عندما يعود الليل
من كهفه
البعـيــد
ويحلق طائره الجريح
فوق أوتار
النشيـــد
يتساقط اللحن الرمادي
علي شفتي المناضلة
فاشربه
أبلعه
أتنفسه
فيمزقني
أبكي .... وأشتكي للأوراق حزني
يداعبني النشيج المر
تغسلني الدموع العنيفة
ينهمر الخوف بأشعاري
تسرقني خيول أشجاني
تلقيني بعيدا عن جنة أوطاني
يهزني انكساري
فوق شاطئك الكاذب
تحدثني رغبة الموت
تحاورني أن أقترب
بجرأة كالعاصفة
وألقي بهموم عمري
في غابة النهاية
أحاول الهروب
من شلال الضياع
تقفز الذاكرة الموقوفة
بتهمة العذاب
فوق صدري
فتسقطني جريحا
أنزف الأحلام والأماني
أصرخ ..... (حبيبتي ) ..... فتتجاهلينني
وكأنك عاشقة أخري ( مريبة )
وكأني لست عاشقك المكبل بأصفاد الحنين
أنادي عليك ....... فتلبسين ملامح جديدة
وتنطقين بلغة غريبة ...غير معتادة
ونظرات غير التي كانت
تسكنني في وحدتي
تعانقني في دنيتي
تترائي لي فوق الحائط
السرير
الوسادة
فوق النهر
وفي خيوط المطر
أزحف فوق رمال الشوق الساخنة
ينصهر وجداني
تتلاشي ملامح الأمان
فيا قلبي لا تبكي وإن ذبحتك الأغاني
و أعلنت شنقك يوما عاشقة الأوهام
لا تعلن استسلامك
فلتثور علي كل المشاعر المزيفة
وتقيم الحرب علي أشباح الغواني
يا قلبي أنا من عذبتك ومزقت أنغامك
جربت الحب كثيرا لأجلي
وعدت طريد الليالي
تخاف تنام .... تقتلك كوابيس النساء
تخاف تبكي.... فتعتاد علي البكاء
وتنسي طعم السعادة
عندما يعود الليل .... أذكرك
رغم نزيف الأمل
وطوفان الكبرياء
أذكرك ... لأني أخلصت كثيرا
ومازلت أعاني فيك إخلاصي وصدقي