تفتت الصفر في يدي

أيها البحر الغريق
امضي لليلي
لتعبر الأنفاس المتبرعمة
من شطآني ..
حافياً أركض إليا
و سأرتديك لأمحو خطواتها مني
فأشرقُ منكَ
طفلةُ تتشكل من جديد
صوف اجسادنا إغزله
بموجك حلوى
تُذوب شفاهنا
أكتم نهري
عندما أراك
بجوفي ..
فكل الحروف مائية
حطت بخيلها على أضلعي
تحررني
لتجمع مائكَ
من عتمتي
فيمضغني السواد بوحدتي
عند أبواب همساتك
لملمني
بشرنقة مزقت رعشتي
أيتها الأنفاس ..
لا تكتمي بوحك
اعصي سكونك
فللحرف
نكهة الليل المرتعش
برعدي
انحري
زهره
بماء الحنين
استدعي الربيع الآن
ليلتهم فراشة حنطتِها
بغرقي
في كأس وردكِ
بنضج الليل عند اشتهائي
احتسي قراءتي لفنجاني
بطراوة أملي
في رئتي ...
موتي ممتلئ
بحصى أنفاس هاربة
من تناسل وحدتي
اهجري حطام خرافتي
بزرقتي
وتنقلي بين قلق الكواكب
وساعة تفتت الصفر
في يدي

سلام الـلـه عليكم
الاخت الفاضلة الاديبة سمر سليم الزريعي

لوحة رسمت بالكلمات والمشاعر , خاطرة تفتت الصفر في يدي ,
لجأت الى منحى مختلف في الكتابة , يعتمد على ما يبدو على
تصوير المشاعر , باختيار مفردات , تعكس تعميقا حادا
للحالة الشعورية , شعرت بها وكأنها رموز توتمية الشكل ,
يحتاج القارىء , ان يقف عند كل كلمة , ليقرأ حالة شعورية .

ولعل مثل هذه الاسلوب في الكتابة , يوفر على الكاتبة , وهي
من بيئة محافظة الملامح , بث مكنوناتها , دون التعرض ,
للتهمة التقليدية , التي يطلقها الخاصة او العامة , على
النصوص الانثوية , لمجرد الافصاح .

اخوكم
السمان

سلام الله عليك أستاذي القدير
د. السمان

لوحة جُردت من ألوانها لتعيش في غيبوبة التأمل .. رسم لنقش الحروف الممتنعة في الكلام الطائر ..بحر أزرق أغرق البوح ليشع بطفلة لها أجنحة تحملها إلى نور الهمس بعيداً عن التهم المرفوعة والمنصوبة ..من الأفعال ..
غنائية البحر بهمس البوح .. او شرنقة مزقت رعشتي او موت ممتلئ ..او ........... تفتت الصفر في يدي
لا أدري سوى أن حرفي يشاغب دون إذن مني ..
مع كامل تحيتي أخي الأديب ..
د. محمد السمان