مَنْ يعوضني عن سبا تِ عمرٌ مضى وأنا انتظرك على جوانحِ الشّوقِ والرّوحِ ؟
مَنْ يذيبُ الصّقيعَ الّذي جالَ في مسامِ الرّوحِ قبل أنْ أعرفك في زمانٍ استعصى على البوحِ ؟
مَنْ ...؟
ومَنْ غير الثّواني المتبقياتِ لي ولك قبل ثانيتينِ من خريفِ العمر ؟
وسيفُ الوقتِ مُسلطٌ ليحمي نبتةً لا تثمرُ إلا حسرةً
تمتدُ جذورها في تربةٍ لا تُروى إلا بدموعِ عشّاقٍ ملّوا انتظارهم ... وأدركتهم تجاعيدُ الفوت !
لا تفوتُ الفرصةَ.... قبل أنْ تقرأ السّطورَ يوماً... وتذرفُ دمعةً على ذكرى مَنْ أخلصَ الحبَّ لك ....ومضى إلى سبيلٍ لا عودة منه ....
أين أنت ... أين أنت ...قل لي بربك ... أين أنت ؟
بعيدٌ أنت رغم قربك ...!
قريبٌ أنت رغم بعدك ...!
فهل عرفت يا شمس الضحى مَنْ أنا ؟