك تواجد على مستوى التنظيم لاعتبارات كثيرة ولأسباب عدة أولها أن مصر لازالت متماسكة ولا تزال الدولة المركزية فيها قوية وقائمة ومسيطرة ويمتد نفوذها وتطال يدها الأطراف والحدود وتتحكم فيها وتدافع عنها ، على عكس ليبيا التى انهارت الدولة المركزية فيها بمجرد اسقاط القذافى الذى كان يمثل الدولة وتتركز جميع مؤسساتها فى شخصه ، وأيضاً على عكس العراق التى عمد الغزو الأمريكى لتفتيت بنيتها وتفكيك مؤسساتها وجيشها واضعاف سلطة الدولة المركزية على كافة مناطقها الجغرافية والحدودية .
    وأيضاً بسبب مواصلة الدولة تصديها للعناصر والتنظيمات التكفيرية المسلحة فى سيناء وتمكنها من توجيه ضربات موجعة لبنية هذه التنظيمات مؤخراً

    س : كيف ترى مستقبل البغدادي وداعش؟
    ج : داعش ستتوزع عناصرها على دول المنطقة بعد توجيه ضربات قوية للتنظيم فى العراق وسوريا وسيبقى بلا شك قوات تابعة لداعش فى كلتا البلدين ، لكن داعش تسعى لايجاد محاضن لها فى دول أخرى مثل تركيا وليبيا والسودان ومصر واليمن وربما السعودية أيضاً لتأمين مستقبل التنظيم واثبات حضوره عقب انتهاء العمليات أو حتى مع استمراريتها لسنوات قادمة ، وذلك يتيح من جهة الاستمرار فى سياسة خلخلة بنية الدول والمجتمعات الاسلامية والعربية طمعاً فى تحقيق أحلامها الامبراطورية ، ومن جهة أخرى فهو يحقق الغاية والهدف من هذه القضية برمتها من البداية الى النهاية ، فالهدف من خلق داعش ومن ثم مباشرة مواجهتها عسكريا ليس انهاءها أو هزيمتها هزيمة نهائية ساحقة انما هى فقط مواجهة لقصقصة الأجنحة وتقليم الأظافر لتنقشع الحرب عن واقع اقليمى جديد موزع ومقسم بين الطوائف المنتشرة فى المنطقة ومنها داعش والشيعة والعلويين والأكراد ولتصبح لكل طائفة مناطق نفوذها وسيطرتها ، ولتظل المنطقة على صفيح الصراعات المذهبية الساخن بحيث يصبح من السهل اشعال الحرب والصراع فى أى وقت ولأتفه الأسباب ، وهذا لا يصب الا فى مصلحة الدولة الصهيونية التى ستظل هى الأقوى وسط دويلات مذهبية متناحرة ، وأيضاً فى مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية التى ستوظف هذه التناقضات والصراعات والحروب لصالحها سواء بالامعان فى الاستغلال والسيطرة على ثروات المنطقة وخاصة النفط أو فى بيع السلاح الأمريكى الصنع .

    س : هل التحالف سينتصر؟
    ج : لا نرغب بالطبع فى انتصار التحالف وكذلك لا نتمنى انتصار داعش فهى حرب ومواجهة فرضت على الأمة دبرتها وخططت لها الولايات المتحدة وتم توظيف التنظيمات التكفيرية فيها للوصول لأغراض وأهداف موضوعة مسبقاً وبعناية ، وهى أهداف خاصة بجغرافيا المنطقة وثرواتها ومستقبل النفوذ الغربى فيها .
    ولن ينتصر التحالف انتصاراً تاماً ولن تنتصر داعش ، وأيضاً لن تنهزم بصورة كاملة انما سيتم تحجيمها وحصارها فى منطقة جغرافية معينة بنفوذها وأسلحتها وعتادها ورجالها ، وهذا بالتحديد ما فكر فيه العقل المدبر والمخطط الاستراتيجى وصانع القرار الأمريكى ، ابتداءاً من تلقى ضربة القاعدة فى قلب نيويورك عام 2001م مروراً بحرب أفغانستان وغزو العراق ، انتهاءاً اليوم بمواصلة المخطط ومباشرة تنفيذه على الأرض ، فى مسار انهاك المنطقة بالصراعات واضعاف دولها لاحكام الهيمنة والسيطرة عليها .

