السعادة هي انسجامُ روحين حين يُعلنُ القلبُ حُبَّه..
السعادةُ التئامُ قلبينِ حين يُعلنُ الجسدُ ارتياحَه..
السعادةُ التحامُ جسدين حين يعلنُ الإحساسُ اجتياحَه،
السعادةُ الحقيقيةُ هي حين ينبضُ كلُّ شيءٍ فيك، فتستجيبُ خلاياك إلى نبضِ الرَّغبةِ التي تَسْري بشرايينِك بما يُرْضيك ويشْفيك..
ورغم أنَّ الحبَّ هو أحلى شيءٍ في الوجود، إلا أنَّه يحتاجُ إلى أشياءٍ تُحَمِّي نبْضَه ترعى حَظَّه تُخصبُ أرضَه، تسانِدُه وتُقَوّيه حتى تتحقَّقَ السعادةُ المطلوبةُ معه، وتتَدَفَّقَ النشوةُ المنشودةُ حين يزور الودُّ مَضْجعَه، مثل التفاهمِ والتَّوافُقِ وطيبِ النفسِ والأنفاس...
وبعدُ النظرِ والدِّقةُ في ممارستِه يُسَهِّلُ عيشَكَ، ويُلحِم عشَّك ويجعلُك تتفادى السقوطَ في الجحيم خصوصا حينَ تراعي ما تعشقُه نفسُك ومايسكُنُ إليه كيانُك بعينِك وحسِّك وروعةِ اختيارِك، وبالتالي تتمُّ راحةُ البالِ لتنفحَ عند قلبكَ حبَّك النَّديّ وسعادتَك الوارفة..
قد صدقَ منْ قال أنَّ الحبَّ إتقانٌ وتِحنانٌ، لأنَّه بالإتقانِ يتَحققُ الإلتئامُ، وبالتِّحنانِ تَينعُ أنسامُ الإنسجامِ، وتتهيأ أيضا أسبابُ الإلتحام..
وإذا تحقَّقَِ كلُّ ذلك يصعب على الرُّوحِ فِراقَ عديلِها، لكنْ بعد أن تبرُقَ العينُ إعجابَها، وتعلنَ الجوارحُ ارتعاشها، ويسحبَك قلبُك إلى حيثُ الإستحسانِ والقبول،ِ حيثُ عالمٍ ساحرٍ أسَّسْتَ أنت أركانَه، بِرُقيِّ ذوقِك وروعةِ خيالِك ورهافةِ حسِّك ودقَّةِ انتقائِك..
وفي حُبِّ الله لَسعادة لا توصف وحروف وبحور تجعل كُلَّ الجوارحِ زكيةً طيِّبةً بذِكْرِ الله..
دمتم بود..
#صباح تفالي