قصيدة لأحبتي الأطفال
أحضر الثعلبُ يوما
في صباحٍ فأسَ طين
قاصدا نخلة طيرٍ
فوقها عشٌ حصين
تحتمي الأفراخ فيه
من أيادي العابثين
حمل الفأس ونادى
مالكَ الطير الحزين
أعطني فرخا وإلا
كنت ضمن القاطعين
ضعف الطير وألقى الفرخ
قربانا بدين
وتمادى في غواه
ثعلب الغاب اللعين
كلما جاع أتاهم
يطلب الغالي الثمين
منذ ذاك اليوم سمي
ذلك الطير الحزين
فأتى يوما غراب
من طيورٍ عارفين
وشكى المحزونُ هما
جرحه لا يستكين
لا تخف ياطير واسمع
إن فأس الغدر طين
قل له إن جاءك اقطع
إن نخلي لمتين
قالها الطير وجن الثعلب
الوغد السمين
ضرب النخلة حمقا
فتفت الفأس الكمين
خدعة الثعلب خابت
بعد عربونٍ ثمين
إن عقل المرء ينجي
من حبال الطامعين