ايها القادم

أيها القادم :

يا أيها المقبل من حيث لا أدري ... ماذا أتيت تحمل ؟
أأوجاعاً جديدة تضيفها إلى أوجاعي ؟
أحرقة جديدة تزيد بها حروقي ؟
أم صفاء سرمدياً ليلياً يخفف عني عوزي إلى الفرح ؟

أيها القادم من حيث لا أدؤي ؟
أي شيء تكون ؟ و ماذا تحمل ؟
أشوقاً و حباً و سلاماً ، أم رعباً و حزناً و هلاكاً ؟
لم أعتد في حياتي – و أنت لا بد تعلم ذلك – رؤية المفاجآت السعيدة ، كنت أنتظر تفاحة العمر البهيجة دوماً بصبر قريب النفاد من وراء جدرالتفاؤل ، فلا يقبل إلي من هناك إلا الكمد و الوجع .
لكنني لم أستسلم لذلك الغول الرهيب الذي يسمونه اليأس يوماً ، طالما قاومته و واجهته ، حاربته بكل ما أوتيت من قوة ، و إن لم أحظ يوماً من حربي تلك بغنيمة واحدة .
كانت جبال الفقد دوماً تسد طريقي ، فأمشي مكبلاً بأحزاني على غير هدى في دهر أحسبه بلا نهاية و لا رجوع ، لكنّ قراري الدائم كان أن أمضي و ألقي التاريخ وراء ظهري في بركة من العدم ، سرت و سرت فبدأت أرى شمساً باسمة لي في قلب الأفق ، و قلوباً لاهفة تبدد عني بحبها برد الوحشة .
أما أنت أيها القادم فدوماً كنت تعدني بالجديد ، أحسك آتياً نحوي متخفياً في أسمال تواري وجهك و ملامحك ، فيما أنا أترقب مجيئك بشغف دونما جدوى .
ما زلت موقناً أنك قادم ، و دوماً كنت ألمحك قبل أن تتوارى ، و أسمع قرع خطواتك قبل أن يبتلعها الصمت ، لكن دون أن أراك مذ أحسستك قريباً مني .
أما اليوم فأحسك أقرب من أي وقت مضى ، أقرب من أي شيء إلي ، لكنني لا أراك و لا أعرفك .
أيها القادم .. أجبني بالله عليك ...
متى ستأتي ؟
و من تكون ؟

الحبيب

عبد الله

وفي كل نص لك قصة وامتداد ورؤيا

المجهول ...

هو ذلك " المخيف " الذي لا نعرف - كما ذكرت - ما يحمل معه

ولأننا لا نعرف فإننا حتما نخاف ولكننا أيضا نحمل دواخلنا الأمل بما هو جميل

اذن تنتابنا احاسيس مختلفة ولكن طبيعةالحالة النفسية لها تأثيرعلى ما يمكن ان نشعر به

من خوف أو امل بفرح


كنت - ودائما - صاحب رسالة

سعدت معك

هل يكون القادم من البعيد أم من الذات ؟ وهل يكون المنتظر غير المتوقع ؟ أم هل يكون كل ذلك وهما ؟

وضعني هذا النص في زاوية لم أشأ الخروج منها مع علمي بأن هناك فضاءات أخرى مفتوحة أمامي ، لكن هذه راقت لي ، فسأبقى فيها موقنا بقدوم الغائب وإن طال انتظاري له ، لأنه لم يعد عندي ظنا أو احتمالا بل حقيقة لا ريب فيها ، إذن هوا لوقت فقط ، فلأنتظر ، ولينتظر من بعدي .

عذرا لشطحتي أخي عبد الله ، ولك كل التقدير

تحية وعقد ياسمين

أيها الرائع المتمكن من لغتك ونبض حروفك
أعشق هذه العبارات الجميلة والتراكيب المميزة

نص رقيق الفكرة عذب الشعور وحلو البناء

أبدعت أيها الرائع

دمت بألق

القادم في عقولنا نرسمه مسبقا ونتوقعه و إن لم يأت اختلقنا وجوده
لليأس طريق نسلكه بقدمي التشاؤم
نحن نستحق ان نعيش متحررين من خوفنا من القادم بتغير خارطة عقولنا وفتح باب التفاؤل والمضي في طريق الامل بعزم وثبات
نثرية جميلة بمعانيها وحرفها ورصفها
بوركت وكل التقدير

لم أستسلم لذلك الغول الرهيب الذي يسمونه اليأس يوماً ، طالما قاومته و واجهته ، حاربته بكل ما أوتيت من قوة ..
أبدعتَ
دام ألق حرفك

نخاف القادم المجهول لأنّا لا نعرف إن كان ما نحبّ ونريد، وننتظره عسى أن نحقّق المطلوب
نثر جميل
بوركت
تقديري وتحيّتي

الخوف من القادم المجهول ينغص على الإنسان حياته
والتخلص من هذا الخوف سهل وبسيط.. هو في إتخاذ قرار بالرضا عن القدر مهما كان
وقول:"اللهم أسلمت نفسي إليك فالطف بي وأعني على النوائب ورضني بقضائك".
إبداع وفكر في نص يلتمع الصدق في عمقه
ومشاعر قادرة على التوصيل والإختراق
أشتقنا لحرفك أخي فأين أنت؟؟؟؟
لك تحياتي وتقديري.