( 1 )
دنْدنْ فقلبُك بالودادِ له امتدادٌ في حنايا حلمكَ الممهورِ
بالوجد الطويل ودمعةِ الأرقِ السجومْ
هذا انعكاس يديكَ في وجهِ السنينِ السودِ والفجـرِ
المهيضْ
فاسرج شعوركَ ما استطعت إنابةً أخرى تنيرُ لكَ الطريقْ
واجعلْ إيابَكَ رجعةً بيضاءَ صادقةَ الشجونْ
أيقظْ بها وطناً كأنَّ الحزنَ في عينيهِ قارعةٌ
كأنَّ الليلَ قد قتلَ الصباحْ
هذا جهادُكَ فلْتكنْ رجلاً تعالى حلمُهُ المحمودُ أنْ
يقضي الحياةَ صبابةً بالغانياتِ السافراتِ أوِ التغزّل بالرذيلة ….
( 2 )
هذا انعكاسُكَ يا رفيق..
عمرٌ رتيبٌ طاعنٌ في اللهوِ منتصبٌ على قلقٍ ونارْ
وغوايةُ الشيطانِ قابعةٌ على سبلِ الهدايةِ في مداكْ
لكأنما فرط الضلالةِ سوف تصليك الجحيمْ
وروائعُ (الباهوتِ) تتلى في مقام الخوفِ إشفاقاً
عليك:
( إلامَ نهاركم بالله ليلٌ
وليلُ العارفينَ بهِ نهارُ )
راجعْ حسابَكَ إنّما الوعدُ الكذوبُ سيمّحي عمّا قريبْ
وتخرٌُّ في اللحدِ السحيقِ بلا رفيقٍ أو حبيبْ
شعر/محمد نعمان الحكيمي