    س : كيف ترى موضوع الخلافة، وهل تجب بيعة البغدادى؟
    ج: القضية الأساسية تتلخص فى حماية الاسلام وثوابته وأصوله ومبادئه العليا من شورى وعدل وحرية وتعددية ومساواة أمام القانون ومسئولية الحاكم ومحاسبته ، وبالعودة للخلافة الراشدة – وهى خلافة النبوة – سنجد أن المسلمين وجدوا لحماية هذه الأصول والقيم التى حددها الاسلام لأى نظام حكم تنصيب خليفة راشد تقى ورع شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة بالأمانة والاخلاص والصدق والكفاءة والورع ، بحيث من المستبعد أن يقوم باستغلال منصبه والسلطات الواسعة التى فى يده والتفريط فى المسئولية بمحاباة أو تجاوز ، ولذلك تركت فى يده جميع السلطات التى كانت تابعة له .
    وبمرور الزمن قلت التقوى وقل الورع وغلب حب الدنيا والنفوذ والسلطة على الناس ، وهذا ذكره الرسول فخير القرون جيله ، ومن المستحيل أن تجد شخصاً فى الأزمنة المتأخرة بورع وتقوى خلفاء النبوة رضوان الله عليهم ، لذلك استحدثت الأمة من النظم والآليات ما يتيح استقلالية السلطات ، بحيث تنفصل عن سيطرة الحاكم سلطة القضاء والتشريع التى لم يكن هناك خوف عليها عندما كانت فى يد الحاكم الورع التقى - كأبى بكر وعمر وعثمان وعلى - يولى من يشاء ويعزل من يشاء ، فكانت هذه الاستحداثات الدستورية لضمان الحقوق والحريات ولضمان عدم انحراف الحاكم وطغيانه .
    فالنظم الحديثة اذاً ، بآلياتها وما توفره من ضمانات لاختيار الحاكم بطريقة شفافة ترضاها الأمة ، ولمراقبته ومساءلته ومحاسبته ان تجاوز أو أخطأ هى الأقرب لضمان ما أقره الاسلام الحنيف من مبادئ وقيم عليا لنظم الحكم وهى الأكثر التصاقاً بروح الشرع ومقاصده ، لمنع الفوضى والتسلط والقهر والطغيان والظلم باسم الدين .
    وتبقى الخلافة الراشدة نظام حكم خاص بمرحلة معينة وجد فيها الخليفة الراشد الورع التقى الذى تثق فيه الأمة ثقة عمياء ، ولا تحتاج معه لتلك الاستحداثات العصرية لمراقبته أو تقليص سلطاته ومحاسبته وعزله ان تجاوز أو أخطأ .
    وهذا التصور أقرب لمفهوم الحديث صحيح السند عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سفينة " خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتى الله ملكه من يشاء " ، أما الحديث ضعيف السند الذى يتحدث عن خلافة راشدة ستأتى بعد حكم جبرى ، فهذا – بافتراض صحته - اخبار لا يترتب عليه تكليف ، فالتكليف هنا يحول الأمر الى فوضى بعد أن تدعى كل فئة وكل تيار وكل حزب وكل دولة أنها المكلفة بالخلافة وبأحقية القيام بمسئولياتها ، وهذا ما حدث عندما تحدث الشيخ القرضاوى عن أردوغان كزعيم اسلامى وأضفى عليه هالة من القداسة ، فقد أراد تقديمه كبديل لما تم اعلانه من بيعة للبغدادى فى العراق .
    وبيعة البغدادى لا تجب وباطلة لأسباب كثيرة ، منها أنها غير مجمع عليها من الأمة ولم تتم بحسب آليات الشورى الحديثة ولعدم توفر ضمانات تحقيق مقاصد الشرع وقيم ومبادئ الشريعة العليا فى حكمه من اقامة العدل والمساواة والحريات والتعددية واحترام العقائد الأخرى والشورى فى ممارسة الحكم .
    والشورى فى ممارسة الحكم منعدمة تماماً فى خلافة البغدادى – ان جاز تسميتها خلافة – وهذا الاستبداد بالقرار يذهب بالأمة الى كوارث محققة ، خاصة اذا كان الأمر يتعلق بمصير أمة كأمة الاسلام ، وهذا مشاهد وملموس اليوم من قرارات خوض المواجهة والحروب مع أمريكا وحلفائها الغربيين .

