بعدَ أن انتهى هو وزوجتُه من رسمِ ملامحِ المستقبلِ الزاهرِ الذي يخططانِ له.
كعادته في كلِ ليلةٍ قامَ وصلى ركعتينِ شكراً لله تعالى، ذهبَ إلى فراشِه متبسماً مخفياً عن زوجتِه مفاجأةً سيُخبِرُها بها بعدَ عودتِه من العمل.
استيقظَ في الصباحِ وكادَ الوقتُ أن يداهِمَه ، ارتدى ملابسَه مسرعاً ، خرجَ متناسياً وجبة الإفطارِ وابتسامةِ الوداعِ.
وصل إلى مكانِ عملِه بعدَ أن عانى زحمةَ المواصلاتِ،تفاجئَ بأنَّ المديرَ قد استدعاه فورَ وصولِه، طرقَ بابَ المديرِ، دخلَ وقلبه مقبوض لسببِ هذا الاستدعاء.
مدحَه المديرُ وأثنى عليه ثمَ قال: أنتَ تعلمُ أننا نعيشُ أزمةً ماليةً خانقةً في المؤسسةِ ولقد قمنا نتجيةً لذلكَ ببعضِ التعديلاتِ، لقد استغنينا عن جهودِك في المؤسسةِِ وسيكونُ هذا آخرَ يومٍ لك في العملِ،
اذهب إلى السكرتيرةِ لتعرف حقوقكَ وتأخذها.