  2. #2
    الصورة الرمزية ياسرحباب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2013
    الدولة : دمشق
    المشاركات : 578
    المواضيع : 90
    الردود : 578
    المعدل اليومي : 0.15

    افتراضي

    من الجميل أن أقرأ افكار ناضجة و متزنة
    في واقع مليء بالضجيج و التخبط ،
    بوركت استاذ هشام
    ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور

  3. #3
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.82

    افتراضي

    يبعث على الطمأنينة أن يهتم الإسلاميون بواجهة المد المرعب للاتجاهات التكفيرية المنسوبة للإسلام
    وليتنا نعرف كيفيمكن لنا الحصول على الكتاب
    وهل توجد نسخة إلكترونية منه للاطلاع

    شكرا لك أخي

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2014
    المشاركات : 842
    المواضيع : 4
    الردود : 842
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    س : كيف ترى موضوع الخلافة، وهل تجب بيعة البغدادى؟
    ج: القضية الأساسية تتلخص فى حماية الاسلام وثوابته وأصوله ومبادئه العليا من شورى وعدل وحرية وتعددية ومساواة أمام القانون ومسئولية الحاكم ومحاسبته ، وبالعودة للخلافة الراشدة – وهى خلافة النبوة – سنجد أن المسلمين وجدوا لحماية هذه الأصول والقيم التى حددها الاسلام لأى نظام حكم تنصيب خليفة راشد تقى ورع شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة بالأمانة والاخلاص والصدق والكفاءة والورع ، بحيث من المستبعد أن يقوم باستغلال منصبه والسلطات الواسعة التى فى يده والتفريط فى المسئولية بمحاباة أو تجاوز ، ولذلك تركت فى يده جميع السلطات التى كانت تابعة له .
    وبمرور الزمن قلت التقوى وقل الورع وغلب حب الدنيا والنفوذ والسلطة على الناس ، وهذا ذكره الرسول فخير القرون جيله ، ومن المستحيل أن تجد شخصاً فى الأزمنة المتأخرة بورع وتقوى خلفاء النبوة رضوان الله عليهم ، لذلك استحدثت الأمة من النظم والآليات ما يتيح استقلالية السلطات ، بحيث تنفصل عن سيطرة الحاكم سلطة القضاء والتشريع التى لم يكن هناك خوف عليها عندما كانت فى يد الحاكم الورع التقى


    كيف نحصل على الكتاب في السعودية؟

  5. #5
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام النجار مشاهدة المشاركة
    س : هل داعش موجودة فى مصر؟
    ج : الفكرة موجودة ومنتشرة نوعاً ما فى أوساط شباب متحمس جداً وغير محصن بالثقافة الاسلامية العميقة التى تقيه وتحميه من تلك الملوثات الفكرية ، وكثير من الشباب انتقل من انتظار الجديد من قيادات الاخوان والجماعات الاسلامية الأخرى على المستوى السياسى الى انتظار الجديد والتسرى به من قيادات داعش على مستوى التفخيخ والتفجير والذبح وتفكيك مزيد من الجيوش العربية ومحو المزيد من حدود الدولة الوطنية ، ظناً منهم أنها فى صالح الاسلام واعادة للأمة الموحدة ،
    هنا تحديدت تكمن القضية.. شباب متحمس جدا، وغيرمحصن بثقافة إسلامية صحيحة تحميه من الفهم الخاطئ والتجنيد التدميري من قبل أعدائهم بتوظيف الفجوة العميقة بين الشرح التسطيحي للنصوص والرسالة السماوية العظيمة فيها ..
    طروحات داعش لا تأتي من فراغ، لهذا فهي تلاقي قبولا واسعا لدى مؤمنين صادقين في إيمانهم عاجزين بتقصير علماء الدين عن اكتشاف الخطأ الكارثي في فهم وتفسير النص ينتقل بالرسالة الاسلامية من بعدها الذي يرتقي بالانسانية والتوازنات البشرية مع الكون نجحت خير أمه يوم فهمتها باحتواء الجميع وإنشاء مجتمع نقي وإيجابي ، لفكر دموي إقصائي وانعزالي رافض ومرفوض ..
    المشهد على بشاعته يتحدث عن ضحايا بيد ضحايا سيسأل عنهم - والله أعلم- علماء الدين منذ بدأت مرحلة تضييع الفهم الصحيح لرسالة أرسلت للناس كافة بما يفهمون بيسر لو لم يجدوا معطلا لفهمهم

    حوار قيم لا يستبعد من مفكر بحجمكم
    شجعتنا للسعي نحو اقتناء الكتاب .. فهل من معلومة عن مراكز التوزيع في الوطن العربي؟

    دمت بخير أيها الكريم

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  6. #6
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسرحباب مشاهدة المشاركة
    من الجميل أن أقرأ افكار ناضجة و متزنة
    في واقع مليء بالضجيج و التخبط ،
    بوركت استاذ هشام
    شكرا جزيلا سيدى الكريم استاذنا ياسر حباب اسأل الله ان ينفع بنا وبك ويتقبل منا ومنك
    تقبل خالص التحية وصادق الود

  7. #7
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نداء غريب صبري مشاهدة المشاركة
    يبعث على الطمأنينة أن يهتم الإسلاميون بواجهة المد المرعب للاتجاهات التكفيرية المنسوبة للإسلام
    وليتنا نعرف كيفيمكن لنا الحصول على الكتاب
    وهل توجد نسخة إلكترونية منه للاطلاع

    شكرا لك أخي

    بوركت
    شكرا جزيلاً للاديبة الكبيرة نداء غريب على المتابعة الدائمة والتوقيعات المميزة الثرية التى نسعد بها لكل ما نكتب .. بارك الله فى عطائك وتقبل الله منا ومنك
    الكتاب بمكتبات دار الشروق ولها منافذ توزيع بالخارج .. كما سيتوفر فى المعارض فى مصر وخارجها ان شاء الله
    تحياتى لك سيدتى الكريمة والمبدعة القديرة
    خالص الامنيات

  8. #8
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رويدة القحطاني مشاهدة المشاركة
    س : كيف ترى موضوع الخلافة، وهل تجب بيعة البغدادى؟
    ج: القضية الأساسية تتلخص فى حماية الاسلام وثوابته وأصوله ومبادئه العليا من شورى وعدل وحرية وتعددية ومساواة أمام القانون ومسئولية الحاكم ومحاسبته ، وبالعودة للخلافة الراشدة – وهى خلافة النبوة – سنجد أن المسلمين وجدوا لحماية هذه الأصول والقيم التى حددها الاسلام لأى نظام حكم تنصيب خليفة راشد تقى ورع شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة بالأمانة والاخلاص والصدق والكفاءة والورع ، بحيث من المستبعد أن يقوم باستغلال منصبه والسلطات الواسعة التى فى يده والتفريط فى المسئولية بمحاباة أو تجاوز ، ولذلك تركت فى يده جميع السلطات التى كانت تابعة له .
    وبمرور الزمن قلت التقوى وقل الورع وغلب حب الدنيا والنفوذ والسلطة على الناس ، وهذا ذكره الرسول فخير القرون جيله ، ومن المستحيل أن تجد شخصاً فى الأزمنة المتأخرة بورع وتقوى خلفاء النبوة رضوان الله عليهم ، لذلك استحدثت الأمة من النظم والآليات ما يتيح استقلالية السلطات ، بحيث تنفصل عن سيطرة الحاكم سلطة القضاء والتشريع التى لم يكن هناك خوف عليها عندما كانت فى يد الحاكم الورع التقى


    كيف نحصل على الكتاب في السعودية؟
    شكرا جزيلاً استاذة رويدة القحطانى على اهتمامك وبارك الله فى قلمك وجهودك وتقبل الله منا ومنك
    والكتاب متوفر فى مكتبات دار الشروق وفى السعودية وفى البلاد العربية سيكون فى معارض الكتب ان شاء الله
    تقبلى تحياتى وخالص تقديرى

  9. #9
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    هنا تحديدت تكمن القضية.. شباب متحمس جدا، وغيرمحصن بثقافة إسلامية صحيحة تحميه من الفهم الخاطئ والتجنيد التدميري من قبل أعدائهم بتوظيف الفجوة العميقة بين الشرح التسطيحي للنصوص والرسالة السماوية العظيمة فيها ..
    طروحات داعش لا تأتي من فراغ، لهذا فهي تلاقي قبولا واسعا لدى مؤمنين صادقين في إيمانهم عاجزين بتقصير علماء الدين عن اكتشاف الخطأ الكارثي في فهم وتفسير النص ينتقل بالرسالة الاسلامية من بعدها الذي يرتقي بالانسانية والتوازنات البشرية مع الكون نجحت خير أمه يوم فهمتها باحتواء الجميع وإنشاء مجتمع نقي وإيجابي ، لفكر دموي إقصائي وانعزالي رافض ومرفوض ..
    المشهد على بشاعته يتحدث عن ضحايا بيد ضحايا سيسأل عنهم - والله أعلم- علماء الدين منذ بدأت مرحلة تضييع الفهم الصحيح لرسالة أرسلت للناس كافة بما يفهمون بيسر لو لم يجدوا معطلا لفهمهم

    حوار قيم لا يستبعد من مفكر بحجمكم
    شجعتنا للسعي نحو اقتناء الكتاب .. فهل من معلومة عن مراكز التوزيع في الوطن العربي؟

    دمت بخير أيها الكريم

    شكرا جزيلاً استاذتنا الكبيرة الأديبة والمبدعة والمفكرة العربية المميزة ربيحة الرفاعى .. نفخر باهتمامكم ومتابعتكم الدائمة بارك الله فى عطائك وتقديرى لشخصكم النبيل وقلمكم المبدع .
    والكتاب متوفر فى مكتبات ومنافذ دار الشروق ومتوفر بالمعارض داخل مصر وخارجها ان شاء الله
    ولنا كتاب سيصدر قريباً ان شاء الله سينال اعجابكم فهو يتناول قضية كبيرة تهمكم من جميع الزوايا النقدية والتحليلية والتأريخية والابعاد السياسية والثقافية وعنوانه " الاسلام والفن تكامل أم صراع " .
    تقبلى خالص تقديرى وتحياتى
    مع اطيب الامنيات

    تحاياي

المواضيع المتشابهه

  1. مزاوجة حداثية/ ثورة على منهج بعض الاسلاميين في بناء القصيدة
    بواسطة عمر رمضان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-02-2017, 07:15 PM
  2. صارت له دفئا
    بواسطة محمد محمد أبو كشك في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 28-12-2015, 11:13 AM
  3. صفات داعش في السنة النبوية فديو عن داعش وهو عمل جميل سيكون له أث
    بواسطة جميل الجمال في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 05-11-2015, 11:32 PM
  4. أوهام الاسلاميين المهلكة
    بواسطة هشام النجار في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-02-2014, 10:24 PM
  5. صارت لغيرك فاصطبر يا صاحي
    بواسطة مصطفى عمار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 06-02-2010, 08:19 PM